نظم العشرات من شباب الشرقية مسيرة انطلقت من أمام جمعية المحافظة على القرآن الكريم بميدان الصاغة بمدينة الزقازيق ومرت بعدد من الكنائس، لدعم الأزهر والكنيسة وتأكيد الوحدة الوطنية بين جموع أفراد الشعب المصري، والمساواة بينهم جميعا دون تفرقة على أساس العرق أو الدين أو الأفكار السياسية. وحمل الشباب لافتات عليها شعارات "مسلم ومسيحي إيد واحدة" و"حروف أمين هي نفس حروف مينا" و"مسلم ومسيحي نفس الدم ونفس الهم" و"الأزهر والكنيسة خط أحمر"، ورددوا هتافات "قوم يا مسلم قول للقبطي، نفس مصيبتك هي مصيبتي" و"مسلم مسيحي مش مهم، نفس الهم ونفس الدم" و"جُوَّه كنيسه وجُوَّه المسجد، يسقط يسقط حكم المرشد" و"بينَّا تار في الشوارع، رغم القهر صوتنا طالع" و"يا قبطي إوعى تخاف، إحنا نشيلك ع الكتاف" و"كنا بندفن في الجثامين، وهما في حفلة دوللي شاهين" و"طول ما الدم المصري رخيص، يسقط يسقط أي رئيس". وتأتي المسيرة في إطار التنديد بأحداث العنف التي شهدتها كاتدرائية العباسية ومنطقة الخصوص. وأكد المتظاهرون ضرورة وأد الفتنة الطائفية وعدم الانسياق وراء أي مخطط يسعى لتقسيم مصر، ضاربين مثالا بالوحدة التي شهدتها ثورة 25 يناير بين المسلمين والأقباط، وكذلك خلال حرب أكتوبر التي اختلط فيها دم المسلم بالقبطي للدفاع عن كل المصريين. كما نددوا بفشل الرئيس محمد مرسي وجماعته في إدارة شؤون البلاد، والانشغال بتمكين الإخوان والسيطرة على كافة المناصب في البلاد دون حل مشاكل الأهالي وتحقيق الأهداف التي قامت من أجلها الثورة.