احتفل الأقباط، فى شتى المحافظات أمس، بعيد «أحد الشعانين» المعروف ب«أحد السعف»، وسط تعزيزات أمنية غير مسبوقة، خصوصاً فى بنى سويف، إثر أزمة الفتاة المسلمة المختفية بمنطقة الواسطى بالمحافظة، واقتصرت الاحتفالات فى بعض الكنائس على الصلوات ومظاهر الفرح. وقال مايكل إسكندر، محامٍ بالمنيا، إن الأقباط لم يحتفلوا بهذه الذكرى بسبب اشتباكات الفتنة التى شهدتها البلاد ومنها أحداث الخصوص والكاتدرائية، وأوضح باسم المشاط، الناشط القبطى، أن كنائس أسيوط قصرت الاحتفالات على الصلوات فقط، دون مظاهر احتفالية خارجها. وتجاهل أقباط بنى سويف أحداث الفتنة الأخيرة والهجوم على كنيسة الواسطى قبل أيام، وشهدت الكنائس ال7 بالمركز إقبالاً كبيراً، وانتشر باعة السعف بالتقاطعات والشوارع، تحدياً للتهديدات التى تلقوها بعدم صلاة قداسات العيد إثر أزمة الفتاة المسلمة المختفية. ووجدت سيارة إسعاف حول الكنائس، فضلاً عن 10 سيارات أمنية لحراسة كنيسة مارجرجس بمدينة الواسطى، التى شهدت أحداث العنف الجمعة الماضى. وترأس البابا تواضروس الثانى، قداس «أحد السعف» بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، فيما أعلن الأنبا رافائيل، أسقف عام كنائس وسط القاهرة وسكرتير المجمع المقدس، أن البابا سيلتقى أساقفة المجمع المقدس للتهنئة بعيد القيامة، صباح الاثنين المقبل الموافق عيد شم النسيم، بدير السريان، بوادى النطرون، استمراراً لما كان يفعله البابا الراحل شنودة الثالث. وقال محسن جورج، عضو المجلس الملى، إن جميع الكنائس أقامت القداسات والصلوات الخاصة وصلاة الجناز، وتقدمت أحزاب وقوى سياسية بالتهانى للكنيسة الأرثوذكسية، منها الدستور والتيار الشعبى و6أبريل ولازم، وسط انتقادات لإفتاء الجبهة السلفية بعدم جواز تهنئة الأقباط بأعيادهم، ووصف من يذهب من المسلمين للكنائس بأنه «آثم». من جهة أخرى، ذكرت مصادر أمنية بمطار القاهرة أن 310 راكبين مسيحيين، أنهوا إجراءات سفرهم على طائرة «ليرسينا»، المتجهة إلى تل أبيب، وهو الفوج الثانى الذى يغادر القاهرة لقضاء إجازة العيد هناك، حيث غادر 70 مسيحياً إلى القدس أمس الأول.