تفقد الدكتور محمد مصطفى حامد، وزير الصحة، فجر اليوم، المصابين في حادث تسمم طلاب المدينة الجامعية بجماعة الأزهر، في زيارته لمستشفى التأمين الصحي بمدينة نصر، وأشار إلى أن إجمالي الإصابات بلغ 123 حالة، 74 منها خرج من المستشفيات، بينما بقيت 49 حالة تحت الملاحظة ومن المتوقع خروجهم اليوم. وأكد حامد ل"الوطن"، أن معظم الحالات مصابة ب"تلبك معوي"، لا يرقى إلى درجة التسمم الغذائي، مشيرًا إلى أن هناك مبالغة من جانب من وصفوا الحالات بالتسمم، وأن الأطباء يسمون تلك الحالات بالتلوث الغذائي لإعطاء وصفًا دقيقًا بعيدًا عن الشائعات وما يثار في وسائل الإعلام والصحف، نافيًا وجود حالات حرجة بين الطلاب المصابين. ورجح وزير الصحة، أن يكون سبب الحادث، وجود خطأ في طريقة تقديم الطعام، و"اتساخ" بعض مراحل وأدوات الطهي والتقديم، ما أدى إلى وجود ميكروب تسبب في حالات التلبك المعوي التي أصابت الكثير من الطلاب، مشيرًا إلى أن وزارة الصحة تنتظر التقرير النهائي، لتعلنه على الطلاب وتنهي حالة الجدل. كما أكد وزير الصحة، أن دور وزارته يقتصر على المراقبة وليس على تقديم الطعام للطلاب، مشددًا على أن الوزارة قامت بعمل جدول يشمل كل المدن الجامعية لتطويرها وتجديدها، وذلك بناءً على تكليف رئاسي، وأشار إلى أن هناك بعض المدن تم الانتهاء من تقديم تقارير بشأنها، مؤكدا بدء تجديدات حقيقية بالمدينة الجامعية لجامعة الأزهر، بعد حادث التسمم الأول. وأشار الوزير إلى أن حالات التلوث الغذائي غالبا ما تكون بسبب سوء طريقة تقديم الطعام، بدءا من مراحل طهيه وحتى مرحلة تناول الطلاب له، "وسيتم التعرف على السبب بعد صدور التقرير الطبي والتحقيق الذي ستجريه الوزارة، التي ستأخذ عينة من كل تلك المراحل وفحصها". من جانبه، استبعد الدكتور محمد فاروق، نائب إداري بالمستشفى، والمصاحب للحالات، أن تكون حالات التسمم نتيجة لسوء طريقة تقديم الطعام، مرجحًا أن يكون سبب التسمم، "بكتريا مسببة للتسمم داخل العبوات". وأشار، فاروق ل"الوطن"، إلى أن التقرير المبدئي للإصابات هو اشتباه في حالات تسمم غذائي إلى أن يثبت العكس، مضيفًا "بنبعت عينات للمعامل، لنتأكد إذا كان السبب تسمم بالبكتريا أم لا"، موضحًا أن أعراض الحالات التي وصلت إلى المستشفى كانت تعاني من ارتفاع في درجة الحرارة، وقيء وإسهال، وجميعها أعراض تسمم غذائي. أخبار متعلقة: أحد الطلاب المصابين بالتسمم للمرة الثانية: التغيير كان شكليا والفساد في جذور الأزهر بكل فروعه طلاب "مدينة الأزهر": قذارة دورات المياه تمنعنا عن دخولها.. وبعض الغرف مغلقة بسبب "البق" طلاب الأزهر أثناء قطع طريق النصر: الإدارة تعاقبنا بعد "خلعنا" رئيس الجامعة