احتفلت شركة "MSD" الرائدة عالميا في صناعة الأدوية، بالتعاون مع الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "Vacsera"، بالأسبوع العالمي للتطعيم، والذي يقام خلال شهر أبريل من كل عام، تحت رعاية منظمة الصحة العالمية، بهدف الحفاظ على مستوى خدمات التطعيم والارتقاء بها في الدول النامية، ومنح اللقاحات للوقاية من الأمراض الخطيرة. وحضر الاحتفال، الذي أقيم اليوم، سفير النوايا الحسنة الدكتور عمرو حمزاوي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، والفنانة درة، وعدد كبير من المسؤولين وكبار الأطباء والخبراء والمهتمين بالصحة الوقائية، بالإضافة إلى عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين. وقال الدكتور رمزي مراد، المدير الإقليمي لشركة MSD، إن الهدف من الاحتفال باليوم العالمي للتطعيم هو التأكيد على أهمية الوقاية من الأمراض والتحصين باللقاحات اللازمة لتجنب الإصابة بالأمراض الخطيرة، موضحا أن هذا الاحتفال يأتي ضمن المبادرات والبرامج التي تقوم بها الشركة للتوعية والحفاظ على صحة المصريين، وذلك من منطلق مسؤوليتها الاجتماعية اتجاه المجتمع المصري. وأضاف رمزي مراد أن الاحتفال يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية حماية المجتمعات من الإصابة بالأمراض التي يمكن الوقاية منها عبر التحصين. وشدد المدير الإقليمي للشركة على أن التطعيم هو رحلة تستمر مدى الحياة، وضرورة في كل مرحلة من مراحل العمر وليس فقط في مرحلة الطفولة، كما أنه يحافظ على الأجيال القادمة من التعرض للأمراض الوبائية والفيروسات، مؤكدا أن "MSD" تمتلك أكبر محفظة تطعيمات في العالم والتي تصل إلى نحو 15 نوعا من التطعيم ضد العديد من الأمراض الخطيرة. وأشار رمزي، إلى أن شركة MSD لديها التزام شديد بدورها في حماية الجيل الجديد من الأطفال من العديد من الأمراض، عن طريق توفير العديد من التطعيمات المختلفة للأطفال وغيرهم حسب الحاجة التي تتطلبها الخريطة الصحية للمجتمع المصري وذلك بالتعاون مع Vacsera. وتناول الاحتفال بعض التقارير والإحصائيات عن تأثير اللقاحات على الصحة العالمية، حيث ساعدت اللقاحات على الوقاية من أكثر من ثلاثين مرضا من الأمراض المعدية الشائعة، وساعدت في تجنب العجز ومنعت حوالي مليونين ونصف حالة وفاة سنويا، وتم الوقاية وبشكل فعال من ما يقرب من ثلاثين مرضا معديا، وبالرغم من ذلك أشارت التقارير إلى أن التطور في صناعة اللقاحات مستمر، وهناك اكتشافات مستمرة للقاحات جديدة للمساعدة على حماية صحة الإنسان في جميع أنحاء العالم ضد الأمراض القائمة والمستجدة. و شدد الدكتور عمرو حمزاوي على أهمية التطعيمات من حيث توفير حماية لجيل بأكمله سيكون عليه عبء بناء مصر الحديثة. ومن جانبه، أكد الدكتور جمال سامي علي، أستاذ طب الأطفال بجامعة عين شمس، ورئيس الجمعية المصرية لرعاية الأطفال حديثي الولادة (ESCNP)، أن اللقاحات تلعب دورا مهما في الحفاظ على حياة الأطفال، وتقيهم شر الإصابة بالعديد من الأمراض، مشيرا إلى أن هناك العديد من الأمراض الخطيرة التي تهدد الأطفال مثل فيروس الروتا، الذي يعد من الفيروسات المعدية جدا، ويعد من الأسباب الرئيسية للإصابة بالالتهابات المعوية المعدية الحادة لدى الرُضّع والأطفال على مستوى العالم، ويصيب كل الأطفال تقريبا أكثر من مرة حتى بلوغهم الخامسة من عمرهم. وأوضح أستاذ طب الأطفال أنه على مستوى العالم، يتسبب فيروس الروتا كل عام في إصابة 111 مليون حالة بالتهاب معوي معدي حاد، و25 مليون زيارة للعيادات الخارجية، و2 مليون حالة يتم حجزها في المستشفيات لتلقي العلاج، وذلك بالنسبة للأطفال أصغر من 5 سنوات، وهذا يعكس أهمية التطعيم ضد هذا المرض وغيره من الأمراض الخطيرة. و من جانبها، أعربت الفنانة درة عن عظيم سعادتها بالمشاركة في مثل هذا الحدث، الذي يقع في بؤرة اهتمامتها، حيث أن قضايا الأطفال تشكل إحدى الأولويات في حياتها. وأكد الدكتور حامد الخياط، أستاذ طب الأطفال جامعة عين شمس، والرئيس الفخري للجمعية العربية الدولية لأمراض الجهاز الهضمي والتغذية (ARISGN)، أن التطعيم ضد فيروس الروتا من أهم الإجراءات المستخدمة في تقليل حالات الإسهال الشديدة التي تصاحب العدوى به، حيث أن التطعيم يعطي نسبة عالية جدا من الوقاية وهناك نوعين من التطعيم، التطعيم الخماسي الذي يعطى للأطفال من سن 6 إلى 32 أسبوع، ويضمن الوقاية من 5 أنواع من الفيروس الأكثر انتشارا، والتطعيم الأحادي الذي يعطى على جرعتين في نفس الفترة من العمر. واستعرض الدكتور مصطفى محمدي، مدير مركز التطعيمات بفاكسيرا، الأهمية البالغة للقاحات في الوقاية من الأمراض والحفاظ على صحة الإنسان، مؤكدا أن التطور الذي تشهده صناعة اللقاحات ساهم في تغيير شكل الأمراض، وقال إنه في عام 1967 كان مرض الجدري يهدد 60% من سكان العالم، وكان سببا في وفاة واحد من بين كل أربعة أشخاص، واستعصى علاجه رغم كل المحاولات، كما عانى الناس من الحمى والتعب وملأ الطفح الجلدي الوجه والذراعين والساقين ومات أكثر من 30% من الحالات، ومع التطور العلمي وبفضل اللقاحات تم القضاء على الجدري في جميع أنحاء العالم. وضرب محمدي، مثلا آخر بأن مرض الحصبة الألمانية تسبب في عيوب خلقية لأكثر من 20 ألفا من حديثي الولادة في الولاياتالمتحدة في الفترة من عام 1964 إلى عام 1965، وعانى الأطفال وقتها من الحمى والغثيان والطفح الجلدي المؤقت، كما عانى الكبار في بعض الحالات من التهابات وآلام المفاصل، وتسببت العدوى في مرحلة الحمل المبكر بوفاة الجنين أو الإصابة بسبب الحصبة الألمانية الخلقية، والتي تحدث عيوبا متعددة في الدماغ والقلب والعيون والآذان، ولكن بفضل اللقاح تم القضاء على هذا المرض بالولاياتالمتحدةالأمريكية.