«الأقباط» يحتفلون ب«أحد السعف» وسط تعزيزات أمنية مشددة

احتفلت الكنيسة الأرثوذكسية، والأقباط فى مصر والعالم، أمس، ب«أحد السعف»، أو «أحد الشعانين»، فى إطار الاحتفالات ب«أسبوع الآلام»، استعداداً لعيد القيامة، المقرر الأحد المقبل، الذى يسبقه قداس العيد يوم السبت، برئاسة البابا تواضروس الثانى، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وأرسلت الكنيسة دعوات رسمية بروتوكولية إلى كلٍّ من الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، والدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أحمد فهمى، رئيس مجلس الشورى، فى حين رفضت توجيه الدعوات إلى الشخصيات العامة والأحزاب السياسية إلا بعد التقدم بطلب الرغبة فى الحضور.
وشهدت الكنائس، أمس، تشديدات أمنية مكثفة أمام أبوابها وفى محيطها أثناء قداسات «أحد السعف»، وسط حضور مكثف من الأقباط، خصوصاً كنائس بنى سويف، تحدياً للتهديدات التى تلقوها بعدم صلاة قداسات العيد على أثر أزمة الفتاة المسلمة المختفية بمنطقة الواسطى بالمحافظة. وأشرف مدير أمن المحافظة على التعزيزات الأمنية المحيطة بكنائس المحافظة، بناءً على تعليمات اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، عقب لقائه بالنواب الأقباط بمجلس الشورى الجمعة الماضى بمكتبه بمقر الوزارة بلاظوغلى.
ووجدت سيارات إسعاف حول الكنائس ببنى سويف، فضلاً عن 10 سيارات أمنية لحراسة كنيسة مار جرجس بمدينة الواسطى، التى شهدت أحداث العنف الجمعة الماضى. وترأس البابا تواضروس قداس «أحد السعف» بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون.
وتحتفل الكنيسة الخميس المقبل بعيد خميس العهد، ويسبقه إلقاء البابا عظة الأربعاء بكنيسة الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، التى يتوقع أن يحضرها آلاف الأقباط.
وأعلن الأنبا رافائيل، أسقف عام كنائس وسط القاهرة وسكرتير المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية، أن البابا تواضروس الثانى، سيلتقى مع أساقفة المجمع المقدس للتهنئة بعيد القيامة، صباح الاثنين المقبل، الذى يوافق عيد شم النسيم، بدير السريان بوادى النطرون، استمراراً لما كان يفعله البابا الراحل شنودة الثالث.
من جهة أخرى، تواصل سفر الأقباط إلى القدس، رغم تحذيرات الكنيسة بعدم زيارة الأماكن المقدسة بفلسطين إلا بعد الحصول على تصاريح كنسية، حسب الضوابط التى وضعتها الكنيسة لزيارة القدس، ومنها كبر السن، أما غير ذلك فسيتعرضون للمعاقبة الكنسية بالحرمان من التناول لمدة عام، طبقاً لقرار البابا الراحل، الذى استمر «تواضروس» فى العمل به.
وغادر صباح أمس 310 أقباط على متن طائرة «إير سيناء» المتجهة إلى تل أبيب لزيارة الأماكن المقدسة فى القدس المحتلة، وكان قد سبقهم 70 آخرون أمس الأول، فضلاً عن المئات بداية الشهر الجارى، وذلك فى إطار احتفالات الأقباط بعيد القيامة، مع توقعات باستمرار تلك الرحلات خلال الأيام القليلة المقبلة، التى تشهد «الجمعة الأخيرة» من صوم القيامة، وتستمر زيارة الأقباط للقدس حتى 6 مايو المقبل الذى يوافق «عيد شم النسيم».