أعرب المزارعون عن رفضهم لاستلام «الأجولة» التى خصصها لهم بنك التنمية والائتمان الزراعى بواقع 21 مليون جوال، لتعبئتها بالقمح خلال فترة التوريد المقرر بدؤها الأسبوع المقبل فى محافظات الوجه القبلى، بسبب تهالك الأجولة وعدم صلاحيتها لتعبئة القمح بها. وقال محمد برغش، نقيب الفلاحين، إن الكثير من المزارعين بالمحافظات رفضوا استلام أجولة تعبئة القمح من بنك التنمية والائتمان الزراعى بسبب حالتها المزرية وتلفها لتخزينها فى أماكن غير مناسبة منذ العام الماضى، وتعرضها للقوارض وعوامل التعرية، مشيراً إلى أن اشتراطات البنك هذا العام تعيق عملية التسليم، بسبب مطالبة البنك للمزارعين بتسليم المحصول فى أجولة «خيش» ودفع تأمين 15 جنيهاً على كل جوال، لحين إعادته معبأ بالقمح، لافتاً إلى أن الفدان يحتاج إلى 45 جوالاً مما يعنى دفع المزارعين 450 جنيهاً على الأقل عن كل جوال متهالك. وقال المهندس مظهر عيسى، نقيب فلاحى الوجه القبلى، إن تصريحات وزير التموين تخالف ما يحدث على أرض الواقع، حيث أعلن الوزير عن مكافأة قيمتها مليون جنيه لأعلى محافظة تورد القمح، فى حين يطلب موظفو بنك التنمية والائتمان الزراعى من الفلاحين «سجلاً تجارياً أو بطاقة ضريبية أو حيازة زراعية» كشرط «تعجيزى» لاستلام المحصول منهم، لافتاً إلى أن أغلب المزارعين ليست لديهم حيازات زراعية أو سجل تجارى، مما يدفعهم لبيع المحصول إلى التجار الذين يعرضون أسعاراً تتراوح بين 450 و470 جنيهاً لأردب القمح، فى حين تعرض الوزارة شراء أردب القمح بأسعار تتراوح بين 390 و400 جنيه حسب جودة القمح ونقاوته. واعتبر «عيسى» أن 400 جنيه سعر غير عادل لأردب القمح هذا العام، بعد ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج بسبب ارتفاع سعر الدولار، وانتعاش السوق السوداء للأسمدة والسولار المستخدم فى رى وحصاد المحاصيل.