نجحت القبائل العربية بالمنيا بالتنسيق مع وفد ليبي من مجلس حكماء بني غازي، في إنهاء خصومة ثأرية بين قبيلتي الأبعج والأسيور ذواتي الجذور الليبية، والتي امتدت على مدار 17 سنة، وراح ضحيتها 6 أفراد من الطرفين. وشهدت قرية طرفة التابعة لمركز سمالوط شمال محافظة المنيا، مسقط رأس القبيلتين، حضورا أمنيا مكثفا، وتوافد المئات من أهالي القرى والقبائل العربية المجاورة لسرادق الصلح. وقال بشار إبراهيم عبد الجواد، عمدة قرية ابجاج الحطب التابعة لمركز مطاي وأحد أعضاء لجنة الصلح، "إنه في عام 1997 وقعت مشاجرة بين عائلتين الأبعج المنتمية لقبيلة الجبالية، وعائلة الأسيور المنتمية لقبيلة الجوازي، والقبيلتين لهما جذور ليبية متشعبة، مضيفا أن لجنة الصلح العرفية التي تشكلت من الجانب المصري وضمت كلا من العمدة مجدي الباسل والشيخ عز الدين الحداد وعددا من مشايخ القبائل العربية، بذلت جهودا مضنية لإنهاء هذه الخصومة وإتمام الصلح وتم الانتقال أكثر من مرة إلى محافظه بنى غازي بليبيا للتفاوض وتقريب وجهات النظر بين القبيلتين". وأوضح العمدة بشار، أن سبب المشاجرة التي وقعت بين القبيلتين نزاع على قطعة أرض، وخلال المشاجرة التي بدأت في عام 1997 ووقع خلالها قتيلان من عائله الأبعج، وعقب ذلك وقعت مشاجرة بين أفراد القبيلتين على الأراضى الليبية راح ضحيتها أربعه قتلى من عائله الأسيور. وأشار عمدة ابجاج الحطب، أنه تم إنهاء الخصومة وفقا لأعراف الليبية خاصا أن أغلب أفراد القبيلتين مقيمون هناك، مضيفا أن النزاعات الثأرية التي تنشب بين عائلات القبائل العربية بالمنيا يتم إنهاؤها بمجالس الصلح العرفية ويتم تشكيل لجان حكماء لتوصل لحل نهائي، خاصة وأن هذه المجتمعات يغلب عليها الطابع القبلي. يُذكر أن أفراد عائلة الأبعج قاموا بتقديم الأكفان لعائلة الأسيور، وتم الاتفاق والتراضي على حقن الدماء وعدم العودة إلى أسباب النزاع مرة أخرى.