شهدت القاعة الزرقاء بنادي جزيرة الورد بالمنصورة، مشاجرة كبيرة بين عدد كبير من فلاحي الدقهلية وتجار المبيدات الزراعية من جانب، وبين المسئولين عن شركة كفر الزيات للكيماويات والمبيدات من جانب آخر، والتي اتهموها باحتكار مبيد "نوميني 2% أو 3%" لحشائش الأرز وتقصر وتوزيعه على عدد محدود من التجار لا يزيد عن 6 في المحافظة بالكامل. وكانت الشركة قد دعت المسئولين عن الزراعة والفلاحين للتعريف بالمبيد وخصائصه، وطمأنتهم على وجود كميات كبيرة منه ونظرا لاختفائه من السوق ورفض مسئولين الشركة الكشف عن سعره الحقيقي وقع تراشق بين الفلاحين والمسئولين عن الشركة بالألفاظ والاتهامات وتدخل عدد من التعاون الزراعي لتهدئة الأوضاع. وقال أسامة حبسه، تاجر مبيدات زراعية، إن هذا المبيد يستوجب رشه للتخلص من الحشائش في محصول الأرز في فترة تتراوح من 12 إلى 18 يوما من الزراعة حتى يحصل على إنتاج جيد وتنتجه شركة كفر الزيات وقامت بتوزيعه على 6 تجار كبار فقط احتكروا المبيد وبعد 48 ساعة من استلامهم المبيد ارتفع سعر اللتر من 135 جنيها إلى 200 جنيه وهذا السعر التجاري ومن المتوقع أن يصل للفلاح بسعر 250 جنيها، في حين أن الدولة تسمح باستيراد ما يكفي المساحة المزروعة من الأرز ولكن التلاعب بالمنتج واحتكاره يجعل السعر يصل لهذا الحد. وأكد نسيم شوقي البلاسي، نقيب الفلاحين بالدقهلية، أن مبيد النوميني هو الوحيد الذي يستخدمه الفلاح مع مشاتل الأرز وهو أخطر المبيدات في هذه المرحلة وكان سعر اللتر العام الماضي 105 جنيهات ورفعت الشركة سعره هذا العام للتجار المحتكرين للسوق والذين لا يتجاوز عددهم 6 تجار إلى 135 جنيها، ومع ذلك ترفض الشركة إعلان سعر رسمي له. ومن جانبه قال المهندس صلاح البيومي، مسئول شركة كفر الزيات المنتجة للمبيد، "إننا ننتج المبيد وتدخل فيه استثمارات كبيرة تصل إلى 60 مليون جنيه ونحتاج إلى تجميع ذلك المبلغ في أقل وقت ونضطر إلى توزيعه على أقل قليل من كبار التجار والذين لا يمكن أن يحتفظوا به لوقت طويل لأن الفلاح يحتاج المنتج إنتاج العام، فغصب عني لازم أطلعه لأنه إنتاج سنوي ومن يصبر عليه من التجار ويخزنه يشربه"، بحسب تعبيره.