سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ربات البيوت بعد تصريحات وزير الكهرباء: "نموت نموت.. وحكومتنا تعيش" إحدى ربات البيوت: "فواتير الكهرباء بتيجي بشكل عشوائى.. ما إحنا خلاص بقينا في زمن الفوضى"
"المرأة هي الركيزة الأساسية لترشيد الكهرباء".. تصريحات المهندس أحمد إمام، وزير الكهرباء، التي جاءت خلال مشاركته في افتتاح ندوة عن دور المرأة وأهميته في ترشيد استهلاك الكهرباء، التي كانت كفيلة لزيادة الأحمال على الشبكة القومية بمقدار 3500 ميجاوات أوقات الذروة الصيفية، حسب قوله، وأكد صحة كلامه، المتحدث الإعلامي باسم الوزراة، الدكتور أكثم أبوالعلا بأن المرأة المصرية لابد وأن تبذل قصارى جهدها كي تتعاون مع الخطة التي تبنتها الوزارة من أجل صيف هادئ ولطيف. ربات البيوت اللاتى كانت ردود أفعالهن ما بين مؤيد ومعارض لتصريحات وزير الكهرباء، اتفقن على شيئين لا ثالث لهما، وهما: أن التوعية خطوة جيدة تتابعها الوزارة لكن لابد أن تكون منصفة وعادلة، فالترشيد لن يأتى من البيوت المصرية فحسب بل لابد أن تكون هناك خطة موضوعية لترشيد الكهرباء في المحال التجارية أيضا، أما الأمر الثانى فهو ضرورة وضع رقابة مشددة من قبل الوزارة لتحصيل فواتير الكهرباء بشكل منتظم، فبعضهن يعانين من فكرة غياب "محصل النور"، ما يدفع بعض الأسر للتوجه لمقر الوزارة لدفع الفاتورة. ترى هالة يوسف ربة منزل، أن المرأة هى "الشماعة" التي تعلق عليها الوزارة فشلها في إنجاز مهمتها من أجل توفير صيف أمن للجميع فتقول: "يا سلام.. طب ما يحط نفسه مطرح ربة المنزل ولما يقعد في بيته ولا مكتبه في الوزارة يبقي يطفى التكييف المركزى اللى مشغله.. ولا احنا نموت من الحر عشان الوزارة عاوزة كدا"، فتتابع ربة المنزل استياءها من تصريحات الوزير قائلة: "قبل ما يحاسب البيوت البسيطة اللى لما بتشغل كهربا يبقي ياما مروحة للبيت كله ياما تكييف يحاسب المحلات والمولات التجارية.. هى مش دى برضو داخلة في خطة الترشيد؟". ترى يوسف أن الأزمة تبدأ من الوزارة وليست البيوت التي تسعى للهروب من موجة الحر التي أصبحت في أوج عظمتها مع اقتراب موسم "شم النسيم"، وتنصح الوزارة بأن تكون أكثر موضوعية، ولا تقوم بإجبار ربات المنزل باتباع خطة الوزارة على حساب المنشآت "هو عشان مش هيقدر يطبقها في الفنادق هيجي علينا احنا ولو فعلا طبقها هيموت السياح من الحر ويضربلنا السياحة أكتر ماهى مضروبة"، وتتابع قائلة: "من حقنا نعيش براحتنا.. هو احنا اللى بندفع الفاتورة ولا هما". أما مدام إيمان يوسف، ترى أن منزلها الصغير يتبع الخطوات الأساسية في ترشيد الكهرباء فتقول "أكيد مدام أنا مش قاعدة في مكان فالشقه بيبقي النور مطفى دا غير أنى بطلت أشغل التكييف"، المشكلة لم تكن معها في انقطاع الكهرباء بل في ارتفاع سعر فاتورة الكهرباء بالرغم من أن الاستهلاك واحدا ولم يتغير فتقول "زمان كانت الفاتورة بتيجي 40 أو 50 جنيه، لكن حاليا لو في فصل الشتا بدفعلى 100 جنيه على الأقل، أما الصيف أقل حاجة ممكن رب الأسرة يدفعها هى 500 جنيه ودا واحنا مشغلين مروحة يبقي فين ترشيد أكتر من كدا"، أما عن الأجهزة الكهربائية التي تستخدمها ربة المنزل بشكل يومى تقول: "هو أنا لو هشغل المكنسة ولا خلاط ولاحتى غسالة هشغلهم قد إيه بكتيره ربع أو نص ساعة هو بيتكلم عن إيه، ولا هو عاوز يقعدنا فالضلمة ونلبس قطن ونعد النجوم"، ترى ربة المنزل أن البيوت المصرية تتبع الخطة التي نظمتها الوزارة من قبل أن تطلبها "إحنا بقينا نستخدم اللمبات الموفرة خلاص اللمبة الصفراء دى مبقاش ليها وجود وبرضو مفيش فايدة". "محصل النور بيجي شهر أه وعشرة لاء.. ولما أروح أدفع الفاتورة يقولولى فاتورتك مش معانا استنى المحصل"، هكذا تبلورت مشكلة "علا حسن" إحدى ربات البيوت التي تقطن منطقة زهراء المعادى التي تعانى من مشكلة غياب محصل الكهرباء لتحصيل رسوم الفاتورة، فتتابع علا حديثها عن فكرة الترشيد قائلة "أنا واحدة بيتي مفيهوش تكييف، بس مفيش مانع إننا نقتصد ونسعى لترشيد الكهرباء بس مش عشان الوزارة اللى طالبة لكن عان الاعتدال حلو في كل حاجة"، تؤكد ربة المنزل على رأى الباقية بضرورة السعى وراء تحديد غرامة مشددة لأصحاب المحال التجارية التي تستخدم الإضاءة بشكل مبالغ فيه على غرار المقولة الشعبية "أضرب المربوط يخاف السايب" تقول علا "ماهو لو الوزارة طبقت الغرامة على محل واحد بس الكل هيخاف يعمل كدا تانى لما يلاقى زميلهم دفع دم قلبه" مع مراعاة اختيار جيد للطاقم الرقابي لضمان تسديد الغرامات وغياب فكرة الرشوة"، حسب قولها. مشكلة الفاتورة وتحديد سعرها باتت تؤرق علا التي رأت أن الوضع الأمنى الذي تمر به البلاد كان سببا كافيا في حالة الفوضى التي طالت رسوم فواتير الكهرباء "أنا مبقتش عارفة أدفع كام واستهلاكى واحد مرة يجيلى 20 جنيه ومرة 100 جنيه، دا غير أننا بشكل يومي من الساعة 7 لحد الساعة 8 ونص النور عندى قاطع"، المشهد الذي استقر في عين ربة المنزل هو انقطاع النور عن كافة الشوارع العمومية فتقول "لازم ندور على مصلحتنا عشان البلد تمشي من الآخر.. نرشد أحسن ما النور يقطع علينا وساعتها هنموت فعلا".