قال طلعت عفيفي، وزير الأوقاف، إن الانسان يولد وهو صفحة بيضاء لا يعلم أي شىء ولا يقدرلا على تحصيل أي منفعة، ويظل الانسان في حياته يأخذ عن الله سبحانة وتعالي أسباب العلم وتحصيل المعرفة ويبين لنا الله أن العلوم التى يحصلها الانسان اي كانت مصدرها إنما هو الله مصدرها. وتابع في خطبته من مسجد الرحمن الرحيم، في حضور الرئيس محمد مرسي، أن الكتابة التى تقوم بها أيها الانسان إنما هي الله الذي علمك أياها، فأي شيء في هذه الحياة هو من تعليم الله ولولا الله لم نكن لنعلم شيء حيث قال في كتابه "وعلم الانسان ما لم يعلم"، وأننا مهما علمنا وكثرة المعارف فهي قطرة في بحر علم الله عز وجل. وأضاف عفيفي، يجب علينا ان نشكر الله على ما اعطنا من هذا الفضل، وان الشكر لله على هذه النعم تأتي من خلال ان نستخدمه لما يرضي الله وان نقيم به العدل ونحق به الحق فأول الآيات التى نزلت على الرسول"ً" هي "أقرا"، ومن هنا نجد ان نعلم ينقسم لقسمين علم نافع وعلم ضار والفيصل في ذلك هو كيفية استخدامه وتوظيفه، فان استخدمته لدعم الصلة مع الله فان الله يرفع به درجاتي فوق الناس. وتابع أن العلم منحة وهبة من الله لكل إنسان على اختلاف قدرته، ولكن القيمة الحقيقية هي مدي انتفاعك بهذا العلم، فتعلمت الصدق هل طبقته بشكله الحقيقي، تعلمت قيمة العدل هل عمل على تطبيقه ام انك تقوم على ماهو عكسه. وقال خسارة كبيرة ان يمتن الله على الانسان بالعلم وان لا يستفيد به، وان يعطى الله العلم للإنسان وبدلا من أن يسلك به سبيل اهل العلم بل يلوي عنق الحقائق ويضل الناس ويسلك طريق لا يرضي الله، وأن من سيحاسب الناس على ضمائرهم هو الله وان قام احد وضحك على الاخر بمعسول الكلام والمنطق فاين سيذهب من الله عز وجل، وقال نحن في حاجة لرفع قيمة العلم والمعرفة ولكن يجب أن يصاحب ذلك هو الخلق والاخلاق، وعلينا أن نشكر الله على ما يسره لنا من معارف واسباب تحصيل العلوم ولكن الأهم هو الاخلاق التى نحن في أشد الحاجة لها في ذلك التوقيت.