سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القوى الإسلامية تؤجل مظاهراتها أمام «الإرشاد» لحين انتهاء الحوار مع الرئاسة إسلاميون يتظاهرون أمام النائب العام ويتهمون «الداخلية» بالاعتداء على زملائهم فى «جامعة المنصورة»
قررت القوى الإسلامية تأجيل تظاهراتها، التى كانت مقررة اليوم أمام مكتب إرشاد تنظيم الإخوان بالمقطم، لحين انتهاء الحوار بين مؤسسة الرئاسة والدعوة السلفية مهددين بالتصعيد حال رفض التنظيم والرئيس وقف المد الشيعى، فيما نظم مئات الإسلاميين مظاهرة أمس، أمام دار القضاء العالى للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين الذين تعرضوا للاعتداء والاعتقال أثناء الوقفة الاحتجاجية أمام المبنى الرئيسى لجامعة المنصورة، للتنديد بمقتل طالبة تحت عجلات أستاذة جامعية. وقال يحيى الشربينى، منسق حركة «ثوار مسلمون»، إن حركات «ائتلاف المسلمين للدفاع عن الصحب وآل البيت وثوار مسلمون وأمتنا وسلفيون ثوريون» قرروا التأجيل لحين انتهاء مشايخ الدعوة السلفية بالإسكندرية من التفاوض مع مؤسسة الرئاسة بشأن وقف المد الشيعى. وأضاف ل«الوطن»: «وضعنا شروطاً للتفاوض فى مقدمتها إلغاء الاتفاقات السياحية بين طهران والقاهرة، فضلاً عن اعتذار مجتبى أمانى القائم بأعمال السفير الإيرانى عن إساءته للمسلمين السنة فى مصر». وقال: «الشباب الثورى الإسلامى كان أكثر الداعمين للإخوان، لكننا اليوم نرفض سياستهم، وحاولوا وقف غضبنا بدعوتنا للحوار مع وزير السياحة لكننا رفضنا. وحال تجاهل مطالبنا سيكون التظاهر أمام الإرشاد أو منزل الرئيس، وفكرة الفاعليات أمام الإرشاد هزت أركان الإخوان قبل تفعيلها لكونها تطوراً خطيراً فى علاقة التنظيم بالتيار الإسلامى، فنحن على أهبة الاستعداد للتحرك لنصرة دين الله». من جانبه، رحب الشيخ عبدالخالق الشريف، مسئول قسم نشر الدعوة فى الإخوان، بتأجيل المظاهرات أمام الإرشاد، وقال: الإخوان تؤمن بالمذهب السنى ولا تتعاون مع المذهب الشيعى ولا ترضى به، كما أن الدستور المصرى ينص على أن كل شىء فى مصر يقوم على منهج أهل السنة والجماعة وبالتالى أى شىء خلاف ذلك يكون غير دستورى»، مشدداً على أن التعاون الاقتصادى بين مصر وإيران ليس معناه نشر الفكر الشيعى. من جهة أخرى، نظم المئات من حركات ثوار مسلمون والجبهة السلفية وطلاب الشريعة وائتلاف المسلمين للدفاع عن الصحب والآل وتيار الإصلاح وحركة أمتنا، والسلفيون الثوريون، وألتراس حازم، وعائدون للشريعة، مظاهرة ظهر أمس، أمام دار القضاء العالى للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المعتقلين ومحاكمة المسئولين عن سحلهم أمام المبنى الرئيسى لجامعة المنصورة، مطالبين بإقالة رئيس الجامعة. ورفع المتظاهرون لافتات «الحرية لزملائنا» و«القصاص للشهداء»، وهتفوا: «يا إخوان يا مسلمين.. بعتوا مصر وبعتوا الدين»، وحمّلوا اللواء محمد إبراهيم، مسئولية الاعتداء على مسيرة «أحرار» السلمية، واتهموه بالتواطؤ مع إدارة الجامعة التى استعانت بقوات الأمن والبلطجية لضربهم، ونددوا بما اعتبروه إغلاقاً لملف مقتل الطالبة «جهاد موسى»، بجامعة المنصورة، التى توفيت إثر دهس أستاذة جامعية لها منذ أيام. وقال عمرو الشاعر، أحد المصابين، ل«الوطن»: إن إدارة الجامعة دبرت بالتعاون مع بلطجية وزارة الداخلية، مذبحة لطلاب حركة أحرار أثناء تنظيمهم وقفة سلمية، للمطالبة بسرعة إنهاء التحقيقات فى القضية، متهماً إدارة الجامعة بشحن الطلبة بمعلومات مضللة عن «حركة أحرار» ما ساعد على التهاب الأوضاع داخل الجامعة والاعتداء عليهم، مؤكداً أن ملف «جهاد موسى» لن يغلق حتى القصاص لها.