أعلنت حركة شباب الثورة وتحالف القوى الثورية، ومجموعات «المشاغبين والبلاك بلوك والهوليجانز»، التظاهر فى ميدان التحرير اليوم، تحت عنوان «نهاية الإخوان فى مصر»، لمنع ما سموه، «احتلال الجماعة للميدان»، بعد ترديد أنباء عن محاولة إخوانية للتظاهر فيه عقب صلاة الجمعة، وتوعد «الثوار» أنصار الإخوان، إذا قرروا نزول الميدان، وأوضحوا أنهم سيجتمعون أمام مجمع التحرير، منذ الصباح، لتأمين الميدان، ودعوا جميع القوى الثورية والمواطنين، للمشاركة ورفع شعار «إسقاط النظام»، مؤكدين أنهم أخذوا تعهدا على أنفسهم بعدم التنازل عن حقوق الشهداء والمصابين من أول الثورة حتى الآن. يأتى ذلك، بعد أحداث الجمعة الماضى التى شهدت مواجهات بين أنصار الإخوان والثوار فى شارع رمسيس ومحيط دار القضاء، على خلفية مليونية «تطهير القضاء». وقال هيثم الشواف منسق تحالف القوى الثورية ل«الوطن»: «سنتظاهر فى الميدان لحمايته من محاولة الإخوان لاحتلاله، بعد ورود معلومات بأنهم يستعدون لذلك، وأوجه رسالة تحذير للتنظيم بأن التحرير خط أحمر، خصوصاً بعد خيانتهم للثورة ومحاربتهم لها». فى سياق آخر، أعلن حزب 6 أبريل -تحت التأسيس- بدء حملة عصر اليوم من ميدان روكسى بمصر الجديدة، لجمع 10 ملايين توقيع لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وينظم اليوم عدد من القوى الثورية فى مقدمتها حركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية والجبهة الحرة للتغيير السلمى وعدد من النشطاء، ماراثون بالدراجات تحت شعار «الحرية للمعتقلين»، من ميدان الكيت كات إلى قصر الاتحادية، للمطالبة برحيل الإخوان عن الحكم، والإفراج عن المعتقلين السياسيين، وإقالة المستشار طلعت إبراهيم النائب العام. ومن المقرر أن تنطلق مسيرة الدراجات التى ستجوب شوارع وسط البلد حتى قصر الاتحادية، عصر اليوم، بمشاركة كبيرة للنشطاء، على أن تحمل الدراجات أسماء المعتقلين ولافتات تطالب بالإفراج الفورى عنهم. وقال مصطفى الحجرى المتحدث باسم 6 أبريل الجبهة الديمقراطية: إن مسيرة الدراجات ستوجه رسالة للرئيس محمد مرسى -الذى صدرت أوامر الاعتقال بعلمه وعن طريق نائبه العام- أنه لا تنازل عن الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين بسجون الإخوان. وأضاف: «اخترنا قصر الاتحادية كآخر مكان تتوجه إليه المسيرة، لعلمنا أنه المقر الثانى الذى تحكم منه الإخوان مصر بعد المقطم»، متهماً الرئيس والإخوان بأنهم ألقوا بالثوار فى سجونهم من أجل القضاء على المعارضة. وقال رامز المصرى المتحدث باسم الجبهة الحرة للتغيير السلمى: إن مسيرة الدراجات ستحمل صور وأسماء المعتقلين الذين يدفعون ثمن مطالبتهم بالحرية للشعب المصرى، فضلا عن أعلام مصر، مضيفاً أن النائب العام الذى عينه الرئيس هو المسئول عن الاعتقالات الأخيرة، التى صدرت بشأن شباب الثورة وتلفيق اتهامات باطلة لهم، مشيراً إلى أنهم سيوجهون رسالة من خلال تلك المسيرة لنظام الإخوان بأنهم لا يخافون الاعتقال، ولن يتنازلوا عن الإفراج عنهم جميعاً. من جهة أخرى، توجه عدد كبير من نشطاء القوى الثورية مساء أمس الأول، لسيناء للمشاركة فى الاحتفالات التى تنظمها القبائل والأهالى فى ميدان الرفاعى بالعريش فى ذكرى تحريرها، ولإعلان رفضهم للاعتداءات الإرهابية التى طالت شبه الجزيرة مؤخراً. ومن المقرر أن يؤم صلاة الجمعة الدكتور أحمد عمر هاشم عضو مجمع البحوث الإسلامية فى مسجد النصر، ثم يتوجه النشطاء لزيارة جامعة سيناء، وإجراء عدة لقاءات مع شيوخ القبائل هناك. وقال عبدالغنى الهندى منسق جبهة استقلال الأزهر ل«الوطن»: «سنتوجه لسيناء للتأكيد على أن القوى الثورية تعلم بدور أهالى سيناء فى حرب أكتوبر، وبأن هذا الشبر من الأرض غالٍ فى تاريخ مصر، ولن نتنازل عنه مهما حدث، ولدعم حقوق أهالى شبه الجزيرة المظلومين».