قبل التفجيرات بأيام.. طالبات غير مسلمات يرتدين الحجاب فى جامعة «بوسطن» وبريطانية تشهر إسلامها

الحوار الدينى فى «بوسطن» كان يتقدم بخطوات سريعة.. والتفجيرات أعادت للأذهان ذكرى الإرهاب الأصولى

فى أواخر شهر مارس الماضى، نظم الطلاب غير المسلمين فى جامعة بوسطن مبادرة للاحتفاء بالإسلام على طريقتهم وتعريف الناس بهذا الدين وتعاليمه التى قد يجهلها الغرب.
تلخصت المبادرة فى تطوع عدد من الطالبات فى الجامعة وصل لحوالى أربعين طالبة بارتداء الحجاب لمدة يوم كامل كجزء من التوعية بالإسلام وتصحيح المفاهيم الخاطئة عنه، وبالفعل انضمت العديد من المتحمسات لمثل هذا النشاط لتجربة «يوم الحجاب» بحسب الموقع الخاص بالجامعة.
ويعتبر «يوم الحجاب» واحدة من العديد من الفعاليات التى يرعاها المجتمع الإسلامى فى مدينة بوسطن للتوعية بالدين فبخلاف ارتدائه، تقوم الطالبات بمعرفة معلومات صحيحة عن الحجاب ويضعن ملصقات بعنوان: «اسألنى عن الحجاب» حتى تستطيع أن ترد على أى سؤال متعلق به.
وقالت إحدى طالبات الجامعة «ديان تشو» إنها رأت الملصق الذى يدعو الطالبات لتجربة الحياة يوماً على الطريقة الإسلامية، وظنت أنه شىء مثير للاهتمام، وقررت تجربة ارتداء الحجاب، وعلمتها إحدى القائمات على المبادرة كيف تضع الحجاب، وأضافت أنه على الرغم من أن بعض أصدقائها طلبوا منها خلعه حين تكون معهم، إلا أنها لم تستجب.
وأضافت طالبة أخرى، ارتدت الحجاب ليوم كامل، أنها ظلت تضحك لأول مرة ولم تعرف كيف ترد حين حياها الناس بتحية الإسلام قائلين: «السلام عليكم» ظناً منهم بأنها مسلمة وأنها تعلمت كيفية احترام النساء المسلمات بعد هذه التجربة، بينما ذكرت طالبة هندية أنها لاحظت أن الناس يرون الحجاب أولاً ثم يرونها وأنها على قدر خوفها من القيام بهذه التجربة ولكنها استمتعت للغاية، ولاقت هذه التجربة الدعم من الأساتذة فى الجامعة، حيث قالت إحداهن إنها حيت طلاب الجامعة على القيام بهذا التحدى الذى يظهر مدى التفهم للآخر وقبوله.
وعلى الرغم من أن الحدث لا يتعدى كونه تجربة ليوم واحد، فإنه أسفر بالفعل من قبل عن إعلان إحدى المشاركات بالمبادرة عن إسلامها، فقالت «جيسيكا رودس» إنها بعد مشاركتها فى هذا اليوم من قبل، تحدت نفسها بأن تظل مرتدية الحجاب لمدة شهر كامل وبعد ذلك بدأت فى قراءة القرآن الذى وصفته بأنه بدا لها منطقياً جداً وواضحاً للغاية، وبدأت فى البحث عن الإسلام والقراءة عنه حتى أعلنت إسلامها.
الجدير بالذكر أن «يوم الحجاب» ليس الحدث الوحيد الذى ينظم للتوعية بالإسلام فى جامعة بوسطن، فطلاب الجامعة نظموا من قبل أمسيات للصلاة الإسلامية والتعرف على أركانها بالإضافة أيضاً إلى التجمعات لمناقشة أحاديث الرسول محمد، عليه الصلاة والسلام، وعقد المناقشات المفتوحة للتعريف بالدين الإسلامى،
كان ذلك قبل أن تقع تفجيرات بوسطن التى أعادت الخوف إلى قلوب المسلمين فى بوسطن من وصمهم من جديد بالإرهابيين.
أخبار متعلقة:
توابع الانفجارات.. ذعر فى أوروبا وإجراءات أمنية صارمة
نشطاء مواقع التواصل يطلقون حملة لتعزية أبناء الرئيس فى وفاة «إخواتهم الأمريكان»
يوم مشئوم فى أمريكا: تفجيرات وزلازل وانهيار فى البورصة وتحطم طائرة عسكرية
خبراء أمن: أمريكا غير قادرة على تأمين نفسها
«ديبكا» الإسرائيلى: التفجيرات عمل إرهابى تورط فيه أمريكيون من الداخل
تفجيرات بوسطن عند الإخوان: فرق التوقيت وراء تأخير تعازينا.. وعند النشطاء: هاشتاج «تذكّروا سوريا»
سياسيون: تفجيرات «بوسطن» قادرة على تغيير العلاقة بين «الإخوان» وأمريكا
«الجهاديون» يتبرأون من تفجيرات «بوسطن» ويتهمون نظام «بشار الأسد»
تنظيم الإخوان يدين اعتداءات «بوسطن».. ويصفها ب«الآثمة»
الخائفون والشامتون: «رجاء.. لا تكن مسلماً»
محلل يمينى يتهم المسلمين ويدعو إلى قتلهم جميعاً
السفير عبدالرؤوف الريدى: تورط إسلاميين فى «تفجيرات بوسطن» يشعل معارضة الجمهوريين لدعم واشنطن للإخوان