تقرير: 46% من العاملات في مصر يعتقدن أن عروض العمل تستند على الخبرات والكفاءات

كشف استبيان أجراه "بيت.كوم"، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع يوغوف، المنظمة الرائدة المتخصصة بأبحاث السوق، والذي يحمل عنوان "المرأة العاملة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا"، أن أكثر من نصف النساء (56%) في مصر يعتقدن بأن النساء العاملات في بلادهن يتمتعن بنفس مستوى المساواة التي تتمتع بها النساء في الغرب.
يقدم هذا الاستبيان لمحة عامة حول آراء النساء في المنطقة بشأن المساواة بين الجنسين في العمل، والأسباب التي تدفعهن للبحث عن وظيفة، والتحديات التي تواجههن في العمل، إضافة إلى أهدافهن الشخصية والمهنية.
وأظهر الاستبيان أن حوالي (46%) المجيبات في مصر يعتقدن أن عروض العمل تستند على خبرات وكفاءات المرشحين، وأن جنس المرشح لا يلعب أي دور في عملية الاختيار والتعيين. كما صرحت أكثر من ثلث المجيبات (35%) بأنه لم يُطرح عليهن أية أسئلة تمييز ضد المرأة خلال مقابلات العمل.
وبالنسبة لقوانين العمل في مصر، صرّحت 8 من كل 10 مجيبات (79%) بأنهن يتمتعن ببعض المعرفة بقانون العمل في بلد إقامتهن، فيما أشارت ثلث المجيبات (34%) الى معرفتهن الواسعة به. وتعتقد حوالي ثلاثة أرباع المجيبات (72%) اللواتي يتمتعن بمعرفة بقانون العمل، أنه منصف بحق المرأة، إلى حد ما على الأقل.
وأشارت ثلاثة أرباع المجيبات (75%) في مصر إلى انهن يعملن في بيئة مختلطة من النساء والرجال. وصرحت 7 من كل 10 مجيبات (68%) بأنهن يشعرن بالارتياح للعمل في بيئة مختلطة، فيما صرحت أكثر من ثلثهن (37%) بأنهن يشعرن بالارتياح الشديد للعمل في بيئة مختلطة. من ناحية أخرى، أكدت حوالي نصف المجيبات (47%) بأنهن لم يتعرضن للتمييز في المعاملة في أماكن عملهن.
وتجدر الإشارة إلى ان 8 من كل 10 مجيبات (80%) في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا اللواتي يعملن في بيئة عمل مختلطة، صرحن بأنهن يعملن تحت إدارة مدير ذكر. وبالنسبة لتفضيلهن لجنس المدير، صرحت حوالي ثلثي المجيبات (69%) بأنهن ليس لديهن تفضيل لجنس مديرهن في العمل.
شملت أهم ثلاثة تحديات تواجه المرأة في مكان العمل عدم توّفر فرص للترقية (51%)، وبيئة العمل المرهقة والمتطلبة (39%)، ونقص فرص التدريب والتوجيه (35%).
وتعتقد 38% من النساء في مصر بأن زواجهن في المستقبل سيؤثر على وظيفتهن إلى حد ما. من ناحية أخرى، تعتقد ثلث المجيبات (33%) بأن خياراتهن الوظيفية أثرّت إيجاباً على حياتهن الزوجية.
وفي هذا السياق، قالت سهى مارديلي هارون، مديرة المبيعات الإقليمية في بيت.كوم: "تلعب النساء دوراً مهماً للغاية في بناء وتطوير الاقتصاد في المنطقة وتحقيق أهداف الشركات على حد سواء. ويُظهر هذا الاستبيان تزايد الاهتمام بالمساواة بين الجنسين في المنطقة، وبخاصة فيما يتعلق بفرص الترقية والتقدم المهني. وأضافت: "نحن في بيت.كوم فخورين جدا بتقديم فرص متساوية للرجال والنساء على حد سواء، حيث تشغل النساء في بيت.كوم أدواراً هامة وتعمل في كافة المجالات والأقسام، كالتكنولوجيا، والتسويق، والموارد البشرية، والمبيعات، والتمويل، اضافة الى توليها لمناصب ادارية. كما أن تكافؤ الفرص يبدو واضحاً في المناصب الإدارية والتنفيذية في شركتنا. فمن بين المناصب التي تشغلها النساء: رئيس قسم التسويق، ومدير الموارد البشرية الإقليمي، ومدير تطوير الأعمال الإقليمي، ورئيس قسم مبيعات الإعلانات، ومدير الوحدة الدولية، والمستشار الفني الأول والمزيد. كما يتم عقد جلسات تقييم أداء شهرية، وفصلية وسنوية لضمان تقييم الموظفين بعدل ومساواة. فذلك يتيح لأي شخص مبدع فرصة النمو والتطوّر مهنياً، بغض النظر عن جنسه."
وأشارت المجيبات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الى أن أهم خمسة دوافع للسعادة في حياتهن هي النجاح الوظيفي (50%)، والتمتع بصحة جيدة (43%)، والسفر وزيارة بلدان أخرى (37%)، وقضاء الوقت مع العائلة (31%)، وجني المال (29%). وشملت أهم ثلاثة أسباب تدفع النساء للعمل في المنطقة الاستقلال المادي (57%)، وتوسيع آفاقهن في الحياة (50%) ودعم أزواجهن مادياً (49%).
وتشمل أهم ثلاث مزايا بالنسبة للنساء العاملات في المنطقة الحصول على راتب أعلى (57%)، وفرص التقدم الوظيفي على المدى الطويل (34%)، وساعات العمل المرنة (30%). وفي مصر، قالت 27% أن شركاتهن تقدم مزايا خاصة للنساء العاملات.
ومن جانبها، قالت أرلين جونسالفز، مديرة الأبحاث في يوغوف: "تقدم نتائج هذا الاستبيان لمحة عامة عن المزايا والخدمات التي تمنحها الشركات لموظفيها، مع التركيز على موضوع المساواة بين الجنسين. كما يسلّط هذا الإستبيان الضوء على الأمور التي يجب على أصحاب العمل توفيرها للنساء العاملات، وبخاصة للواتي يحاولن تحقيق التوازن بين حياتهن الشخصية والمهنية."
تم جمع بيانات استبيان بيت.كوم حول "المرأة العاملة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا" عبر الانترنت خلال الفترة الممتدة ما بين 6 و22 نوفمبر 2016، بمشاركة 888 امرأة من دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية والسعودية، وقطر، وعُمان، والكويت، والبحرين، وسوريا، والأردن، ولبنان، ومصر، والمغرب، وتونس، والجزائر.