تقدم 46 ضابطاً فى مطار برج العرب الدولى فى الإسكندرية، باستقالة جماعية إلى اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، احتجاجاً على ما وصفوه بالإهانة التى تعرضوا لها من أفراد الشرطة فى المطار، وطردهم خارج المطار، والاعتداء عليهم أمام الركاب. وقال العقيد محمد الرفاعى، رئيس مباحث موانئ الإسكندرية: «تقدمنا باستقالتنا رسمياً لوزير الداخلية، لأننا لا نستطيع أن نعمل فى مثل هذه الظروف التى تغيب فيها دولة القانون، ويهان فيها الضباط بلا ردع». وأضاف: «ما حدث فى مطار برج العرب مستحيل يحدث فى أى مطار فى العالم، ولا نعرف كيف يعمل مطار دون تأمين من الضباط، هذا يحمل خطورة على أمن مصر، ولا توجد أى ضمانة تمنع عدم دخول السلاح والمخدرات، أو تأمين الركاب والطائرات خلال دخولها المطار، ولو أُغلق هذا المطار سيفقد الصفة الدولية خلال شهر». وكشف عن أن من بين الضباط الذين طُردوا من المطار، ضباط متخصصون فى الحماية المدنية، وكشف المفرقعات، وتلك تخصصات لا يمكن أن يسير العمل داخل أى مطار بدون وجودها. كان عشرات من أفراد أمن مطار برج العرب طردوا ضباط المطار خارج الصالات، وأجبروهم على الخروج إلى ساحة انتظار السيارات، وذلك عقب محاولة الضباط التدخل لإنهاء إضراب الأفراد عن العمل على خلفية قرار النيابة العامة باحتجاز أحد زملائهم، عقب اتهامه بأعمال شغب داخل المطار، فيما أكد الأفراد أن مطالبهم شرعية، وأن وزارة الداخلية وسلطات الطيران المدنى تجاهلت مطالبهم.