تسمم الطلاب يُشعل نار الغضب في جامعة الأزهر

أصيب اكثر من 500 من طلاب المدينة الجامعية بالأزهر الشريف وفق ما اعلنته وزارة الصحة مساء الاثنين بحالات تسمم تم علي أثرها نقل العشرات للمستشفيات القريبة في غياب واضح للمسئولين بالمدينة لمدة ساعتين من وقوع حالات التسمم كما قام زملاؤهم الطلاب بقطع طريق الاتوستراد أمام جامعة الأزهر.
وأفادت الوزارة في بيان لها بأنه تم توزيع حالات التسمم بين الطلاب علي مستشفيات الدمرداش «152 حالة»، ومستشفي التأمين الصحي «27حالة»، وجراحات اليوم الواحد بمدينة نصر «49حالة» والتأمين الصحي بمدينة نصر، ومستشفي البكري «11 حالة»، وحميات العباسية «159 حالة»، والزهراء الجامعي «12 حالة»، وسيد جلال «33حالة».
وأعلن مركز سموم مستشفي الدمرداش أن العينات التي اخذت من المرضي سلبية للتسمم الغذائي وان الحالات تعاني من نزلة معوية حادة.
بينما قام الرئيس محمد مرسي بالتوجه صباح أمس إلي مستشفي التأمين الصحي للاطمئنان علي طلاب جامعة الأزهر المصابين.
فيما أفاد عدد من الطلاب بأن العديد من الطلبة عقب تناولهم وجبة الغذاء أصيبوا بحالات تسمم جماعي حيث شملت الوجبة أرز «ولوبيا وفراخ»، مشيرا إلي ان حالات التسمم ظهرت في أكثر من مبني داخل المدينة أكثرها في مبني عثمان بن عفان.
كما يؤكد الطالب محمد صهوان كلية الزراعة بالأزهر، واحد طلاب المدينة الجامعة بالأزهر وأن هناك أكثر من 100 حالة تسمم ظهرت عقب تناول وجبة الغذاء بساعتين، كما ظهرت حالات تسمم في مدينة الطالبات بالأزهر.
كما أعلن اتحاد طلاب جامعة الأزهر أن اللجنة الطلابية للاتحاد التي تراقب سير أعمال المدينة فوجئت يوم وقوع حالات التسمم بتغيير في نوعية بعض الأطعمة المقدمة بمدينة نصر (ب) علي خلاف ما هو معتاد مع تدهور ملحوظ في جودة الطعام.
واوضح الاتحاد في بيان له أنه في تمام الساعة السادسة والنصف بدأت تظهر آثار التسمم علي العشرات من الطلاب مع عدم وجود الطبيب المكلف باسعاف الطلاب بالمدينة وعدم وجود سيارات اسعاف كافية (لم توجد سوي سيارتين فقط بالمدينة ) وتم نقل المصابين الي مستشفي الزهراء ومستشفي الدمرداش لاجراء الاسعافات اللازمة.
ولفت إلي أنه إثر ذلك انتفض المئات من الطلاب بالنزول الي شوارع المدينة الجامعية والطرق المؤدية لها للاحتجاج علي سوء الوضع والتنديد بإدارة الجامعة وشيخ الازهر ورددوا هتافات تطالب برحيل الادارة ومحاسبة المسئولين.
وحمل اتحاد طلاب الأزهر ما حدث لإدارة الجامعة وادارة المدن الجامعية كل المسئولية علي تدهور الوضع مؤكد عدم معرفة مصدر الأطعمة المقدمة ولا علي أي أساس يتم اختيار الموردين لها.
وفي صباح اليوم التالي لوقوع التسمم قام طلاب جامعة الأزهر حاليا بتنظيم مظاهرات ومسيرات من المدينة الجامعية بالأزهر بمدينة نصر إلي مقر مشيخة الأزهر بالدراسة لإقالة رئيس جامعة د.أسامة العبد ادت إلي قطع عدد من الطرق الرئيسية من بينها طريق الاوتستراد.
وقال الطالب مصطفي محمد طالب بجامعة الأزهر إن هناك عددا من الشخصيات والقوي السياسية من بينهم عبد الرحمن يوسف القرضاوي، وقيادات من حزب النور تضامنت مع الطلاب في مسيرتهم.
كما اعلن اتحاد طلاب جامعة الأزهر عن تشكيل وفود طلابية للنائب العام ومجلس الوزراء ومجلس الشوري لتصعيد الأمر واتخاذ جميع الإجراءات لمحاسبة المسئولين وايقافهم عن العمل، وأكد الطلاب أنهم سيتخذون جميع سبل التصعيد لإقالة العبد.. وعلي الجانب الرسمي قرر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، التحقيق مع مسئولي التغذية وعدم التهاون مع كل من يثبت تورطهم إلي التحقيق فورا، وتم تشكيل لجنة من نواب جامعة الأزهر تتواجد بالمدينة الجامعية للتحقيق في إصابة عدد من الطلاب بحالات تسمم، كما طالب بتوفير جميع سبل الراحة والعلاج للمصابين.
كما تم إيقاف مدير المدينة الجامعية بنين ومدير المدن الجامعية عبد الجواد عبد الحميد، وإحالة الأمر إلي النيابة العامة وإجراء تحقيق داخلي فورا.
كما اجتمع الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، برئيس جامعة الأزهر، الدكتور أسامة العبد ونواب الجامعة والمسئولين لبحث حادث إصابة طلاب المدينة الجامعية أمس في ضوء التحقيقات التي أمر شيخ الأزهر بإجرائها بالأمس عقب وقوع الحادث.
وأوضح الأزهر أن الاتصالات التي أجراها شيخ الأزهر أوضحت أنه لم يثبت حتي الآن وجود أسباب تلوث كما أنه تمت إحالة المسئولين عن التغذية بالمدينة الجامعية إلي التحقيقات ووقفهم عن العمل لحين الانتهاء من التحقيقات وإعلان نتائج الفحص واختبار الأغذية التي تناولها الطلاب خلال اليومين الماضيين.
فيما قام طلاب الأزهر باقتحام مشيخة الأزهر وكسروا الباب الرئيسي لها، وقطعت مجموعات من طلاب الأزهر المتظاهرين طريق صلاح سالم في كلا الاتجاهين يأتي ذلك بالتزامن مع وصول مسيرة تضمن آلاف الطلاب من فرع جامعة مدينة نصر، رافعين الأحذية للتعبير عن غضبهم.
كما اعلن أحمد عبدالرحمن حسين رئيس اتحاد طلاب الجامعه عن دخوله في اعتصام مفتوح لحين اقالة رئيس الجامعةالدكتور أسامة العبد.
مرسى أثناء زيارته للمصابين