اشتعلت من جديد أزمة أسطوانات البوتجاز في محافظة المنوفية، وخاصة في القرى والمراكز الكبرى، ما أدى إلى ارتفاع أسعارها في السوق السوداء، وعلى سيارات الباعة الجائلين، حيث وصل سعرها إلى أكثر من 20 جنيه. واتهم الأهالي، مديرية التموين بالتقصير الرقابي على السوق السوداء، بالإضافة إلى عدم قدرتها على توفير احتياجات المواطنين من أسطوانات البوتاجاز. وتقول سيدة إبراهيم، ربة منزل، إنها تشتري أنبوبة البوتاجاز ب25 جنيه من الباعة الجائلين، لعدم وجود الأسطوانات التابعة لمديرية التموين بالسعر الذي حددته الدوله ب8 جنيه للأهالي، ما يمثل عبئا كبيرا عليهم. وأكد أحمد إبراهيم، أحد المواطنين، أن السوق السوداء هي من يتحكم في الأسواق، وأن الباعة الجائلين هم من يبيعون الأنابيب بالأسعار التي ترضيهم، ما يسبب أزمة فيها. وطالب عبدالمحسن إسماعيل، أحد المواطنين، مديرية التموين بمنع الباعة الجائلين من العمل، والرقابة عليهم لأنهم هم من يخزنون الأسطوانات من المستودعات ليقوموا ببيعها للأهالي بأكثر من الضعف، ما يشعل الأزمة ويكثر أعباء الأهالي، بالإضافة إلى ضرورة مد المحافظة بكميات إضافية. ومن جانبه، صرح السيد الخولي، وكيل وزارة التموين بالمنوفية، أن المديرية حصلت على 60 ألف أنبوبة إضافية من شركة "بتوجازكم"، من أجل سد احتياجات المحافظة، وسد مناطق العجز والتكدس السكاني. وأضاف الخولي أن المحافظة على استعداد لتلقي شكاوى المواطنين من أجل الاستجابة لاحتياجاتهم، عن طريق إرسال سيارات تابعة لشركة الأنابيب، وسد العجز بالأسعار المحددة من قبل الوزارة.