قال الخبير في الشئون الإفريقية، الدكتور هاني رسلان، إن "زيارة وزير الخارجية القطري إلى إثيوبيا ومن قبلها زيارة مستشار ملك السعودية تشجيع ل(أديس أبابا) في موقفها من بناء سد النهصة، الذي تعتبره الأداة الرئيسية في تحقيق السيطرة المائية على إفريقيا، ومن ثم تحقيق النفوذ الاقتصادي والسياسي الذي تريد الوصول له"، جاء ذلك تعليقا على أنباء توجه وزير الخارجية القطري مساء اليوم إلى إثيوبيا. وأضاف "رسلان"، في اتصال ل"الوطن"، "الزيارتان تخدم إثيوبيا فيما يتعلق باستراتيجيتها الرئيسية تجاه مصر، وهي أنها ترى مصر تتحرك في إفريقيا معتمدة على ثقلها العربي، وبالتالي أديس أبابا تريد تجريد مصر من جناحها ذلك وتريد إبقائها فقط في محيطها العربي، وتبقى الساحة الأفريقية لإثيوبيا". وتابع: "قطر موقفها معروف من مصر، وإلى جانب زيارة مستشار الملك السعودي، فإنها تعطي رسالة بأن مصر تقف منفردة ومنعزلة خاصة في ظل دعم السودان لإثيوبيا". وقال مصدر إثيوبي مطلع، لوكالة أنباء "الأناضول" التركية، اليوم، إن "وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، سيصل إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مساء اليوم"، فى أول زيارة له إلى إثيوبيا، منذ تعيينه في منصبه في 27 يناير الماضي. وأضاف المصدر، للوكالة مفضلا عدم ذكر اسمه، أن "بن عبد الرحمن سيلتقي خلال الزيارة مع الرئيس ملاتو تشومي، ورئيس الوزراء هيلي ماريام ديسالي، ووزير الخارجية ورقني جبيوه". وكان مستشار العاهل السعودي بالديوان الملكي أحمد الخطيب زار مؤخرا "سد النهضة" الإثيوبي، الذي تخشى مصر من إتمام بناء بسبب مخاوفها من تأثر حضتها المائية من نهر النيل، فيما وجه الجانب الإثيوبي الدعوة إلى "الرياض" لدعم بناء السد والاستثمار في إثيوبيا.
