أحرق أهالى قرية «تعاون ثان» بمحافظة كفر الشيخ، منازل وحقول القمح المملوكة للمتهمين بقتل أحد أبناء القرية، وأصيب 3 آخرون فى اشتباكات بالأسلحة النارية وقعت بين عائلتين، فيما ألقت قوات أمن كفر الشيخ القبض على أربعة من المتهمين، بعد محاصرة الأهالى منزلهم لأكثر من 6 ساعات، للفتك بهم. كانت مشاجرة نشبت بين عائلتى «يونس» و«الصياد» لخلاف قديم بين العائلتين على حدود زراعية «معدية»، وتجدد الخلاف، حسب رواية شهود العيان، عندما قامت إحدى سيدات عائلة «الصياد» برجم أحد أفراد عائلة «يونس» بالحجارة أثناء مروره من أمام المنزل وكان يستقل «كومباين» آلة ضم و«دراس» القمح، وعليه تجمع أفراد من عائلته، فأطلق أفراد عائلة الصياد النار لتفريقهم بإطلاق أعيرة نارية فى الهواء، ما أدى لإصابة هيثم حمدى يونس، 26 عاماً برصاصة فى الكتف خرجت من جنبه الأيمن، فلقى حتفه قبل وصوله للمستشفى. وقام أهل القتيل بمعاونة أهالى القرية بمحاصرة منازل المتهمين وإشعال النيران فيها بعد إخراج الأطفال والسيدات منها، ومنعوا قوات الدفاع المدنى، من إطفاء الحرائق. وحاصر الأهالى منازل المتهمين للفتك بهم، فيما رد المحتجزون بإلقائهم بالحجارة ما أدى لإصابة ثلاثة من الأهالى منهم مختار هارون الجعيصى، أصيب بنزيف فى الرأس واشتباه فى ارتجاج بالمخ. ورفض الأهالى السماح للشرطة بالقبض على المتهمين، مما اضطر الشرطة لاستدعاء ست سيارات أمن مركزى ومدرعتين، وحاولت قوة الشرطة إخراج المتهمين الساعة الحادية عشرة من مساء أمس الأول، إلا أنها اضطرت للتراجع بعد هجوم الأهالى عليهم بقنابل المولوتوف، وفى النهاية تمكنت القوة من إخراجهم فى الرابعة من فجر أمس بعد انسحاب أغلب الأهالى، ونقلت المتهمين وهم الأب عبدالله وأبناؤه، حسين، ياسين، حمادة، وعبده، للقسم بإحدى سيارات القوات الخاصة. وقالت مصادر أمنية، إن الحرائق أدت لاحتراق منزلين، وتدمير معدات زراعية من جرارات ومقطورات وآلات «دراس»، ومخازن للغلال ومواشى، وقدرت الخسائر بنحو مليون جنيه، مشيرة إلى أن أهالى القرية أشعلوا النيران، صباح أمس، فى محصول القمح لأسرة الجناة، بعد تشييعهم جنازة المجنى عليه صباح اليوم. من جهتها، قالت هدى حسن عامر، أم المجنى عليه «خطفوا ضنايا منى، وهو لسه جاى من السعودية من يومين، وعايزة الإعدام للى قتله، ربنا يحرق قلبهم على ولاياهم». وأضاف محمد حمدى، 50 عاماً فلاح: ابنى سافر للسعودية، وكان قادماً منذ يومين، وعند خروجه من المسجد بعد صلاة العصر وجد مشاجرة أمام منزل عائلة الصياد، فذهب لهناك، وأصابته طلقة من سلاح آلى كان يمسكه أحد أفراد أسرة الصياد، مشيراً إلى أن خلافاتنا مع الأسرة كانت منذ فترة ولكنها هدأت، مطالباً بالقصاص من قاتل ابنه فى ميدان عام، حتى يكون عبرة لغيرة. فى المقابل، قالت عبير الصياد، إن أشقاءها لم يتعدوا على أحد وأنهم كانوا يدافعون عن أنفسهم عندما هجم أهالى القرية على منازلهم، وقالت إن والدها أصيب بعيار نارى فى رجله. وقالت عبير إنها مصابة باحتراق بيديها ولم يسعفها أحد وإن حالتها تسوء، وإن العائلة تشتت ولم نعد نعلم أين أطفالنا.