اتهم سامى عمارة، مراسل الأهرام فى موسكو، مؤسسة الرئاسة بالكذب، وتغيير الحقائق، حينما وصفت زيارة الرئيس محمد مرسى بأنها رسمية، ووصف ما جاء فى تليفزيون الدولة حول الزيارة بأنه فضيحة إعلامية. وطالب عمارة التليفزيون المصرى، والرئاسة بالاعتذار، وقال ل«الوطن»، إنهما وقعا فى خطأ لا يقع فيه حتى الطلبة، ومرسى وصل إلى سوتشى، فى وقت كان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بعيداً عن مقر إقامته الرسمى، ويفتتح بطولة العالم للشباب فى الهوكى، والزيارة ليست رسمية، وعلى التليفزيون أن يعتذر لمشاهديه إذا كان هناك من يشاهده، خاصة أنهم أعلنوا معلومتين غير صحيحتين، الأولى أن الزيارة الرسمية، والثانية أن الرئيس وصل موسكو وهو ما لم يحدث. وأكد «عمارة» أن الزيارة الرسمية تتضمن الكثير من المراسم، مثل حرس الشرف، وعزف السلامين الوطنيين، قائلاً: «لا حد استقبله ولا حد ودعه، اللى استقبله فى المطار حسب البروتوكول، ولأنها زيارة غير رسمية، مندوب من البروتوكول وعمدة المدينة اللى هو رايحها والسفير المصرى، وهما اللى ودعوه، لا اتعزفله سلام وطنى ولا اترفعله علم، وزارة الخارجية ملهاش علاقة بالزيارة، اللى أعدها عصام الحداد، وده شىء يستوجب إعادة النظر فى الأشخاص الذين يمثلون مصر». وقال مصطفى شحاتة، رئيس الإدارة المركزية للأحداث الجارية والتبادل الإخبارى فى التليفزيون، إن الرئاسة أبلغتهم بأن الزيارة رسمية، وبأنها هى من تتحمل المسئولية. وقالت الدكتورة نورهان الشيخ، خبيرة الشئون الروسية ل«الوطن»، إن الاستعداد لزيارة مرسى إلى روسيا لم يكن على المستوى، إن القمة لم تحدث فى موسكو، بل فى منتجع سوتشى على البحر الأسود، مما يعنى أن مستوى الحفاوة الدبلوماسية كان أقل. واعتبر ناجى الغطريفى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الزيارة تهدف لاحتلال مساحة من عناوين الصحف، والترويج لإنجازات وهمية، وكسب قبول دولى بعد تصاعد الرفض الشعبى للرئاسة وأسلوب إدارتها.