أثار فوز الدكتور طلعت عفيفى، وزير الأوقاف، بعضوية مجلس إدارة الجمعية الشرعية فى انتخابات التجديد الثلثى لها، غضب عدد كبير من الأئمة، والدعاة، وكانت نقابة الدعاة المستقلة قد رفضت ترشح «عفيفى» من البداية، وأكدت أن ترشحه يتنافى مع نهج وفكر وزارة الأوقاف القائم على الوسطية والاعتدال. وقال الشيخ محمد عثمان البسطويسى، رئيس النقابة المستقلة للأئمة والدعاة: «حسبنا الله ونعم الوكيل، فهم يقولون ما لا يفعلون، وحين ضغطنا على وزير الأوقاف للاستقالة من منصبه كوكيل علمى للجمعية الشرعية، فور توليه الوزارة، أعلن لنا استقالته، وحالياً يعود وينقلب على وعوده ويحن إلى أهله وينسى أنه يقود كل الأئمة ومسئول عن كل المساجد وليس الإخوان أو الجمعية الشرعية فقط». وكشف «البسطويسى» عن إعداد النقابة لمظاهرة حاشدة للمطالبة بإقالة وزير الأوقاف وتعيين آخر من المشهود لهم بالوسطية والاعتدال وعدم الانتماء لأى تيار أو فصيل. وأبدى الشيخ محمود الأبيدى، المتحدث باسم حركة «أئمة بلا قيود»، اعتراضه على ترشح «عفيفى» للمنصب، وقال إن ترشحه لا يجوز لأنه من المفترض ألا ينحاز الوزير لأى فئة أو جماعة سواء مساجد الجمعية الشرعية أو الأئمة التابعين لها، وأشار إلى أن الأئمة يتخوفون من تمييز مساجد الجمعية على حساب مساجد الوزارة فى المحافظات. من جهتها، وصفت وزارة الأوقاف عضوية الوزير بمجلس إدارة الجمعية الشرعية ب«الشرفية»، وقالت إن المنصب لن يحمله أى أعباء إضافية، وإنه نوع من العرفان بالجميل ل«عفيفى» ولا يتعارض مع مسئوليته عن الأوقاف.