سادت حالة غضب بين ضباط وأفراد الشرطة فى شمال سيناء، عقب الهجوم المسلح الذى تعرض له كمين أمنى وسط سيناء، أمس الأول، وراح ضحيته ملازم وأُصيب عريف شرطة، كما نظم عشرات من أمناء وأفراد الشرطة فى مديرية أمن الغربية مسيرة احتجاجية للتنديد باستشهاد زميلهم وليد مبارك الذى لقى مصرعه إثر إصابته بطلق نارى فى مطاردة مع مسجل خطر، وقطعوا شارع البحر، ومنعوا مرور السيارات. وقال مصدر أمنى مسئول: «من الواضح أن هناك عودة لاستهداف الشرطة والكمائن الأمنية فى سيناء بعد أن توقفت عمليات الاستهداف منذ 6 أشهر تقريباً، وطلبنا من «الداخلية» تسليح الكمائن فى شبه جزيرة سيناء بأعلى الأسلحة، لكن جاءت الموافقة بتسليح كمائن جنوبسيناء فقط، بعد تكرار خطف السائحين الأجانب، وهو ما يهم الوزارة، ولم يجر حتى الآن زيادة تسليح كمائن شمال سيناء، ويبدو أنهم لا يهمون الوزارة». وأضاف المصدر: «نحن فى سيناء مستهدفون من قبل الجماعات الجهادية والتكفيرية، والدليل على هذا الأربعة الذين أُلقى القبض عليهم فى منطقة الأحراش برفح الأسبوع الماضى، وبحوزتهم خرائط، وأسماء للضباط، وأفراد الكمائن الأمنية، وموعدها، ومعلومات كاملة عن الشرطة، ومديرية الأمن فى شمال سيناء». وأعلنت مديرية أمن شمال سيناء الاستنفار الأمنى، وقال اللواء على عزازى، نائب مدير الأمن: «الواضح أن المسلحين أعدوا للهجوم مسبقاً، وجرى تشكيل قوة كبيرة من مباحث المديرية لملاحقة المهاجمين، والتحقيقات فى الحادث مستمرة». وقال قيادى أمنى بارز إن الوضع خطير فى شمال سيناء، خاصة عقب عودة استهداف الجماعات الجهادية للشرطة، وهو ما يعتبر خرقاً للهدنة بين الأجهزة الأمنية والعناصر الجهادية والتكفيرية بوقف استهداف الشرطة فى سيناء مقابل توقف الحملات الأمنية التى تطارد تلك العناصر نهائياً.