جددت زيارة الرئيس محمد مرسى إلى روسيا علامات الاستفهام حول طريقة التعامل معه فى الاستقبال الرسمى خلال زياراته الخارجية، بعد أن استقبله عمدة مدينة سوتشى، فى المطار وليس «بوتن» نفسه أو وزير الخارجية كما يقتضى البروتوكول، خاصة أن الأمر تكرر من قبل فى زياراته للصين عندما استقبله مساعد وزير الخارجية، وفى إيطاليا حيث استقبله فى مطار تشامبينو العسكرى بروما مسئول المراسم، ثم قطر التى استقبله فيها ولى العهد، رغم استقبال حمد بن عيسى أمير قطر لكافة رؤساء وملوك القمة العربية. واعتبر سياسيون ما يحدث مع «مرسى» فى الخارج إهانة لمصر ولمنصب رئيس الجمهورية، لا يدركها الرئيس، وقال الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع السابق إن تجاهل رؤساء الدول استقبال «مرسى» إهانة كبيرة واهتزاز لمكانة دولة بحجم مصر، مشيراً إلى أن ما حدث من رفض الأمير القطرى لاستقباله فى زيارته الأخيرة لقطر بالمطار قمة المهانة والعار لمصر، وأنه فى الوقت الذى تجاهل فيه الأمير حمد استقبال «مرسى» فى المطار حرص على استقبال رئيس جيبوتى بنفسه واصطحبه لقصره فى موكب ضخم. وأشار «السعيد» إلى أنه ربما نقبل هذا الموقف من دول أجنبية طبقاً لبروتوكولاتها مثل الصين أو روسيا أما قطر فهى مهانة وفضيحة تتعرض لهما مصر يومياً بسبب حكم الإخوان. وقال الدكتور عماد جاد، البرلمانى السابق ونائب رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، إن استقبال عمدة سوتشى للرئيس محمد مرسى التى سبقتها استقبالات دون المستوى فى دول أخرى يعبر عن وزن البلد فى عهد الإخوان و«مرسى». وأرجع «جاد» السبب إلى ذهاب الرئيس للحصول على قرض، وهذا يهين كرامة مصر، موضحاً أن مصر تعانى الكثير بسبب سوء إدارة البلاد. وقال الكاتب يوسف زيدان، على حسابه على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» أمس إن الاستهانة التى قوبل بها رئيس مصر الدكتور محمد مرسى فى روسيا، والمهانة التى لحقت بنا كمصريين من جراء ذلك، تقتضى أحد أمرين لا ثالث لهما، إما أن يجرؤ الرئيس على قطع العلاقات الدبلوماسية بروسيا، أو يتنحى استجابة لداعى الخجل وخيبة الافتضاح، بحسب وصفه.