أبو الفتوح في ندوة جامعية: لا مانع من انتخابات رئاسية مبكرة على طريقة "ديجول".. ولن ننهض ب"الفهلوة" و"الأونطة"

مشادات كلامية واحتكاكات بين طلاب التيار الشعبي والإخوان خلال الندوة

شهدت قاعة كلية السياحة والفنادق بجامعة المنيا مشادات كلامية واحتكاكات بين طلاب ينتمون للتيار الشعبي وآخرين من جماعة الإخوان المسلمين، وذلك أثناء انعقاد ندوة "معا نبنى مصر" للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية والمرشح السابق لانتخابات رئاسة الجمهورية، والتي نظمتها أسرة "فكرة" بالكلية.
وهاجم طالب من التيار الشعبي أبو الفتوح قائلا له "أنت متناقض دائما في تصريحاتك وبتمشى على سطر وتسيب سطر وتختفي في الكثير من المواقف السياسية الفارقة".
وكان الطالب مفدى ذكريا المنتمي للتيار الشعبي قد وجه لأبو الفتوح عدة أسئلة، وانتقد الجماعة وتصرفاتها، ما أثار حفيظة بعض طلاب المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين فوقعت بين الجانبين مشادات كلامية واحتكاكات وعم الهرج والمرج القاعة وتم تهدئة الجانبين ثم وجه الطالب انتقادات مباشرة لأبو الفتوح قائلا له "أنت متناقض في الكثير من تصريحاتك ومنها أنك أعربت عن موافقتك ذات مرة علي التحول من ديانة لأخرى ثم عدت ورفضت ذلك كما انك وصفت اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية الراحل بأنه شخصية وطنية ثم عدت وهاجمته في أحد البرامج، كما أنك تختفي وتظهر عن المشهد السياسي كثيرا، بخاصة في الأوقات الفارقة"، ورد أبو الفتوح قائلا "كل ما تقوله غير صحيح وهناك الكثير من التصريحات أخرجت من سياقها".
وقال أبو الفتوح، خلال الندوة، "إن الثورة مستمرة واليأس خيانة وهناك أعداء لمصر بالداخل والخارج يسيرون وفق خطط ممنهجة، ونجد أن أكثر المدافعين عن الثورة شباب هذه الأمة وأقول الثورة ما زالت مستمرة، وفي نفس الوقت أوجه رسالة لمن يحكمون هذا البلد لا تعلقوا فشلكم على المؤامرات التي تحاك ضد الوطن، فنحن جميعا نعرف ذلك، ونطلب منكم أن تكشفوا لنا من هم المتآمرون"، مضيفا أنه "يجب أن تعود للجامعة كرامتها وللطلاب حقوقهم في التعبير عن رأيهم دون أي قيود، باستثناء قيد واحد وهو استمرار العملية التعليمية والحفاظ عليها لأننا لا يمكن أن نبنى وطنا بالفهلوة والأونطة والفبركة، وأهم شيء تطوير التعليم والبحث العلمي، ويجب أن ينتهى عصر الدولة البوليسية والسلطوية وأنا أول من طالبت بوقف العمل الحزبي بالجامعات ولكن أقول لمن يحاولون منع العمل السياسي وقهر طلاب الجامعة توقفوا عن ذلك، فالعمل السياسي لابد أن يكون في كل مكان لأنه يوحد الرؤى والأفكار ويبنى وطنا قويا عريقا".
وقال أبو الفتوح "إن الثورة المصرية تمر بالآلام شديدة ونحن نعرف ذلك ويجب أن نتصدى لمحاولات إجهاضها، وأذكر الرئيس بأنه موظف عام عند الشعب، ويجب أن يتعامل بشفافية، ونعرف جيدا المؤامرات التى نمر بها ولكن لا يجب ألا تكون هذه الشماعة التى يعلق عليها دائما الفشل، فدورك هو حماية شعبك، وعليك أن تحتمى بشعبك جيدا لا بتنظيمك فأنت حتى الآن لم تستفيد من حجم الحشد الشعبي والتأيد الذي كنت تتمتع به، وأعجب من حكومة فشلت حتى الآن في تحديد قتلة أبنائها في رفح وأحداث ماسبيرو ومحمد محمود، فأين الأجهزة التى يتم الإنفاق عليها من أموال الشعب؟ ولن نرضى أبدا لسلطة أن تتواطئ مع تنظيم بلطجية ومخربين، ونحتاج لقانون عدالة انتقالية لمحاسبة كل من نهبوا أموال الدولة، وأذكر هنا مقولة شهيرة قالها لى الوزير الأسبق حسب الله الكفراوي: الحراميه في عهد مبارك كانوا أوسخ حرامية لأنهم نهبوا الأموال الشعب وأخرجوها خارج البلاد".
وقال أبو الفتوح "مهما اختلفنا مع مرسى فيجب أن نتفق أنه جاء بالديمقراطية، فنرى البعض يدعو لإسقاطه بالدعوة لانتخابات مبكرة، وأنا لا أعارض ذلك، ولكن بما يتفق بقواعد وشروط تتفق مع الديمقراطية، فعندما فشل شارل ديجول في إدارة شئون بلاده استفتى الشعب على إجراء انتخابات مبكرة، فإذا كانت هناك قواعد متعارف عليها فلنحترمها، أما الدعوة لانتخابات مبكرة بالقوة وفرض الرأي فهذا أمر غير مقبول، وأقول للرئيس أنت تحكم كل المصريين ويجب أن تكون قراراتك مستقلة ولا تخضع لتوجهات جماعة أو حزب معين، وعليك أن تستمع لكل الفصائل والقوى السياسية لدفع هذا البلد للأمام ويجب أيضا أن يعاد تقسيم ميزانية الدولة حتى تكون هناك عدالة في جميع المحافظات ومن بينها الصعيد الذي عانى كثيرا من الفقر والظلم وتردى الأوضاع".