مدبولي: إطلاق الأكاديمية الدولية للعمارة خطوة ضمن رؤية الدولة المصرية    احذر.. انتحال صفة ذوي الإعاقة للحصول على الخدمات يعرضك للحبس    عاجل.. هبوط مفاجئ في سعر الدولار اليوم    ارتفاع أسعار الخضروات اليوم بأسواق الإسكندرية.. الطماطم ب15 جنيها للكيلو    رئيس "التطوير العقاري": عدد المطورين ارتفع من 75 إلى 15 ألفا في 10 سنوات    البيئة واللجنة المصرية الألمانية يعقدان اجتماعا تنسيقيا لتعزيز التعاون في العمل المناخي    وزير التعليم العالي ل«الشروق»: تدشين 3 جامعات متخصصة مع وزارات النقل والسياحة والشباب والرياضة    بعد بدء العملية البرية.. مصادر إسرائيلية: الجيش أدخل روبوتات مفخخة لأطراف غزة    رئيس نقل النواب: الحملات الصهيونية ضد الرموز العربية محاولات يائسة لن تنال من وحدة الصف العربي    دخول عشرات شاحنات المساعدات من معبر رفح إلى كرم أبو سالم    غياب 5 لاعبين.. قائمة أتلتيكو مدريد لمواجهة ليفربول    ضبط شخص يدير استديو تسجيل صوتي بدون ترخيص في الجيزة    مصرع مسن صدمته سيارة في أكتوبر    حملت سفاحا.. التحقيق مع طالبة ألقت رضيعتها أمام جامعة القاهرة    بدء المؤتمر الصحفي الخاص بكشف تفاصيل الدورة الثامنة لمهرجان الجونة السينمائي    ترامب يعلن مقتل 3 أشخاص باستهداف سفينة مخدرات من فنزويلا    وزير الري يلتقي نظيره البحرينى لمناقشة تعزيز التعاون في مجال الموارد المائية    تأجيل محاكمة "نعمة" المتهمة بقتل زوجها وأطفاله في دلجا إلى 11 أكتوبر    ضبط 104 أطنان لحوم وأسماك فاسدة في حملة تفتيش بمدينة العبور بالقليوبية    جيش الاحتلال: رئيس الأركان عقد اجتماعات مع القوات بشأن عدم الإضرار بالمحتجزين    صيف قطاع المسرح يختتم فعالياته بالاحتفال باليوم المصري للموسيقى    مهرجان الإسكندرية المسرحي يكرّم عصام السيد ومحسن منصور وعددًا من المبدعين    وزير الصحة يبحث مع شركة أليكسيون التعاون في مجال الأمراض النادرة والوراثية    دراسة: وجبة غنية بالدهون قد تؤثر سلبا على الذاكرة خلال أيام قليلة    اليوم.. انتهاء العمل بمكتب تنسيق القبول بجامعة الأزهر وغلق تسجيل الرغبات    نقل الأسرى فوق الأرض.. ترامب يتحدث من جديد عن قطر ويحذر حماس "فيديو"    أنباء تفيد بأن حماس أخرجت الأسرى من الأنفاق إلى الأرض.. ترامب: لا تدعوا هذا يحدث    إنقاذ حياة طفل مصاب بنزيف في المخ وكسر بالجمجة بمستشفى إيتاي البارود    رئيس لجنة مكافحة كورونا: هناك انتشار للفيروسات النفسية لكنها لا تمثل خطورة    عشية بحث سعر الفائدة، تعيين مستشار لترامب عضوا بالاحتياطي الفيدرالي وبقاء ليزا كوك في منصبها    بعد فشل النحاس في لملمة الجراح، قناة الأهلي تفجر مفاجأة حول المدرب الجديد (فيديو)    قلبك يدفع الثمن، تحذير خطير من النوم 6 ساعات فقط كل ليلة    قرارات التعليم بشأن الكتب المدرسية 2025.. تسليم دون ربط بالمصروفات (تفاصيل)    وزير العمل يُصدر قرارًا لتحديد ضوابط وآليات اعتماد «الاستقالات العمالية»    رسمياً موعد صرف مرتبات شهر سبتمبر 2025 للمعلمين.. هل يتم الصرف قبل بدء الدراسة؟ (تفاصيل)    خالد جلال وكشف حساب    هند صبري عن والدتها الراحلة: علاقتنا كانت استثنائية ومبحبش أعيط قدام بناتي    قبل أيام من بدء العام الدراسي.. تفاصيل قرارات وزارة التعليم (نظام الإعدادية الجديد وموقف التربية الدينية)    إبراهيم صلاح: فيريرا كسب ثقة جماهير الزمالك بعد التوقف    مسلسلات المتحدة تتصدر نتائج تقييم موسم 2025 باستفتاء نقابة المهن السينمائية.. تصدر "لام شمسية" و"أولاد الشمس" و"قهوة المحطة" و"قلبى ومفتاحه" و"ظلم المصطبة".. كريم الشناوى أفضل مخرج وسعدى جوهر أفضل شركة إنتاج    هشام حنفي: حسام البدري الأقرب لقيادة الأهلي.. وغياب عاشور وزيزو مؤثر أمام سيراميكا    عاجل القناة 12: إجلاء 320 ألفًا من سكان غزة يفتح الطريق أمام بدء العملية البرية    أمين الفتوى بدار الإفتاء: الكلب طاهر.. وغسل الإناء الذي ولغ فيه أمر تعبدي    فيديو أهداف مباراة إسبانيول و مايوركا في الدوري الإسباني الممتاز ( فيديو)    بسبب المال.. أنهى حياة زوجته في العبور وهرب    صور.. حفلة تخريج دفعة بكالوريوس 2025 الدراسات العليا تجارة القاهرة بالشيخ زايد    تحية العلم يوميًا وصيانة شاملة.. تعليمات جديدة لضبط مدارس الجيزة    ليت الزمان يعود يومًا.. النجوم يعودون للطفولة والشباب ب الذكاء الاصطناعي    فائدة 27% للسنة الأولى.. أعلى عائد تراكمي على شهادات الادخار في البنوك اليوم (احسب هتكسب كام؟)    الشيبي: نريد دخول التاريخ.. وهدفنا مواجهة باريس سان جيرمان في نهائي الإنتركونتيننتال    سيطرة مصرية في ختام دور ال16 ببطولة مصر المفتوحة للإسكواش    الوقت ليس مناسب للتنازلات.. حظ برج الدلو اليوم 16 سبتمبر    قبل كأس العالم.. أسامة نبيه يحدد برنامج معسكر منتخب الشباب في تشيلي    تحذير شديد بشأن حالة الطقس اليوم.. والأرصاد تُناشد: «حافظوا على سلامتكم»    شيخ الأزهر: مستعدون للتعاون في إعداد برامج إعلامية لربط النشء والشباب بكتاب الله تعالى    أستاذ بالأزهر يحذر من ارتكاب الحرام بحجة توفير المال للأهل والأولاد    ما حكم أخذ قرض لتجهيز ابنتي للزواج؟.. أمين الفتوى يوضح رأي الشرع    كيفية قضاء الصلوات الفائتة وهل تجزئ عنها النوافل.. 6 أحكام مهمة يكشف عنها الأزهر للفتوى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سامح عاشور نقيب المحامين ل«الوطن»: تنظيم الإخوان «خطف» الثورة و«الرئاسة» والبلد كله.. والمصريون يفتقدون «العيش والحرية والعدالة الاجتماعية»
جبهة الإنقاذ «متماسكة».. وستناضل لإنهاء هيمنة الإخوان حتى آخر نفس
نشر في الوطن يوم 23 - 04 - 2013

قال سامح عاشور، نقيب المحامين القيادى بجبهة الإنقاذ المعارضة: إن الدكتور محمد مرسى وجماعته لا يملكون برامج إصلاحية، واصفا أداء «مرسى» بأنه أسوأ من حسنى مبارك «السيئ».
وأضاف، فى حوار مع «الوطن»، أن القضايا الأساسية التى قامت من أجلها ثورة يناير، وهى: عيش - حرية - عدالة اجتماعية، لا وجود لها عند الرئيس وجماعته.
ونفى «عاشور» تفكك جبهة الإنقاذ المعارضة، وأكد أنها تمثل ائتلافا متنوع الانتماءات، وستناضل لحشد المصريين لإنهاء سيطرة فصيل الإخوان، حتى آخر نفس الدولة المصرية، نافيا سعى الجبهة لحكم مصر.. إلى نص الحوار..
* كيف ترى المشهد السياسى الحالى؟
- مشهد بلا ملامح ومتراجع؛ فالثورة تدفعنا للأمام حتى نصبح أكثر تقدما عمّا قبل، لكن للأسف أصبحنا نرجع للخلف؛ فما قامت الثورة من أجله يتبدد وكل شىء تقريبا يضيع منّا، ولا توجد رؤية واضحة لقيادة الدولة؛ فالدكتور محمد مرسى وجماعته ليس لديهم برامج إصلاحية؛ فالقضايا الكلية التى قامت عليها الثورة (عيش - حرية - عدالة اجتماعية) ليس لها وجود؛ فالعدالة الاجتماعية غير موجودة بالمرة، والحريات تنتكس؛ فمبارك لم يجرؤ على إغلاق صحيفة أو قناة فضائية أو إقالة رئيس تحرير من منصبه أو يحرض أحدا من رجاله على تقديم بلاغات ضد معارضيه لترويعهم، ولم يعزل النائب العام ويعين آخر بالمخالفة للدستور.
* لكن «مبارك» أيضا كان يفصل القوانين والتعديلات الدستورية على هواه!
- ما كان يفعله «مبارك» سيئ بالطبع، لكن جاء من يفعل مثله لكن بطريقة أكثر سوءا باسم الثورة، ومن قال إن من حق رئيس الجمهورية أن يصدر إعلانا دستوريا ويتلاعب بالقوى السياسية فيعد بتغيير الجمعية التأسيسية للدستور وبإعادة النظر فى تشكيلها ويصر على أن تبقى ثم يصر على أن تصبح «التأسيسية» بحوزة أغلبية إخوانية مسيطرة على القرار ويصدر دستورا «تفصيل إخوانى» كما أرادوا وكما شاءوا؟ فهل هذا يتوافق مع ثورة 25 يناير؟ ومنذ متى كان من حق رئيس الجمهورية أن يعطل المحكمة عن نظر دعوى أو يعيقها بشكل قانونى بإعلان أو بقانون ويرسل أنصاره لمحاصرة المحكمة الدستورية العليا حتى لا تنعقد أو تنظر فى أى قضايا لمجرد أن تلك القضايا ضد جماعته؟
* وهل تعتقد أن الرئيس مرسى هو الذى يحكم البلاد؟
- لا، الرئيس مرسى هو من أدوات جماعة الإخوان، ورئاسة الجمهورية أصبحت جزءا من تنظيم الإخوان، بمعنى أنه مكون من مكونات هذا التنظيم؛ لأن فى هذا التنظيم مكتب الإرشاد يقود كل حاجة، وبداخله فروع مثل فروع النقابات المهنية واستُحدث أخيرا فرع لرئاسة الجمهورية رئيسه مرسى تابع لمكتب الإرشاد، وللأسف الشديد هذا إحساس المواطن وأغلبية الجماهير الرافضة لأداء «مرسى» كرئيس للجمهورية.
* وهل فقد «مرسى» شرعيته؟
- الرئيس مرسى هو الذى ينفى عن نفسه الشرعية، وهو الذى جعل من نفسه فرعا من فروع مكتب الإرشاد.. وللأسف هو كل يوم يرتكب جريمة تفقده أى شرعية، وهو الآن يفقد شرعيته بنفسه.
* هناك اتهامات موجهة إلى جبهة الإنقاذ بأنها مفككة وأنكم بعيدون جدا عن الشارع ولا تملكون قواعد على الأرض.
- تفكك جبهة الإنقاذ غير صحيح؛ لأننا تيارات وأحزاب مختلفة ولا تجمعنا خلفية سياسية واحدة لكننا تيار مدنى مختلف الرؤى من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار ولا يمكن لهذا التحالف أن يسفر عن تنظيم واحد، وبالتالى ونحن نقيم الأمر لا نقيمه على أنه تنظيم واحد مفكك؛ لأنه ليس تنظيما واحدا بالأساس، ولا بد أن يكون بهذا الاختلاف، لكن وحدته فى توافقية ما يصدر عنه من قرارات ولم يصدر عن الجبهة قرار من غير إجماع أو توافق فى حدود الاتفاق الذى بيننا، لكن هذا يعد ميزة أخرى هى أن الناس قبلت بشكل جبهة الإنقاذ كشكل معارض محترم رغم تحفظات بعض الناس على بعض رموزها، وبالقطع كل شخصية لها من يؤيدها فى الشارع ومن يتحفظ عليها، لكن الناس قبلت الحسبة على بعضها كفريق واحد من أجل أن يعبروا بهم المرحلة الانتقالية الحالية، وهى المرحلة التى تخلصنا من هيمنة وسيطرة الإخوان على البلاد.
ويجب على الناس أن تفهم أننا جبهة ليس لنا أتباع يدينون لنا بالسمع والطاعة، والناس جربت تنظيم الإخوان ومن على شاكلته الذى يدين أعضاؤه لتنظيمهم بالسمع والطاعة المطلقة ونحن لسنا لدينا هذه الآلية.
وجماعة الإخوان لديها ناس تستطيع أن تحشدهم فى سيارات وتصرف لهم وجبات وبدلات وتعطى لهم قرارا بأنهم سيدخلون الجنة فيستمرون يومين أو أكثر فى الشارع، وهذه الآلية لا نملكها؛ فأنصارنا يتظاهرون عن قناعة وفى الوقت الذى يريدونه وليس فى الوقت الذى نحن نريده فى ميدان التحرير وغيره من ميادين مصر.
وبمناسبة ذكرى ميدان التحرير، هل تعرفين لماذا انتشرت حوادث التحرش بالنساء أثناء مشاركتهن فى المظاهرات؟
طبعا تحرش متعمد حتى يُمنع الزخم الثورى، ومن أسباب نجاح ثورة 25 يناير وجود المرأة ومعها أطفالها، والطفل كان من عبقرية الثورة، كنا نجد الرجل يشارك بصحبة زوجته وأطفاله وأيضا والدته.. وهذا المشهد غاب اليوم لأنه لا يوجد إحساس بالأمن، وبدأت فرق التحرش الممنهجة المنظمة المدفوعة المستأجرة تضرب حتى تعطى نماذج تجعل كل رجل يخاف على ابنته وزوجته لأنه لن يقبل فى النهاية أن يتعرض نساؤه لهذا الأمر، لكن شجاعة المرأة فى أن تنزل وتتحدى.
* لكن هناك اتهامات من التيار الإسلامى لجبهة الإنقاذ بأنها معارضة صوتية فقط!
- لو بالفعل نحن ظاهرة صوتية ما وجه الإزعاج لهم فى ذلك؟ ولماذا يطلبون الحوار معنا ويصممون على ذلك؟ للأسف هم لديهم الكثير من المشاكل لأن مصر أكبر منهم ومنا جميعا.
* ولماذا لا تعقد جبهة الإنقاذ اجتماعاتها فى مختلف المحافظات حتى يكون هناك احتكاك مباشر بالشعب؟
- هذا كلام صحيح.. ونحن بالفعل فكرنا فى هذا، وضعنا خطة وبصدد تنفيذها، وسنعقد لقاءات محدودة بالعناصر النشطة بالمحافظات حتى يتسنى لنا أن نسمع مشاكلهم وآراءهم وتكون لدينا أفكار جديدة.
* وما تعليقك على التوكيلات التى فوض بها آلاف المواطنين وزير الدفاع عبدالفتاح السيسى لقيادة البلاد؟
- نحن لسنا دعاة لهذه التوكيلات، لكن رأيى أن المواطن البسيط لجأ إلى هذا لانعدام إحساسه بالأمان والاستقرار اللذين لم يستطع أن يوفرهما له نظام الحكم الحالى والمعارضة، حتى إن قدرة المعارضة وتأثيرها على صاحب القرار محدودان؛ لذلك هم لجأوا للقوات المسلحة لأنهم فقدوا الثقة فى أن يقوم «مرسى» بهذا الدور لأنه كان من المتعين أن يفهم «مرسى» أن الثورة لم تنتهِ بانتخابه رئيسا، وعندما أصبح رئيسا هذا معناه أنه تسلم المرحلة الانتقالية كرئيس منتخب من الناس برضاهم حتى يدير المرحلة الانتقالية، لكنه لم يُدِر المرحلة الانتقالية بل قفز على المرحلة الانتقالية وأتى بجماعته للسيطرة على البلد حتى يغلق ملف الثورة ويكون هم من جنوا ثمار الثورة؛ لذلك شعر الناس فى الشارع بأن الثورة والبلد خُطفا؛ لذلك عادوا إلى المربع صفر ويطالبون الجيش بإدارة البلاد خوفا من أن تقع مصر تحت سيطرة فصيل واحد ويكون الحزب الحاكم حزبا وطنيا جديدا..
* ترى ما سر دعم الأمريكان للإخوان فى الفترة الحالية؟
- المؤشرات السياسية والدلالات التى خرجت أفصحت عن أن هناك اتفاقا مضمونه هو خلق هدنة بين «حماس» والعدو الإسرائيلى، وهذا اتضح فى آخر معركة دارت بين «حماس» وإسرائيل باتفاقية الهدنة الأبدية بين الطرفين وأيضا اتضح من خطاب الرئيس إلى رئيس الكيان الصهيونى الذى وصفه بأنه صديقه الوفى وأعرب فيه عن امتنانه وحبه ووفائه له بشكل غير مسبوق، والأسوأ من هذا هو محاولة جس النبض للتطبيع مع إسرائيل.. عندما صرح القيادى الإخوانى عصام العريان مطالبا بعودة اليهود إلى مصر هذه دعوة للتطبيع ومن يفهم غير ذلك فهو «حمار سياسة»؛ لأن اليهود الذين خرجوا من مصر منذ أكثر من 60 عاما وعاشوا فى إسرائيل مثل ابن صيدناوى وحفيد شيكوريل سيعودون إلى مصر هم وأولادهم وأحفادهم حاملين الجنسية الإسرائيلية، أى جالية إسرائيلية، وستكون لهم مصالح اقتصادية وستنشأ لهم جمعية صداقة ومجلس واجتماعات وتسهيلات وضمانات ووعود وسيلتقون الرئيس والرئيس سيذهب لزيارتهم وسيفتتح مشروعاتهم وسيرسلون مصريين إلى إسرائيل حتى تتعلم هناك كيفية العمل مثل هؤلاء والعكس.. أليس هذا تطبيعا؟! ما هذه الخيبة الثقيلة؟!
* ما تعليقك على تهديد هيئة الاستثمار بغلق قنوات فضائية منها «سى بى سى» بسبب بعض الانتقادات؟
- هذه «بجاحة» وأصبح التهديد «عينى عينك» الآن.. بالفعل هيئة الاستثمار هى من يديرها الإخوان الآن، وأنا لا أعلم من رئيسها لكن أكاد أجزم أن هناك موظفا كبيرا إخوانيا هناك هو من يصدر الأوامر وهو من يمشيهم بالمسطرة لتنفيذ أوامر الإخوان؛ لأنه من الملاحظ الآن أن الإخوان تمكنوا من جميع المفاصل وهم من يديرون البلد.
* رغم حكم الاستئناف هناك إصرار من الحزب الحاكم على التمسك بالنائب العام طلعت عبدالله!
- هذا تصرف غبى من الإخوان، وكان أمامهم فرصة ثمينة لعمل مصالحة ولو محدودة مع الشعب وأن يظهروا أمام المعارضة والناس على أنهم يحترمون أحكام القضاء ويستجيبون لها.. وأصبح معروفا أن طلعت عبدالله بشكل يقينى من الخلايا الإخوانية النائمة وأن تصرفاته أيضاً تدل على هذا بدليل تحركاته فقط فى كل البلاغات التى تخص الإخوان والتباطؤ فى البلاغات التى ضدهم.. والأهم موقفه من قضية فتح السجون وهروب المساجين، المنظورة أمام محكمة الاستئناف بالإسماعيلية، التى أعلن فيها رئيس المحكمة أن النيابة تعمدت وامتنعت عن توقيع خطاب استدعاء الشهود الذين طلبتهم المحكمة حتى تسمع اقوالهم فى القضية وقال إن النيابة طلبت فى مذكرة رسمية مقدمة منها أن تكتفى بالحكم فى الدعوى فى حالتها وإن المطلوب من المحكمة خارج عن نطاق القضية، وبالتالى هم ممتنعون عن عمد وهذا لا يحدث إلا إذا كان النائب العام قد أمر بذلك لصالح «مرسى».
* هل معنى كلامك أن النيابة تأخونت؟
- بشكل عام لا، لكن بالطبع هناك عناصر إخوانية، فهل كان أحد يعلم أن أحمد مكى والغريانى «إخوان»، رغم أنهم طول الوقت ينفون لكن الموضوع «لابسهم»؟!
* وهل حكم القضاء هذا يؤهل عبدالمجيد محمود للعودة لمنصبه؟
- الحكم هو عودة الحال إلى ما كان عليه قبل تعيين طلعت عبدالله، أى يعود عبدالمجيد محمود إلى منصبه، والحل هو أن مجلس القضاء ينعقد فورا قبل عودة عبدالمجيد محمود ويرشح نائبا عاما جديدا ويقال إن مدة النائب عبدالمجيد محمود تجاوزت الأربع سنوات ونحن نرشح نائبا عاما جديدا.
* ما تعليقك على مظاهرات شباب 6 أبريل أمام منزل وزير الداخلية بملابس داخلية نسائية؟
- أنا أفضل التظاهر بعبارات واضحة محددة يقبلها النظام العام دون تجريح لشعور الآخرين، ومقبول أن يكون هناك شطط لكن ليس بهذا الحد، لكن بالقطع أن وزير الداخلية هو من أدوات الإخوان وأنه يستخدم بعض قيادات الشرطة لتحقيق أهداف الإخوان.
* وماذا عن إحالة النشطاء والإعلاميين للتحقيق لنيابة أمن الدولة بتهمة إهانة الرئيس وازدراء الأديان؟
- حملة إخوانية لترويع الإعلاميين، وهذا مخطط، وهم أعلنوا فى مؤتمر صحفى عُقد فى مكتب الإرشاد وقالوا إنهم سيتعقبون بالقانون كل من أعلن غضبه عليهم، وأيضا ظهر الرئيس وانفعل بنفس طريقة مكتب الإرشاد ثم نفذ النائب العام انفعال الاثنين وأصدر قرارات بضبط وإحضار بعض شباب الثورة والإعلاميين كبالون اختبار لرد فعل الشارع، ولذلك هم متمسكون بالنائب العام لأنه ينفذ أجندتهم.
* وما تعليقك على كلام أبوالعلا ماضى على لسان الرئيس مرسى بأن جهاز المخابرات العامة يرعى شبكة إجرامية؟
- هم يريدون أن يستولوا على جهاز المخابرات فيقوموا بتشويهه وتفكيكه ويروعوا قياداته.. وفى الحقيقة أن «المخابرات» جهاز وطنى وأداءه ودوره التاريخى كله منصب على الجانب الوطنى، ونادرا ما نسمع أنه تدخل فى السياسة بشكل ملحوظ فى شأن داخلى، لكن للأسف الشديد هذا نوع من أنواع الترويع.
* ومحاصرة مشيخة الأزهر بعد حالات التسمم فى جامعة الأزهر والمطالبة بعزل الشيخ الطيب!
- التسمم أولا لا يُنسب لشيخ الأزهر ولا من اختصاصه، وشيخ الأزهر مستهدف من الإخوان، وهى معركة تم تأجيلها رغم استرضائهم له فى معركة الدستور من أجل أن يقفزوا عليه بعد أن يستوى لهم الأمر، وهو لن يكون بالنسبة لهم لقمة سائغة؛ لأنه يتمتع بتقديس كبير وبحصانة شعبية باعتباره رمز المشيخة وهم لا يريدون ذلك؛ لأنه يريدون أن يكون الرمز من عندهم.
* أخيرا كيف تخرج مصر من أزمتها؟
- بالصبر والثبات على المعارضة ورفض أى استحواذ على البلاد ومقاومتها لآخر نفس.
* ولماذا لم تطالب بانتخابات رئاسية مبكرة؟
- هذا حل فى الدول المتحضرة عندما يتعذر التفاهم بين مؤسسات الدولة والمعارضة أو تغييب الرؤية الواحدة فهم يلجأون لإنهاء الخلاف بانتخابات رئاسية مبكرة، لكن للأسف الشديد الإخوان يعتبرون أن الانتخابات الرئاسية المبكرة جريمة، ويريدون أن نقابلهم عند الصندوق بعد 4 سنوات وكأن المسألة أنهم يخطفون البلد ولا أحد يقترب منهم غير بعد 4 سنين، وهذا غير صحيح، ونحن من حقنا أن نحجب عنهم الثقة بأى شكل من الأشكال حتى يشعروا بأنهم غير مرغوب فيهم.
* نأتى إلى نقابة المحامين، هل تتعرض للأخونة؟
- منذ عقود، وهناك محاولات لأخونتها حتى من قبل الثورة؛ لأن دورهم هو الاستيلاء على النقابات المهنية وكان مبررهم لهذا أنهم «مخنوقين» سياسيا وليس لديهم تنظيم سياسى ويحتاجون قنوات يخرجون منها؛ فكانت النقابات بالنسبة لهم متنفسا كبيرا؛ لذلك كان منطقيا أن يفكروا بهذا الشكل، لكن ليس من المنطقى الآن بعد وصولهم للحكم ومعهم الحكومة والأغلبية ومعهم أمن الدولة ولديهم كل حاجة أن يسعوا أيضاً للاستيلاء على النقابات المهنية وكأنهم يريدون مصر كلها «إخوان مسلمين»، ولا يصح أن تكون مصر رئاسة وبرلمانا وحكومة ونقابات وهيئات عبارة عن جزء من تنظيم الإخوان التابع لمكتب الإرشاد، وهذه كارثة أكبر.
* وهل وجود إسلاميين فى نقابة المحامين له تأثير على قرارات النقابة؟
- وجود إسلاميين داخل النقابة أمر طبيعى جدا ومطلوب أن توجد هذه الرؤية داخل أى عمل نقابى؛ لأنهم من حقهم أن يترشحوا ويكون لهم دور، لكن من غير المقبول أن يستولوا على أى نقابة ويوجهوها لصالحهم ومن حقهم بذل الجهد المهنى من أجل الوصول إلى حلول، لكنهم فى الحقيقة لا يعملون أى شىء لصالح المهنة التى ينتمون إليها فى أى قطاع.
* وهل انقسم مجلس النقابة إلى قوى مدنية وإخوان؟
- بالطبع؛ لأن الإخوان مؤيدون ل«مرسى» والحكومة ويؤيدون كل حاجة ولا يرون أن هناك أى أخطاء تضر بمصالح البلد، وحاول محامو الإخوان أن يسحبوا الثقة منى وتحديتهم جميعا وقلت لهم هيا نسحب الثقة من الجميع ونعرض أنفسنا على الجمعية العمومية وبشكل محترم وديمقراطى وكان ردهم «الظروف غير مواتية والحالة الأمنية فى البلاد لا تسمح» وفشلوا.
* ما الذى يحدث فى سوريا وانعكاساته على مصر من وجهة نظر سامح عاشور (الناصرى)؟
- الذى يحدث فى سوريا يهدد مصر، والصراع الدموى القائم الآن هناك والتصفيات الدموية المتبادلة بين النظام والميليشيات التى تسمى نفسها الجيش الحر؛ لأن ليس كل هؤلاء الشعب السورى بالمناسبة؛ لأن فيهم عناصر من خارج سوريا من تنظيمات أخرى، وأكبر دليل مشاركة العديد من التنظيمات فى الثورة السورية، وهناك مصريون أعلنوا أنهم شاركوا مع الجيش السورى الحر ضد «بشار»، وهذا الشكل ليس دعما للقضية السورية إنما لقضية أخرى هى أن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل لا تريدان أن ينتصر طرف على الآخر ولن تسمحا بانتصار المسلحين على الدولة ولا الدولة على المسلحين، وهما الآن استبعدتا سوريا تماما عن الساحة السياسية فى المرحلة الحالية حتى 100 سنة مقبلة، فسوريا الآن فى مرحلة اللادولة واللاثورة، وهذه لا تعد ثورة؛ لأن هذه عمليات عسكرية؛ فهؤلاء طرفان يدمران ويحرقان سوريا.
* هل أنت مع بقاء «بشار» أم ضده؟
- أنا لست مع بقاء «بشار» ولست مع الميليشيات العسكرية وأرفض بقاء «بشار» رغم أنف إرادة الشعب السورى.. أنا مع حق الشعب السورى فى اختيار من يحكمه وفق انتخابات حقيقية تحت إشراف دولى من الأمم المتحدة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.