خطباء المدينة يدعون لوأد الفتنة.. وعضو ب«شورى العلماء» فى بنها: أعياد النصارى باطلة

خطباء المساجد يدعون إلى نبذ العنف والتلاحم بين المصريين

دعا خطباء المساجد فى مدينة الخصوص، بالقليوبية، لوأد الفتنة بين المسلمين والمسيحيين ووقف العنف بين الطرفين ونبذ الفرقة والحفاظ على المحبة، وذلك تزامنا مع أجواء التهدئة والصلح التى تسود المدينة بعد أسبوع من الفتنة، فيما شن الشيخ أبوبكر الحنبلى عضو مجلس شورى العلماء هجوما حادا على الاحتفال بعيد شم النسيم، وقال «إن أعياد النصارى باطلة ومشاركتهم بها كفر».
ودعا خطباء مساجد الخصوص فى خطبة الجمعة إلى تماسك ووحدة الشعب المصرى بمسلميه ومسيحييه فى مواجهة أى محاولات للوقيعة بينهما، مشددين على رفضهم لكل أشكال الإرهاب، مشددين على ضرورة العمل بشعار عاش الهلال مع الصليب لتأكيد الوحدة الوطنية فى مصر.
وتناولت خطبة الجمعة فى مسجد عمر بن الخطاب بالخصوص التى ألقاها الشيخ مجدى مسلم مدير بمديرية الأوقاف بالقليوبية فضل الإحسان للجار، وقال خطيب المسجد إن الرسول أوصى بسابع جار، وزار جاره المريض اليهودى، داعيا إلى ضرورة الاهتمام بالجار سواء كان مسلما أو مسيحيا.
وقال إن الشعب المصرى كله نسيج واحد يعمل من أجل رفعة ومصلحة الوطن، مؤكدا على رفض الدين الإسلامى لكل أشكال الإرهاب والمشاحنة، مشيراً إلى أن تاريخ الإسلام عبر عدة قرون برهن على توحد المصريين مسلمين ومسيحيين حيث وقف النصارى مع المسلمين فى كل الحروب ودافعوا عن وطنهم بكل جد وإخلاص.
وتحدث الشيخ مصطفى كامل إمام وخطيب أحد المساجد بالخصوص عن جلسة الصلح التى عقدت أمس الأول بين مسلمى ومسيحيى الخصوص بعد الأحداث الدامية التى راح ضحيتها عدد من شباب المدينة، وأكد على ضرورة التهدئة وعدم إثارة العنف ووقف الشائعات التى تتسبب فى تأجيج الموقف والحفاظ على وحدة الصف فى ظل الظروف العصيبة من عمر الوطن، ودعا إلى نبذ العنف والتلاحم بين المصريين لعودة الهدوء إلى المدينة.
من جهة أخرى، شن الشيخ أبوبكر الحنبلى عضو مجلس شورى العلماء، فى خطبته فى مدينة بنها، هجوما حادا على الاحتفال بعيد شم النسيم، مؤكدا أنه من أعياد النصارى كالكريسماس والقيامة والغطاس، وكلها أعياد باطلة ومحرمة، وقال إن الاحتفال بهذه الأعياد محرم على المسلمين أو حتى المشاركة فى تهنئة النصارى من العاملين بالمصالح أو الجيران بها.
وقال «الحنبلى» فى خطبة الجمعة بمسجد التابعين ببنها إن النصرانى كافر ولا بد للمسلم ألا يشاركه كفره، لأن المسيحى يؤمن أن الله ثالث ثلاثة وأن عيسى ابن الله، وأعيادهم هى تجسيد لهذا الكفر ولذلك لا يجوز تهنئتهم بها حتى لو قام النصرانى بتهنئة المسلم فى أعياده، موضحاً أن المسلم عندما يهنئ النصرانى بعيده فهو يهنئه على شركه وسجوده للصليب.