أدى الرئيس محمد مرسي صلاة الجمعة في مسجد «الرحمن الرحيم» بطريق صلاح سالم. وقال الدكتور طلعت عفيفي، وزير الأوقاف، في خطبة الجمعة أمام الرئيس مرسي: «مفاتيح العلم والمعرفة منحة وهبة من الله، ويحصل الإنسان العلم بالوسائل المتاحة لديه، ولكن يبقى الفضل لله عز وجل، ومهما كثرت معارفنا فهي نقطة في بحر علم الله عز وجل» وأضاف «عفيفي»: «إذا استخدمت العلم استخدامًا يقوي صلتي بربه، فأنا بذلك يرفع الله بهذا العلم درجتي»، مستشهدًا بقول الله: «يرفع الله الذين آمنوا والذين أوتوا العلم درجات»، و«إنما يخشى الله من عباده العلماءُ». وأشار «عفيفي» إلى أن «لفظ الجاهلية يستعلمه القرآن مع حكم الجاهلية وظنها وتبرجها، وهو يؤكد على المعنى الذي نريد أن نصل إليه يوم»، كما استعان بقول الشاعر حافظ إبراهيم: «لا تحسبن العلم ينفع وحده ما لم يتوج ربه بخلاق». وتابع: «خسارة كبيرة أن يمتن الله بالعلم على إنسان وأن يبتعد بنفسه عن سلوك سبيله، والأسوأ والأشد خسارة أن يعطي الله تعالى بعضنا العلم فبدلا من أن يسلك به سبيل الحق، فإذا به يلوي عنق الحقائق ويضل الناس ويسلك طريقًا لا يرضي الله، وهنا هو ضل وأضل». وقال: «نحن في حاجة لنرفع من قيمة العلم ونعلي من شأن المعرفة، وينبغي أن يصاحب علمنا خلقنا وأدبنا»، داعيًا المصلين لشكر الله على يسره لهم من العلم والمعرفة، كما طالبهم أن يتحلوا بالأخلاق.