حصلت «الوطن» على فيديو للدكتور محمد وهدان، عضو مكتب الإرشاد مسئول قسم التربية، خلال لقاء داخلى مع طلاب التنظيم فى المرحلتين الإعدادية والثانوية، منذ يومين، لتوضيح الرؤية بعد «نكسة المقطم»، هاجم فيه الأحزاب السياسية وعددا من الشخصيات المعارضة، مشدداً على أن الحالة السياسية الراهنة ستتلوها انفراجة ربانية. وقال «وهدان»: إن هناك أشخاصا تصريحاتهم بدأت تتراجع، مثل جورج إسحق وعمرو حمزاوى ونادر بكار؛ لأن الله يخلق ما يشاء ويختار، فمن شهر كان كلامهم مختلفا -دون أن يحدد قولهم وكيف أنهم تراجعوا- كما أن جبهة الإنقاذ تراجعت فى تصريحاتها، منتقداً تصريحاً لأستاذ «دستورى»، لم يذكر اسمه، قال فيه إن حمدين صباحى الرئيس الشرعى لمصر، معلقاً: «يخرب بيت الدخان الأزرق لما يلف بالدماغ يخليها تطلع بلاوى». وأضاف: «بعض أعضاء حزب من الأحزاب إياها معتصمين للمطالبة باستقالة فلان وعلان، فالمكر السيئ لا يحيق إلا بأهله فى حين أن الإخوان ضعاف، ومكرهم ب(الشوكة والسكينة)؛ لذلك يقول الله لهم (سيبوهم لى دول)»، لافتاً إلى أن نقطة تميز الإخوان هى «القرى والنجوع»؛ حيث يحتكون بالناس. وبشَّر «وهدان» طلاب الإخوان بنهاية «الشوط»، قائلاً: «الملائكة نازلة ب3 رسائل، تقول لك على اللى فات ما تزعلش، وعلى اللى جاى ما تخافش، وعلى نهاية الشوط أبشر»، مشبهاً حكم الإخوان الآن بالمرحلة الأولى ل«الرسول»، صلى الله عليه وسلم، عندما كان يؤسس دعوة الإسلام، قائلاً: «عندما ندرس السيرة النبوية نرى أن سمات العهد المكى للرسول وأصحابه: الضيق والتعذيب، ومن سمات العهد المدنى: السعة والانفراجة، ودخول الدعوة مرحلة جديدة، وفى السنوات ال6 الأولى للرسول فى المدينة ظهر النفاق، و(عبده مشتاق) الذى كان لجنة الانتخابات، على وشك إعلانه زعيماً على المدينة، وهو عبدالله بن سلول، لكن الرسول جاء وقضى على آماله وطموحه، فطبيعة مرحلة التأسيس أن تُفتح عليك أبواق الفتنة، وسيد قطب -رضى الله عنه- قال: لا بد للأمة من ميلاد، وللميلاد من مخاض، وللمخاض من آلام، ولم يحدث فى التاريخ أن حزباً نافس على الرئاسة ومجلسى الشعب والشورى، ونجح»، لافتاً إلى أن شعبية الإخوان «تبدأ من السماء». وطالب «وهدان» الطلاب بأن يأخذوا بالأسباب وأن يكون هناك توصيف «ربانى» للحدث؛ فلو شاء ربك ما اتخذ الإخوان هذه القرارات، لافتاً إلى أنهم شاءوا أن يرشحوا خيرت الشاطر، نائب المرشد، للرئاسة، وشاء السلفيون أن يؤيدوا عبدالمنعم أبوالفتوح، لكن شاء الله أن يؤيد شخصا آخر، كانوا يقولون عليه «استبن»، كما أن الله هو من يسر عدة أمور جعلت «الإخوان» تقرر الترشح للرئاسة، بعد قرارها السابق بعدم الترشح، لافتاً إلى أن هناك لجنة «الخطة» فى الإخوان تدرس كل الأمور السياسية وتحللها وتضع سيناريوهات بديلة. ووجه «وهدان» كلامه إلى شباب الإخوان قائلا: «لا تحزنوا من الشتائم التى توجَّه إلى الجماعة؛ فهذه طبيعة المرحلة، أنتم زعلانين إنهم قالوا إن الإخوان بيتحرشوا بالنساء فى ميدان التحرير، فقد قال أعرابى للرسول: اعدل». وتابع: «هناك إلحاح حول وضوح الرؤية بشأن طبيعة المرحلة، وإن كنا نلبيه، فيجب أن نتفق أننا مدركون لطبيعة المرحلة، أو بمعنى آخر، افرض أنه لا توجد قيادة فى الإخوان الآن، أو أنهم متعرضون لضيق وحيل بيننا وبينكم، فهل لا توجد رؤية، أو أننا نحتاج مرة ثانية وثالثة لنعرف معالم الطريق؟».