تباينت ردود أفعال أنصار الرئيس السابق، بعد قرار تنحي المحكمة لاستشعارها الحرج، فمنهم من سجد شكرا مؤكدا، أن القاضي شعر بالحرج؛ لعدم وجود أدلة بالقضية، وهناك من اعتبر القرار مؤامرة تحاك ضد الرئيس السابق، وذريعة لاستمرار حبسه، وأكدت ثريا محمد، عضو حركة أبناء مبارك، ضرورة إخلاء سبيل مبارك، بعد قضائه فترة الحبس الاحتياطي، ووجهت رسالة للمستشار مصطفى حسن عبد الله، قائلة: "الله يكون في عونك القرار دا غصب عنك". كما لم يلق القرار، استحسانا من أهالي الشهداء، وانصرف عدد كبير منهم بعد صدور قرار المحكمة، وقال والد الشهيد وائل سعد سلامة، "ابني مات في موقعة الجمل ومخدتش حقه.. وأنا مش مرتاح بعد براءة سرور والشريف في موقعة الجمل". ووقعت بعض المشادات الكلامية بين أنصار الرئيس السابق، وعدد من أسر الشهداء، إلا أن قوات الأمن تمكنت من إبعادهم والسيطرة على الموقف، وسرعان ما تجددت الاشتباكات مرة أخرى، وأشهر أحد أنصار الرئيس السابق، سلاح أبيض في وجه أهالي الشهداء، إلا أن قوات الأمن تمكنت من تفريقهم. وقبل بدء الجلسة، وقفت نهيلة 16 عاما، شقيقة الشهيد مهاب علي حسن، على مقربة من الحاجز الحديدي بمحيط الأكاديمية، ورفعت صورته وقالت: "أنا جيت هنا عشان حق أخويا مجبناهوش".. لابد من إعدام مبارك والعادلي.. نام يا "مهاب" وإن شاء الله حقك عند ربنا.. واللي كنت عايزه هيتعمل.. عايزة أقول لرئيس المحكمة: "ابنك لو مات هتعمل أكتر من كده". وحضر علي أبو سريع، الملقب ب"عشماوي الثورة" وحمل في إحدى يديه "مشنقة"، وفي الأخرى "ميزان" كرمز إلى أن الإعدام هو العدل، وقال: "أنا بعتب على جبهة الإنقاذ وكل القوى السياسية بسبب صراعهم على الحكم في الإعلام".. ومش بنسمع صوتهم في قضايا الشهداء والمصابين.. دول مكانهم في "مزبلة التاريخ".. "يا مبارك أنت لم ترحم أحد والشعب لن يرحمك".