حذرت الأمانة العامة لحزب التجمع، في اجتماعها الأول عقب المؤتمر العام السابع للحزب، من تمسك نظام الحكم، الذي يقوده مكتب إرشاد جماعة الإخوان، بسياسات كارثية تؤدي إلى شيوع مناخ الفتنة الطائفية في مصر، والتي تطورت إلى فتنة مذهبية بين أبناء الدين الواحد. وقالت أمانة الحزب، في بيان لها، إن سياسة الإخوان في إشاعة الفوضى ستؤدي إلى انهيار الدولة، وستؤدي حتما لثورة جياع ستأكل الأخضر واليابس، ولن يستطع أحد التصدي لطوفان الغضب الجماهيري القادم. وكشف الحزب عن إعداده لورقة تتضمن رؤيته للخروج من نفق الفتنة الطائفية، والحلول الواجب على نظام الحكم الأخذ بها لإنقاذ البلاد من ذلك الخطر الذي يهدد بتفتيت الوطن والقضاء على دولة القانون والمواطنة. من ناحية أخرى، حذرت الأمانة العامة من محاولات المساس بالمؤسسة العسكرية، ودعت إلى ضرورة الحفاظ على هيبتها كأحد أهم أركان الدولة، وأكدت على ضرورة استمرار جبهة الإنقاذ الوطني، ودعم تماسكها كضرورة سياسية لمواجهة حكم المتأسلمين. وكلفت الأمانة، المكتب السياسي للحزب بطرح مبادرة لتوحيد قوى اليسار المصري، تتضمن رؤية سياسية وفكرية وتنظيمية وجماهيرية تتناسب وتاريخ اليسار المصري ونضاله من أجل حياة أفضل للمصريين. وقررت الأمانة حشد كل إمكانيات "التجمع" لعقد مؤتمر اقتصادي، بالتعاون مع قوى التحالف الديمقراطي الثوري، لطرح رؤية اليسار وتحقيق العدالة الاجتماعية باعتبارها أهم مطالب ثورة يناير، والإعداد لعقد مؤتمر حول قضايا الزراعة والفلاحين في ظل تصاعد أزمة السولار، وارتفاع أسعار التقاوي والمبيدات الزراعية.