المحكمة تتنحي عن نظر القضية لأستشعارها الحرج وصراخ مويدي مبارك بعد القرار اشتباكات بين المؤيدين والمدعين بالحق المدني وتبادل السباب والوعيد أحد انصار مبارك تصرخ " انتوا خرفان واخركم شهر 7 "
قررت محكمه جنايات القاهرة التنحي عن نظر أعادة محاكمة الرئيس السابق محمد حسني مبارك ونجليه علاء وجمال مبارك واللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق و6 من مساعديه في القضية المعروفة إعلامياً ب " محاكمة القرن " والمتهمين فيها بالتحريض علي قتل المتظاهريين أثناء ثورة 25 يناير و ذلك لاستشعارها الحرج و أمرت بأحاله ملف الجنايتين الي محكمه أستئناف القاهرة لتحديد جلسه امام دائرة جنايات أخري صدر القرار برئاسة المستشار مصطفى حسن عبدالله و عضوية المستشارين احمد الدهشان ومدحت ادريس وبحضور ممثلي النيابة العامة وهم المسشارون : مصطفى خاطر المحامى العام الاول ووائل حسين المحامى العام الاول وعماد عبدالله المحامى العام الاول ومحمد ابراهيم رئيس النيابة بالمكتب الفنى للنائب العام " نيابة حماية الثورة " وضياء عابد ومحمد جميل وكيلى النيابة بالمكتب الفنى للنائب العام " نيابة حماية الثورة " وبامانة سر احمد فهمى وايمن عبد اللطيف .. حضر المتهمين جميعاً وأودعوا قفص الاتهام وهم محمد حسني مبارك ونجليه جمال وعلاء مبارك واللواء حبيب ابراهيم حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق و6 من مساعديه وهم كل من اللواءات أحمد رمزي رئيس قوات الأمن المركزي السابق واللواء عدلي فايد مدير مصلحة الأمن العام السابق واللواء حسب عبد الرحمن رئيس جهاز أمن الدولة السابق واللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة السابق واللواء أسامة المراسي مدير أمن الجيزة السابق واللواء عمر فرماوي مدير أمن السادس من أكتوبر السابق . و فو دخول الرئيس السابق مبارك الي قفص الاتهام أعتلي صوت مؤيديه " بنحبك يا ريس " فلوحل لهم بيدية و علي وجهه أبتسامة صغيرة فيها علامات الحزن و الأسي و ظل مؤيديه يهتفون بنحبك ياريس بنحبك ياريس . ظل جمال مبارك واقفا بجانب والدة طوال الوقت حتي دخول هيئة المحكمه للقاعه بدون كلام بينما وقف علاء يتحدث مع مساعدي وزير الداخلية الحاصلين علي حكم البراءة . و بمجرد اعتلاء المحكمه المنصه في تمام العاشرة و الربع صرخ سمير الكردي أحد المدعين بالحق المدني في وجهه المحكمه و قال " أنا اطالب برد هيئة المحكمه لانها اعطتت البراءة لمتهمي موقعه الجمل و سادنه في ذلك امير سالم المحامي قائلا لوهنموت مش هنفرط في حقنا ، فقال القاضي "أسكتوا و اسمعوا القرار " و بعد ذلك اصدر قرارة السابق الذي بدأته بأية قرأنية ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ) فضجت القاعه بصراخ مؤيدي مبارك مما أدي الي أشتباكهم مع المدعين بالحق المدني و كاد ان يتطور الامر الي التشابك بالأيدي الا ان الأمن تدخل و فض بينهم ووضه ساتر بشري بينهم و هتف المدعين بالحق "الشعب يريد اعدام المخلوع " . و اثناء الاشتباك خرج المحامي فريد الديب ممسكا بيد محمد عبد الفتاح الجندي المحامي و خلفة عصام البطاوي المحامين الكويتين ، بهدوء وسط حراسة امنية مشددة من رجال الامن بعد انشغال أنصار مبارك بالاشتباك مع المدعين بالحق المدني و تبادل السباب و الشتائم و الوعيد حتي صرخت أحدي انصار مبارك قائلة " انتوا خرفان و اخركوا شهر 7" ، كانت الاجواء في الصباح الباكر قد شهدت تشديدات امنيه علي مداخل و مخارج اكاديمية الشرطة و لجات الاجهزة الامنيه الي حلية كنوع من الاحتياطات حيث اعلنت قببل المحاكمه بأيام ان بوابة رقم 5 ستكون هي بوابة الدخول الا انها عدلت عن قرارها في اللحظه الاخيرة و جعلت بوابة رقم 8 هي بوابة الدخول و الخروج و تم فرض حراسة امنيه مشددة علي مداخل البوابة و تم وضع السيارات المصفحة في جميع أرجاء البوابة و كذلك سيارات الاسعاف تجنبا لحدوث اي اصابات ووجود فرق من الامن المركزي تحسبا لأي أشتباكات بين مؤيدي و معارضي الرئيس المخلوع . كما خصص الركن الايمن أمام البوابة لانصار مبارك الذين حملوا اللافتات التي تؤيدة و صورة و ارتدت الفتيات "تيشيرتات" بيضاء عليها صورة أسرة مبارك و رددوا" شوفنا الذل و شوفنا العار بعد مبارك الطيار يامبارك لا يهزك ريح احنا ولادك مش هنبيعك " و حملوا لافته كبيرة وضعوها في مقدمة الكوردونات الامنيه عليها علم مصر وصورة لمبارك مدون عليها " الشعب يريد تكريم الرئيس " .و مدون عليها مبارك الزعيم مش خاين و عميل مبارك سيد الملايين " و حضرت الشيخة ماده الخبيرة الروحانية مرتدية عبائتها الخضراء و نظارتها السوداء و سبحتها الطويلة وظلت تدعوا لمبارك بالبراءة و تحث انصارة علي الأستمرار في تاييدة و تشد من ازرهم للوقوف بجانبة . و قالت الحاجة رقية إبراهيم أحد أنصار مبارك "سنتين و احنا بنتعذب اتقتل نص الشعب و متنا من الجوع و الخراب كل يوم بيزيد اصبروا ان الله من الصابرين مبارك مقتلش الثوار أعلامنا اتهان و الجيش اتهان و الشرطه اتهانت والأزهر اتهان و بعد مرسي جي أبو أسماعيل " و في الركن الاخر " الايسر " الذي خصص لاهالي الشهداء في البداية لم يحضر سوي أتنين فقط علي رأسهم أبو سريع الشهير بعشماوي الثورة و كان يحمل ميزان رمزا للعداله و مشنقه للمطالبه بالقصاص لاهالي الشهداء و اعدام مبارك و اعلن أستياؤة عن موقف القوي السايسيه و جبهه الانقاذ لتخاذلهم عن الوقوف بجانب اهالي الشهداء و طالب بمحاكمة مبارك و العادلي ليس فقط في قتل الثوار و لكن أيضا بتهم الفساد السياسي و بعد ساعه تقريبا حضر عدد من اهالي الشهداء من السويس و الاسكندرية حاملين لافتتين كبيرتين احداهما مدون عليها المطالبة بالقصاص وو اعدام مبارك و اعوانه و الاخري تحمل صورة للشهداء و اكدوا انهم لن يتخلوا عن موقفهم و يتخاذلون عن الحضور بالجلسات مثلما فعل باقي اهالي الشهداء الذين اعتلت ثقتهم بان هذة المحاكمه مجرد مسرحية هزلية و مقدمة لتبرئه مبارك . و شهدت المحاكمه حضور عدد كثيف من وسائل الاعلام و الصحفيين الذين نشبت بينهم و بين الامن العديد من المشادات الكلامية بسبب قيام الامن بتأخير دخولهم و احتجازهم و نشبت مشادة اخري مع المحامين المدعين بالحق المدني كادت ان تتطور الي أشتباك بالايدي مع جال الامن عندما حاول المحامين اقتحام البوابة للدخول و الصعود لاتوبيس الاكاديمية عنوة مما اضطر اجهزة الامن لاعطاء اوامر باغلاق باب الاتوبيس حتي تم التفاوض بينهم وتهدئة الامر الذي انتهي بالسماح لهم بالدخول و خصص اتوبيس اخر لهم . و ايضا منع الامن الصحفيين من الدخول باجهزة اللاب توب و المحمول بناء علي تعليمات رئيس المحكمه المستشار مصطفي حسن عبد الله الذي جعل التغطية الاعلامية ورقيه فقط و اقتصر التسجيل بالصوت و الصورة و البث المباشر للتلفزيون المصري فقط و أمتلت القاعه بالحضور من المدعين و المحامين و تم توزيع رجال الامن علي المقاعد في وسط المقاعد للسيطرة امنيا علي اجواء القاعه
كانت محكمة النقض برئاسة المستشار أحمد علي عبد الرحمن النائب الأول لرئيس محكمة النقض قد أصدرت حكمها بقبول الطعن المقدم من النيابة العامة على أحكام البراءة وانقضاء الدعوى الجنائية الصادرة لصالح مبارك ونجليه علاء وجمال ورجل الأعمال حسين سالم والمساعدين ال 6 لوزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي في الجوانب المتعلقة بتصدير الغاز إلي إسرائيل واستغلال النفوذ الرئاسي والاشتراك في قتل المتظاهرين .. وكذلك الطعون المقدمة من الرئيس السابق حسني مبارك, ووزير داخليته حبيب العادلي علي الحكم الصادر ضدهما من محكمة جنايات القاهرة بمعاقبتهما بالسجن المؤبد لمدة25 عامًا, إثر إدانتهما في قضية قتل المتظاهرين السلميين في ثورة25 يناير وإلغاء الأحكام السابقة وإعادة محاكمة جميع المنسوب إليهم الاتهام في هذه القضايا من جديد