مسيحية ترد على «الجزيرة»: عايزين «السيسى».. وهنصلّى فى الجامع

على الرغم من الألم الذى يمزق قلبها على سقوط 25 شهيداً وأكثر من 35 مصاباً نتيجة الحادث الإرهابى الذى ضرب الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية أمس، إلا أنها لم تنسَ واجبها تجاه وطنها لترد على قناة الجزيرة القطرية التى «تتشفى» فى المصريين بعد الحادث الإرهابى وتحاول إشاعة البلبلة والفرقة بين قطبى الأمة، ظهرت السيدة التى تبدو فى الخمسين من عمرها، فى فيديو وهى تدافع بكل ما أوتيت من قوة عن نسيج الوحدة الوطنية فى مصر والذى لن يتأثر بهذه الأحداث، بل على العكس ستسهم مثل هذه الأزمات فى التقريب بين المسلمين والمسيحيين.
تعاطف معها رواد مواقع التواصل الاجتماعى وتداولوا صورتها والفيديو الخاص بها على نطاق واسع.. وكتب «ممدوح»: حذاؤها بكم جميعاً.. و«وليد»: ربنا يصبّرك وحقك على راسى
بكلمات حادة تقطعها صرخات مدوية، انهارت السيدة المسيحية وهى تقول: «عايزين السيسى، بيعملكم إيه؟.. إحنا هنقول له أيوه.. أيوه»، وأمام كاميرات الفضائيات وعدسات المصورين التى لاحقت السيدة أكملت حديثها المتقطع قائلة: «هنصلى فى الجامع.. هنصلى فى الشارع.. هنصلى يا مسلمين»، مضيفة: «بتهادونا بحلاوة المولد، بتهادونا؟».
كانت قناة الجزيرة قد نشرت بعد ساعات من الحادث الإرهابى الذى وقع أمس، تقريراً نقلته عن مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية، يقول إن أقباط مصر لم يعودوا يرون فى الرئيس عبدالفتاح السيسى منقذاً لهم، حيث إنه لا يختلف كثيراً عن أسلافه.
وقامت «الجزيرة» بإعادة نشر التقرير على حسابها الرسمى على «تويتر»، مرفقاً بجملة ذكرت فى التقرير وهى: «الأقباط اعتقدوا أن (السيسى أرسلته السماء) إلا أن أملهم قد خاب. وهو ما أثار غضب المسيحيين ومنهم هذه السيدة التى قررت أن ترد على هذه المزاعم بطريقتها ومن الموقع الذى شهد الحادث المؤسف.
انتشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعى مصحوباً بالعديد من التعليقات، كتب أسامة محمد على موقع «تويتر»: كما اختلطت دماء المصريين مسلم ومسيحى كضحايا للإرهاب اختلطت دموع الجميع حزناً، فعدونا مشترك وحزننا مشترك.. وهى دى مصر». وكتب وليد المصرى: «مقطع وجع قلبى والله، ربنا يصبرك وحقك على راسى من فوق»، وكتب ممدوح كمال: «سيدة مسيحية حذاؤها بكم جميعاً يا من تقتلوننا معاً، هنصلى فى المسجد وهنصلى فى الشارع».