قال الدكتور ناجح إبراهيم، أحد القادة التاريخيين للجماعة الإسلامية، في مؤتمر نظمته الجماعة الإسلامية بقرية دهمروا بمركز مغاغة محافظة المنيا، إنه يجب على الداعية ألا يلتفت إلى الساخرين من مهمة الداعية إلى الله، مستشهداً بما حدث معه في الجامعة الأمريكية في مناظرته مع باسم يوسف حين حاول الحضور من طلاب الجامعة التشويش عليه بالصفير والتصفيق فلم يحاول منعهم ولم يبد غضبا من تصرفهم، وإنما أكمل حديثه في لطف وود مما جعلهم ينصرفون عن محاولاتهم الصبيانية ويقبلون عليه بأفئدتهم وعقولهم منصتين لما يقول. وأشار إبراهيم إلى أن هذا الفقه الدعوي المبني على الرحمة والاستيعاب ينبغي أن يكون زاد الداعية في عمله على هداية الناس لربهم، وإلا أصبح كالتاجر الفاشل الذي يسبب الكساد والبوار لتجارة رابحة. وانتقل بعد ذلك إلى بيان الصفات التي يجب أن يتحلى بها الداعية من ود ورحمة وتواضع وأن يقف دوره عند حدود الإرشاد لا أن ينصب نفسه قاضيا على الناس. ومن جانبه، قال رجب حسن، أحد علماء الجماعة الإسلامية، إن وظيفة الداعية تكمن في العمل على إبطال ما يثار من شبهات والعمل على بث الأمل في نفوس الناس عن طريق الارتقاء بإيمانهم والعمل على تقوية يقينهم بربهم والثقة بوعده بالنصر والتمكين لأهل الإيمان، مستشهدا بقصص الأنبياء في القرآن الكريم وبمشاهد من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم. واختتم الدكتور جمال الهلالي، أمين حزب البناء والتنمية بالمنيا، أن من معالم عظمة المنهج الإسلامي شموليته التي تجعل من الإسلام دينا ودولة في آن واحد، مفنداً حجج المنفرين الذين يدَّعون أن النظام الحالي يتجه بمصر إلى نموذج الدولة الفاشية.