قال الدكتور ناصر الفراش، مستشار وزير التموين، إن أزمة السلع التموينية فى طريقها للانتهاء، مؤكداً أن الوزارة اتخذت إجراءات فعلية لتطوير السلع المقدمة للمواطنين على البطاقات كماً وكيفاً. وأضاف، فى حوار ل«الوطن»، أنه تم استبدال زيت عبّاد الشمس بزيت الصويا ذى الرائحة الرديئة، وتخصيص نصف مليون فدان لزراعة نبات عبّاد الشمس فى السودان، من أجل تحسين نوعية الزيت التموينى المقدم للمواطنين. وكشف عن طرح المنتجات التموينية بشكل أفضل خلال الشهور المقبلة، بعد إسناد عمليات التعبئة والتغليف للشركة القابضة للصناعات الغذائية. * ما أسباب أزمة نقص السلع التموينية؟ - أزمة السلع التموينية ستنتهى قريبا، والوزارة اتخذت مجموعة من الإجراءات لتلافى ذلك، كما أن السكر والزيت متوفران، حيث إن إجمالى رصيد السكر الحالى بالشركات والمتعاقد عليه 502 ألف طن، بالإضافة إلى إنتاج ما يقرب من 8 آلاف طن قصب سكر يومياً، أى متوقع إنتاج ما يقرب من مليون طن سكر محلياً يكفى حتى أكتوبر 2013. ولكن الأزمة الحقيقية بالفعل فى الأرز التموينى، وهناك مناقصة أجريت مؤخراً قامت بتوريد كمية أقل من الحاجة، وجارٍ دراسة الموقف لتوفير الكميات المطلوبة. * وماذا عن الزيت وشكاوى المواطنين من الرائحة الكريهة؟ - هناك خطة لإحلال زيت عباد الشمس بدلا من زيت فول الصويا المستخدم حاليا ذى الرائحة الرديئة، ومن المقرر طرح الزيت الجديد الشهر المقبل، ضمن الخطة التى أعدتها الوزارة لطرح سلع التموين بشكل جديد، وتم تخصيص نصف مليون فدان لزراعة نبات «عباد الشمس» فى السودان، من أجل تحسين نوعية الزيت التموينى المقدم للمواطنين. * ما تفاصيل تلك الخطة؟ - أعددنا خطة لتطوير سلع التموين من خلال الاهتمام بجودة السلع والالتزام بالأوزان الحقيقية المقررة بعد اكتشاف عيوب فى عمليات التعبئة، بحيث تصل للمواطن بشكل جديد، وتقرر تغيير شكل العبوات التى تحوى تلك المنتجات لكى تلقى قبولاً من المواطنين، وتتولى الشركة القابضة للصناعات الغذائية عمليات التعبئة وتجهيز تلك المنتجات. * لكن المواطن لا يهتم بشكل العبوة بقدر اهتمامه بجودة المنتج؟ - بالفعل، والوزارة وضعت جودة المنتجات وكمياتها فى المقام الأول، وستختلف جودة المنتجات عن التى يتم توزيعها حالياً. * الوزارة طلبت أخذ رأى المواطنين فى تسمية منتجات سلع التموين؟ - بالفعل طلبنا مشاركة المواطنين فى وضع اسم لمنتجات السلع التموينة مثل الأرز والزيت والسكر، وتم طرح ذلك على الموقع الرسمى للوزارة وعلى «الفيس بوك»، للحصول على اسم يليق بمنتجات السلع بعد الثورة، ويأتى ذلك إيماناً من وزارة التموين بأهمية مشاركة جموع الشعب المصرى فى تطوير منظومة التموين بمصر. * ما موقف القمح الحالى فى البلاد؟ - الرصيد الحالى من القمح المحلى والمستورد بلغ 1.740 مليون طن يكفى لمدة 71 يوماً، أى حتى 25 يونيو 2013، كما بلغ إجمالى التعاقدات الخارجية الجارى توريدها من القمح 120 ألف طن، ليصبح الإجمالى الحالى والجارى التعاقد عليه 1.860 مليون طن يكفى لمدة 75 يوماً، أى حتى 29 يونيو 2013. وهناك استهداف لتوريد 4,5 مليون طن من القمح المحلى لمحصول هذا العام، الذى بدأ موسمه الأسبوع الماضى، وتم تخصيص 11 مليار جنيه لشراء المحصول. وهناك تقديرات لوزارة الزراعة أن يتم توريد من 9 إلى 10 آلاف طن من القمح إلى وزارة التموين، فالقمح من السلع الاستراتيجية التى يجب أن يتم توفيرها للمواطن، وهناك خطط طموحة فى هذا المجال. * ما آخر تطورات منظومة تحرير الخبز الجديدة؟ - المنظومة تسير بشكل جيد فى ال27 محافظة، واشترك الآن فيها نحو 84% من المخابز على مستوى الجمهورية، وجارٍ الانتهاء من المنظومة لتشمل جميع المخابز، وعندها لن تكون هناك أزمة فى الخبز، وسيتم القضاء على تهريب الدقيق للسوق السوداء، وسيوفر من قيمة الدعم المخصص للخبز فى الموازنة والمقدر ب21 مليار جنيه، فالمنظومة حققت نجاحاً فى المحافظات التى طبقت فيها، ولاقت قبول المواطنين.