تبدأ ب 40 ألف جنيه، أرخص 7 سيارات مستعملة في مصر (صور)    أوستن يدعو جالانت إلى وضع آلية لتفادي التضارب بين العمليات الإنسانية والعسكرية في غزة    من يعوض غياب معلول أمام الترجي؟.. حسن مصطفى يجيب    استحملوا النهارده، ماذا قالت الأرصاد عن طقس اليوم ولماذا حذرت من بقية الأسبوع    برقم الجلوس والاسم، نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 محافظة بورسعيد    والد إحدى ضحايا «معدية أبو غالب»: «روان كانت أحن قلب وعمرها ما قالت لي لأ» (فيديو)    سر اللعنة في المقبرة.. أبرز أحداث الحلقة الأخيرة من مسلسل "البيت بيتي 2"    وأذن في الناس بالحج، رفع كسوة الكعبة المشرفة استعدادا للركن الأعظم (صور)    تريزيجيه: الأهلي بيتي وتحت أمره في أي وقت    ارتفاع عدد الشهداء في جنين إلى 11 بعد استشهاد طفل فلسطيني    صدمة تاريخية.. أول تحرك إسرائيلي ردا على دولة أوروبية أعلنت استعدادها لاعتقال نتنياهو    خبير ب«المصري للفكر والدراسات»: اعتراف 3 دول أوروبية بفلسطين يعد انتصارا سياسيا    الأرصاد: طقس اليوم شديد الحرارة نهارا معتدل ليلا على أغلب الأنحاء.. والعظمي بالقاهرة 39    أسعار الفراخ والبيض في الشرقية اليوم الخميس 23 مايو 2024    رئيس الزمالك: شيكابالا قائد وأسطورة ونحضر لما بعد اعتزاله    هل يجوز للرجل أداء الحج عن أخته المريضة؟.. «الإفتاء» تجيب    مواعيد مباريات اليوم الخميس 23- 5- 2024 في دوري روشن السعودي والقنوات الناقلة    محللة سياسية: نتنياهو يريد الوصول لنقطة تستلزم انخراط أمريكا وبريطانيا في الميدان    مفاجأة، نيكي هايلي تكشف عن المرشح الذي ستصوت له في انتخابات الرئاسة الأمريكية    نتيجة الصف الأول الإعدادي الترم الثاني 2024 برقم الجلوس والاسم جميع المحافظات    والدة سائق سيارة حادث غرق معدية أبو غالب: ابني دافع عن شرف البنات    الزمالك يُعلن بشرى سارة لجماهيره بشأن مصير جوميز (فيديو)    بالأسم فقط.. نتيجة الصف الخامس الابتدائي الترم الثاني 2024 (الرابط والموعد والخطوات)    المطرب اللبناني ريان يعلن إصابته بالسرطان (فيديو)    قبل ساعات من اجتماع «المركزي».. سعر الذهب والسبائك اليوم بالصاغة بعد الارتفاع الأخير    4 أعمال تعادل ثواب الحج والعمرة.. بينها بر الوالدين وجلسة الضحى    أمين الفتوى: هذا ما يجب فعله يوم عيد الأضحى    تسجيل ثاني حالة إصابة بأنفلونزا الطيور بين البشر في الولايات المتحدة    مواقيت الصلاة اليوم الخميس 23 مايو في محافظات مصر    وزير الرياضة: نتمنى بطولة السوبر الأفريقي بين قطبي الكرة المصرية    البابا تواضروس يستقبل مسؤول دائرة بالڤاتيكان    بالأرقام.. ننشر أسماء الفائزين بعضوية اتحاد الغرف السياحية | صور    ماهي مناسك الحج في يوم النحر؟    سي إن إن: تغيير مصر شروط وقف إطلاق النار في غزة فاجأ المفاوضين    الداخلية السعودية تمنع دخول مكة المكرمة لمن يحمل تأشيرة زيارة بأنواعها    محمد الغباري: مصر فرضت إرادتها على إسرائيل في حرب أكتوبر    حظك اليوم وتوقعات برجك 23 مايو 2024.. تحذيرات ل «الثور والجدي»    محلل سياسي فلسطيني: إسرائيل لن تفلح في إضعاف الدور المصري بحملاتها    محمد الغباري ل"الشاهد": اليهود زاحموا العرب في أرضهم    بسبب التجاعيد.. هيفاء وهبي تتصدر التريند بعد صورها في "كان" (صور)    ماذا حدث؟.. شوبير يشن هجومًا حادًا على اتحاد الكرة لهذا السبب    22 فنانًا من 11 دولة يلتقون على ضفاف النيل بالأقصر.. فيديو وصور    بقانون يخصخص مستشفيات ويتجاهل الكادر .. مراقبون: الانقلاب يتجه لتصفية القطاع الصحي الحكومي    مراسم تتويج أتالانتا بلقب الدوري الأوروبي لأول مرة فى تاريخه.. فيديو    تأكيدًا لانفراد «المصري اليوم».. الزمالك يبلغ لاعبه بالرحيل    احذر التعرض للحرارة الشديدة ليلا.. تهدد صحة قلبك    «الصحة» تكشف عن 7 خطوات تساعدك في الوقاية من الإمساك.. اتبعها    أستاذ طب نفسي: لو عندك اضطراب في النوم لا تشرب حاجة بني    هيئة الدواء: نراعي البعد الاجتماعي والاقتصادي للمواطنين عند رفع أسعار الأدوية    عمرو سليمان: الأسرة كان لها تأثير عميق في تكويني الشخصي    "وطنية للبيع".. خبير اقتصادي: الشركة تمتلك 275 محطة وقيمتها ضخمة    إبراهيم عيسى يعلق على صورة زوجة محمد صلاح: "عامل نفق في عقل التيار الإسلامي"    البطريرك مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان يلتقي الكهنة والراهبات من الكنيسة السريانية    رغم فارق السنّ.. «آلاء» والحاجة «تهاني» جمعتهما الصداقة و«الموت غرقًا» (فيديو)    طالب يشرع في قتل زميله بالسكين بالقليوبية    حظك اليوم| برج الحوت الخميس 23 مايو.. «كن جدياً في علاقاتك»    سعر السبيكة الذهب اليوم وعيار 21 الآن فى مستهل التعاملات الصباحية الاربعاء 23 مايو 2024    أدعية الحر.. رددها حتى نهاية الموجة الحارة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"الشعب" تنشر التفاصيل الكاملة لأول مناظرة تليفزيونية بين مرشحين للرئاسة في العالم العربي
نشر في الشعب يوم 11 - 05 - 2012

تنشر "الشعب" تلخيصاً للأسئلة والإجابات التي دارت في المناظرة التي جرت، مساء الخميس، بين مرشحي الرئاسة عبد المنعم أبو الفتوح وعمرو موسى والتي بدأت في الثامنة والنصف مساءاً وانتهت الثانية صباحاً، وجاءت المناظرة ساخنة وأدارت الجزء الأول منها الإعلامية منى الشاذلي والثانية يسرى فوده.
وفيما يلي نص الأسئلة الموجهة:
سؤال:ما هو شكل الدولة المصرية كما تحلم بها؟
أبو الفتوح: لولا دماء شهداء ثورة 25 يناير ما وقفنا هذا الموقف. الدولة التي أحلم بها تحقيقا لنداءات وشعارات الشعب المصري... دولة ديمقراطية مستقلة تعلي قيم الشريعة الإسلامية بمقاصد الشريعة يجد فيها الشباب فرصة عمل ويجد فيها المواطن لقمة عيش ولا يهان المصري في مصر في اقسام الشرطة ولا خارج مصر وهي الدولة التي نادت بها الثورة.
موسى: نستهدف قيام دولة يطمئن فيها كل مواطن على حياته وحياة عائلته وعمله ويطمئن فيها كل مصري على أن الدولة تسير في الطريق السلمي نحو الاستجابة لتطلباتهم.. دولة محترمة.. تعود لريادتها وقيادتها. سوف أعمل على أن تكون الدولة فتية وفيها دستور يحترم حقوق مواطنيها.. تقوم على أركان دستورية ومبادئ واضحة.
سؤال: ماذا ستفعل لو وقعت أحداث العباسية وأنت رئيس للبلاد؟
موسى: لم أنتظر حتى أكون رئيسا.. أحداث العباسية خطيرة وللأسف استغلت من جانب البعض في مسائل انتخاببية: أجريت اتصالات بكثير من القوى السياسية وبالحكومة.. بضرورة تدخل الشرطة ومع التدهور.هناك تزايدات وتدخلات أدت إلى الإضرار بالبلد. عند بدء الدولة الجديدة ستكون هناك مؤسسات ولذلك سيكون الجو مختلفا تماما.
أبو الفتوح: لا أظن أني لو كنت رئيسا في هذا الوقت ستحدث احداث العباسية أصلا.. كان هناك سوء أداء من جانب الأطراف المختلفة. حق التظاهر السلمي أحد مكتسبات الثورة. حينما يتظاهر الناس فمن واجب الدولة أن تحمي الذين يعبرون عن آرائهم بشكل سلمي، أما أن يذبحوا فهي جريمة الدولة التي لم تحميهم... لا بد من التفاهم مع أي مجموعة محتجة
سؤال: الإضربات والمظاهرات الفئوية وغير الفئوية متوقع استمرارها، ما هي سياساتكم في هذا الصدد؟
موسى: هذا متوقع، لأن الدولة لم تكن تدار الإدارة السليمة التي تريح المواطنين. لذا على الدولة من الآن أن تستعد لإصلاح هذه الأحوال وأن تكون هناك شفافية مع الناس وخطط واضحة لرفع مستوى الحياة مع الناس والجدية وتفهم ظروف الناس والرغبة في تريح الناس. من الضروري أن تتحدث معهم الدولة في أنهم محقون في مطالبهم. الاحتجاجات هي شعور بأن هناك خللا في الدولة.
أبو الفتوح:
لا أتصور أنه في ظل وجود رئيس منتخب.. أن تزيد الاحتجاجات لأن الرئيس سيكون هناك ليخدم ناسه وشعبه وسيتحدث مع شعبه في هذه الأزمات. أنبه المواطنين العظام الشرفاء أن ما يحدث ليس نتاجا لثورة 25 يناير بل نتيجة لنظام فشل 30 سنة. الاعتراف والتعاطف مع الناس واجب لكن لنصطف اصطفافا واحدا لبناء هذا الوطن وحل مشاكلنا.. حينما يجد المصريون أن الرئيس مستعد للحديث معهم ويدرك مشاكلهم حينذئذ سيلتف المتظاهرون حوله للحل.
سؤال من موسى: أبو الفتوح زار المظاهرات وقاد جزءا منها في 2 مايو ثم 4 مايو ثم تراجع عنها واصفا ذلك بأنه غير مناسب. استغلال المظاهرات التي لم يكن لها مبرر وليس الهدف منها سوى الفوضى. عايز أفهم هذا التناقض.
جواب من أبو الفتوح: معلومات موسى غير صحيحة: في يوم الجمعة زرت للتضامن مع المذبوحين فلا يمكن لأي إنسان لديه قدر من الضمير الوطني ألا يتعاطف، لم أتراجع عن الدعم والاحتجاج أو التضامن في مواجهة هذا الذي حدث، يبدو المعلومات غير دقيقة عند موسى. إلى متى سنظل نطلق على من يعبرون عن أنفسهم بأنهم فوضويين: الكل يجب أن يخضع للقانون إذا خرج عن احترام المرافق والتعبير السلمي.
سؤال من أبو الفتوح: هل يتصور موسى الذي كان وزيرا للنظام السابق أن النظام الذي صنع المشكلة، أن يأتي رمز من رموزه كي يحل المشكلة؟ هناك مقولة مفادها أن من صنع المشكلة لا يستطيع حلها. أقول لكل رمز من رموز النظام السابق أقل ما قمت به هو سكوتك عما ارتكبه من جرائم بحق هذا الشعب.
جواب من موسى: أنت أيضا لديك التباس في هذا الموضوع ومعلوماتك غير صحيحة عندما سقط النظام سقط بنظامه ولم أكن بينهم . أنا خرجت من النظام قبل سقوطه بعشر سنوات. محاولة تحميل المسؤولية لكل واحد. أنت كنت تدافع عن الإخوان المسلمين لا عن مصر. معارضتكم كانت تتعلق بكم ولم تتعلق بمصر. أنا عارضته وأنا وزير للخارجية. وزير الخارجية وقف وعارض ولم يتفق، وكان علنيا بأنه معارض للنظام. ولذلك أخرج من النظام. عد إلى ما ذكرته في القمة العربية قبل تسعة أيام من الثورة. موقفي هو الوطن وليس أي شيء آخر.
سؤال: ما هي الصلاحيات اللازمة للرئيس وما هي الصلاحيات التي يجب التخلي عنها؟
موسى: رئيس الدولة القادم محكوم بإعلان دستوري. الإعلان يتحدث عن فصل السلطات ولن يكون للرئيس سلطة التشريع ولا القضاء. بدأنا جميعا على تحديد هذه السلطات. الرئيس ستكون له سلطات محددة ومعرفة وواضحة. من الضروري أن نتوجه توجها جديدا بتعريف سلطات الرئيس من خلال الدستور. الرئيس ديمقراطي والدولة ديمقراطية والدستور ديمقراطي. ما نحن فيه هو ثورة على ما حدث..تترجم بتقدم وعدالة.
أبو الفتوح: الصلاحيات تتوقف على النظام السياسي، أنا مع النظام الرئاسي البرلماني وليس مع الرئاسي. وكان هدفي بهذا أن تكون اختصاصات رئيس الدولة محدودة. رفضت النظام البرلماني لأننا ونحن نبدأ دولة ديمقراطية فأمامنا وقت لنهوض الأحزاب وأن تكون قادرة على إدارة الدولة. رئيس الدولة سيكون مسؤولا عن التنسيق بين السلطات والعلاقات الخارجية والأمن القومي، ومسؤولة الحكومة ستكون للأغلبية البرلمانية ، النائب العام: أنادي ألا يعينه رئيس الجمهورية وأن يصير تعيينه بيد مجلس القضاء الأعلى.
سؤال: ما هو الشكل المثالي لتشكيل الجمعية التأسيسية للدستور؟
موسى: من سنة أعلنت موقفي ورأيي في تشكيل الدستور: الدستور هو الوثيقة الرئيسية، هو أبو القوانين الذي سيحكم الحياة السياسية في مصر. والمطلوب أن تكون كل فئات المصريين ممثلة. لا يمكن أن ندع لجماعة واحدة الغلبة. من الضروري أن يكون هناك توازن عند الكل. تشكيل لجنة الدستور مسألة أساسية ومهمة، لذا لم يقبل الشعب التشكيل الذي فرض على المصريين ، لان الشعب يعرف أن هذا حق الشعب وليس حق فئة معينة، ينبغي ضمان أن يكون الكل موجودا.
أبو الفتوح: ناديت وأعلنت قبل تشكيل اللجنة الماضية بأن يتم تشكيلها كلها من خارج البرلمان كي يتفرغ البرلمان لعمله. على أن يكون تشكيلها يشمل القطاعات الجغرافية المختلفة ثم تشمل أيضا النقابات المهنية وممثلي المجتمع المدني والتيارات المختلفة كي تستطيع آنئذ أن تضع دستورا توافقيا. مع إعطاء فترة كافية للمناقشة حولة المسودة الأساسية للدستور.. هذا إنما ينبغي أن يكون عند وضع الوثيقة كي تكون معبرة، وتحدد سلطات الفرعون.
ما هي رؤيتكم للوطن والجماعات الدينية والدستور والمواطنة:
موسى: الحكم الخاص بالمادة الثانية من الدستور التي أصبح عليها توافق أن المبادئ العامة للشريعة هي المصدر الأساسي للتشريع، هذا هو الحكم وهذه هي علاقة الدين بالدولة. إنما في الحياة أن تكون هناك الأمور طبقا لاحتياجات المواطنين، التعليم مثلا ينبغي أن يكون تعليما حيديثا ويخلق فرص عمل ويتنافس به أبناؤنا مع أبناء العالم. الدين أساس فكرنا جميعا، مصر دولة متدينة مسلمة أو مسيحية، الدين هو الأساس أما الدخول في تفاصيل الحياة والزراعة والصناعة والصحية لا ينبغي أن يكون هناك قيودا عليها احترام الدين مع وجوب الانطلاق لتحقيق مصلحة مصر.
أبو الفتوح: لاتوجد ثنائية تعارض الدين مع الدستور أو الدولة: طبيعة الإسلام العظيم والشريعة بمفهومها المقاصدي أن تبحث عن مصلحة الناس، وعند البحث عن مثلحة الناس في الصحة والفعلم والمشرب والمأكل فنجد أن الدين لا يتعارض مع هذا. هناك تصوير بأن الشريعة تصادر الحق في الحرية الفردية وفي المأكل وفي المشرب، لا توجد شريعة مثل الإسلام تحافظ على مصلحة الناس.
موسى يسأل: في حديث سابق مع منى الشاذلي قلت أن من حق المسلم أن يتحول للمسيحية ومن حق المسيحي أن يتحول للإسلام. هناك أمور صرحت بها ثم صرحت بعكسها.
أبو الفتوح: هو التعبير الذي قاله موسى غير دقيق وغير صحيح: أنا قلت أن الله أعطى للبشر حق الدين: من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. أرى أن يستتاب المرتد إلى آخر عمره ولكن دون تدخل في حق الاعتقاد. أؤكد بكل وضوح أنه لا يجوز أن ندغدغ غواطف الناس بالمشاعر الوطنية ولا الدينية.
أبو الفتوح يسأل: موسى قال أن المبادئ العامة للشريعة: ماذا تقصد بالعامة والدستور أن المبادئ ثم السؤال أن معارضتي على مدى 42 عاما لبطش ونظام السابق مارستها بآليات مختلفة من ضمنها وجودي ضمن جماعة الإخوان.
موسى: لا عيب أن تدافع عن جماعة، لكن موقفك المعارض للنظام فيما يتعق بحضورك المؤتمرات: لم أر لك معارضة. أنت تحضر مؤتمرات إنسانية وخاصة بالإغاثة.. ومش فاهم المعارضة فين؟
سؤال: وضع المؤسسة العسكرية: ما هو الوضع المثالي في السنوات الأربع القادمة في نظرك:
موسى: القوات المسلحة لها دور معروف ومحدد الدفاع عن الوطن والأمن القومي، عند انتقال السلطة في 30 ستة إلى الرئيس المنتخب، في إطار نظام رئاسي طبقا للإعلان الدستوري، وستعود القوات المسلحة إلى دورها الأساسي دون سلطة الحكم. هم أنفسهم يريدون أن يعيدوا تدريب الجيش وقواتها خارج الواجبات الإضافية التي تولوها. ينبغي أن نحترم الجيش ونبعد الجيش عن الاتهامات والتهجمات التي لا لزوم لها، الميزانية الخاصة بالجيش لا بد أن تبحث ويمكن استدعاء رؤساء لجان الأمن القومي في إطار مغلق لأن له صلة بالأمن القومي وفيما عدا ذلك ستكون القوات المسلحة والحكم شيء ودول القوات المسلحة شيء آخر.
أبو الفتوح: الجيش المصري جيش مهني وطني: وهتاف الجيش والشعب ايد وحدة وهو هتاف عزيز على كل المصريين. الخلاف بين القوى السياسية والشعب المصري وشؤون الإدارة أو الإرباك لا علاقة له بتقديم واعتزاز الشعب المصري بجيشه، في الدستور أطالب أن تبقى المواد في دستور 1971 كما هي دون إضافة وحذف لأنها المواد التي خاض بها الجيش حرب 73. لا يجوز أن تكون هناك مؤسسة من مؤسسات الدولة فوق القانون. دور الجيش هو حماية حدود مصر وهو دور يعتز به الجنود والضباط. القوات المسلحة أداة من أدوات رئيس الدولة، ونسعى أن يكون الجيش أقوى جيوش المنطقة.
سؤال: ما هو الحد الأدنى للأجر الذي تريد أن تقره؟ وما هي المعادلة لتوفير هذه الزيادة؟
موسى: هناك حكم محكمة نريد أن نصل أليه. من الضروري أن يكون هناك حد أدنى للأجور، وهذا الحق ينبغي أن يحدد الحد الأدنى للحياة عند الناس، وينبغي أن يكون هناك حد أعلى. ينبغي النظر في الأجور هل هي كافية؟
أبو الفتوح: حكم القضاء الإداري وألتزم بالحكم وهو 1200 جنيه، وهذا مرتبط بالوضع الحالي. ونحن ملتزون بهذا لكافة العاملين بالحكومة والعاملين بالقطاع العام والخاص. والحد الأعلى في الحكومة والقطاع العام أما القطاع الخاص بهذا شأنه.
سؤال: ما هونوع السياسات الضريبية.؟
موسى: أنا مع الضرائب التصاعدية التي لها أساس في القاعدة بإعفاء غير القادرين ورفعه من 5000 إلى 8000 جنيه. الضريبة التصاعدية التي تأخذ في الاعتبار الوضع الاجتماعي للفقراء. ضريبة عقارية وضريبة رأسمالية، أن تكون الضرائب تعطي البلد موارد، وتأخذ في اعتبارها العدالة الاجتماعية وتشجيع الاستثمار في مصر.
أبو الفتوح: لا بد من إعادة هيكلة النظام الضريبي لرفع عائد الدولة من الضرائب من خلال زيادة الضرائب على الدخل بعد وضع حدود دنيا للدخل الذي يفرض عليه ضريبة، ثم فرض ضرائب رأسمالية على العقارات وعلى نشاط البورصة. وفرض الضرائب على السلع الترفيهية ومنها السجائر، ضبط الصناديق الخاصة وضمها لموازنة الدولة. الدعم على المصانع كثيفة الطاقة يجب أن يرفع، وخصوصا المصانع التي تبيع بالسعر العالمي.
موسى يسأل أبو الفتوح: تكلم د. عبد المنعم ودخل موضوعات مختلفة في هذا الإطار: الدعم بالشكل الذي نراه فيه هدر كبير، كيف ترى هذا الهدر وكيف ترى الدعم للطبقات التي تحتاج إليه؟
أبو الفتوح: الدعم باق كما هو في القمح وفي السلع الزيتية، والجزء الآخر مرتبط بدعم الطاقة الغاز الطبيعي الكهرباء البرترول أن مع روفع الدفعم على البنزين عالي الأوكتان. يدعم الغاز الطبيعي للمنازل ويرفع عن المصانع. من ضمن من لا يجب أن يصل إله الدعم الشركات والمؤسسات الترفيهية كالفنادق. هذا يوفر لنا من 30 إلى 40 مليار ننفقها في التعليم والصحة.
أبو الفتوح يسأل: لم توضح ما تقصده بالمبادئ العامة للشريعة. هل له مفهوم آخر.
موسى: هو المفهوم السائد لدينا نحن المصريين، الشريعة ومبادئ الشريعة: كل هذا هو مبادئ السماحة هي تعبيرات تعبر عن نفس المنطق التسامح الإسلامي والتعامل الأخلاقي وخدمة الوطن وخدمة الأمة. أنت تحدثت عن تطبيق الشريعة ومبادئها لا مبادئ الشريعة وهذان شيئات مختلفان.
سؤال: إذا كان مستحيلا إصلاح المنظومة الصحية بشكل جذري في فترة السنين الأربع القادمة، ما هي الأولوية التي لن تمر دون التعامل معها؟
موسى: ممكن إجراء تغيير جذري في الصحة. كانت لدينا في قرانا وحدات صحية وفيها طبيب أو طبيبة من منتصف القرن الماضي ثم تفككت. من الضروري أن نصل إلى الفلاح والريف بمسشفى صغير أو وحدة في كل حي أو قرية. كثير من المستشفات موجود أو مغلق. ولا بد أن تكون هناك وحدات وأطباء بالإضافة إلى توفير الأطباء. لماذا زادت الأمراض. النظام لم تؤخذ في الاعتبار والنظافة: ينبغي اتخاذ إجراءت تمنع تدهور الوضع الصحي وفتح المستشفيات والوحدات المغلقة.
أبو الفتوح: ليس صحيحا أن مشاكل المنظومة الصحية من المستحيل حلها، أحد أهدافنا توفير الصحة. توفير الصحة والعلاج مسؤولية الدولة والقصور فيه قصور شديد في حق المواطن. سنرفع على مدار السنوات الأربع نسبة الصحة في الموازنة إلى 15 في المئة. ودعم نظام تأمين صحي شامل وإصلاح المنظومة الصحية وإصلاح النظام الدوائي والصناعة الدوائية. ينبغي أن يجد المواطن ماء صحي وبيئة صحية وصرف صحي. إصلاح المنظومة الصحية واجب. الصحة والتعليم أساس قيام الوطن.
سؤال: ما هي مواصفات رجال الدولة الذين ستعتمد عليهم في إدارة شؤون الرئاسة مساعدين مبعوثين نواب؟
موسى: على الرئيس أن يعين نائب أو أكثر خلال الستين يوما الأولى وهو ما انتويه. نحن نريد أن نحشد كل القوى القادرة ذات الكفاءة وأهل الخبرة كي نسير سويا في الرؤية التي نريد تنفيذها وهو ما شرحته في البرنامج، وهي رؤية تحتاج لأهل الخبرة. عانينا في العهد الماضي من أهل الثقة وشغلهم للمناصب على حساب أهل الخبرة. ينبغي أن تكون للمرأة دور في المناصب الكبرى حول الرئيس وكذا الأقباط والشباب والخبراء لمساعدة الرئيس في أبحاثه وبلورة مواقفه، الأهم هو الخبرة والكفاءة والتوزيع العادل.
أبو الفتوح: الدولة ستقوم على احترام الكفاءة والخبراء لا على المحسوبية والفساد. الرئيس لا يقود إلا من خلال دراسات وخبرات ونؤكد في اختيار المعاونين... الشرفاء أن يكونوا في دولاب الدولة. بعد الثورة يجب أن ننزع لتمكين الشباب. نائب الرئيس سيكون من الشباب أقل من 45 عاما.
سؤال: ما هي مصادر تمويل حملتكم الانتخابية وكم أنفقتم على الدعاية وهل قبلتم تبرعات من اسخاص وهيئات غير مصرية؟
موسى: ينبغي الالتزام بالقانون قبل كل شي: وهذا يعني عدم تلقي أموال من الخارج: حتى الآن انفقت من أموالي وأموال العائلة. أنفقنا في حدود 3 مليون جنيه. مبلغ العشرة مليون فيه تضييق لأن المفروض أكتر من كده. لا تتصوري شركات الدعاية بتاخد أكتر من كده. الحملات الانتخابية صارت غالية جدا ومش أي حد يستطيع تحملها وبدأنا نشعر بثقل هذه المسألة ماليا. وأقول لأبو الفتوح أننا نريد لمصر الأمان وكل مصري يشعر بالأمان.
أبو الفتوح: لم نقبل ، ولم يعرض علينا ولو عرض سنرفض. حملتنا الانتخابية وهي تعتمد على جهد الشباب: شباب الوطن المصري وسصرف من أمواله البسيطة من كل جنيه. حتى الآن تعاقدنا على حملة إعلانية في حدود 4 مليون وتعاقدنا على مطبوعات في حدود ثلاثة مليون وسددنا مقدمات في حدود مليون ومليون نص. نأمل الالتزام بالقانون وأنادي بمنع المال السياسي الذي تشترى فيه بالفعل إرادة الناس.
سؤال من موسى: ماذا تقصد بالقوة السياسية الشريفة ومن يحدد ما هي شريفة أو غير شريفة؟
جواب أبو الفتوح: النظام الماضي ورجاله هم من مارسوا الإقصاء اللي وصل في حقي مثلا إلى السجن 3 مرات لا لشيء سوى أني لا أنتمي لمنظومة الفساد التي فيها من صمتوا على الفساد وعملوا في السياسة. هؤلاء هم غير الشرفاء الذين يجب أن يحاسبوا.
سؤال من أبو الفتوح: بالنسبة لحملة موسى تتم بكمية هائلة من المصروفات ومن الأموال. ما تم في التوكيلات من صرف أموال، أرجو أن يتضح لنا لأني كمواطن أرى من المطبوعات الكثير وأتساءل عما إذا كانت في حدود الصرف.
جواب من موسى: نقل إلينا أيضا أن التوكيلات التي حصل عليها أبو الفتوح كانت بتمويل.. البلد مليانة مليان كلام غير دقيق، وكلها حملات تشويه. والحملات كلها تنفق. لا ننسى أن هناك متطوعين. لدينا جيش من المتجطوعين يقومون بتمويل أنشطتهم. إعلانات أبو الفتوح أكثر من ضعف إعلانتي، هي تالية لإعلانات الشيخ حازم ابو اسماعيل. نرى نحن أيضا أن الانفاق إنفاق واسع ويقال أن هناك أموال من الخارج.
سؤال من موسى: ماذا تعني مبايعتك للمرشد، الرئيس ومرجعيته لا بد أن تكون هناك طريق تمر به؟
أبو الفتوح: يبدو أن موسى مش متابع الأخبار: أنا استقلت من الإخوان وسبب الاستقالة أنني اريد التفرغ لخدمة المصريين، القسم والمبايعة هو قسم في أي حزب أو أي مؤسسة، وبالتالي السؤال لا محل له من الإعراب.
سؤال من أبو الفتوح: أعلن موسى في 2010 تأييده لترشيح مبارك فهل كان يريد لمصر التردي فترة أخرى لمبارك؟
جواب من موسى: الاصطفاف هو استخدام لغة مزودجة: هل أيده السلفيون مقابل شيء. تكلمت في موضوع مبارك: المفهوم الذي تكلمت فيه في هذا الإطار هو في مقابل التوريث، وهو ما كان مطروحا.
سؤال: أكمل العبارتين: انتخبوني لأنني ولا تنتخبوه لأنه:
أبو الفتوح: لأنني أدعو لاصطفاف وطني لكل القوى السياسية ليبراليين وإسلاميين ونجحنا في هذا حتى الآن وهو يعبر عن روح 25 يناير. لا نستطيع أن نبني وطنا إلا حينما نقف وراء قيادة سياسية تحمي هذا الوطن. لا ينتخب من لا يقوم بهذا الاصطفاف الوطني ولا ينتخب إلا من وقف وراء أهداف الثورة.
موسى: انتخبوني لأنني جربت في منصب كثيرة واستطعت القيام بها على أعلى درجة من الاهتمام والإخلاص والإيمان والأمانة. مصر في أزمة وجودية، ضروري يقودها رجل يفهم العالم ماشي إزاي وكيف ومتى نتصرف ومتى يكون تصرفنا بحذر وهذه أمور لها موازين والبلد في وضع غير طبيعي، لا ينبغي أن ننتخب من يذاكر ومن يرجع إلى مرجعيات أخرى ومن يجرب. مصر تحتاج لخبرة وقيادة مجربة وثبت إخلاصها وكفاءتها. وضروري التضامن الوطني لا الاصطفاف، التضامن يقوم على اسس واضحة ولا ترضي هذا وذاك.
سؤال: ما الراتب الشهري والامتيازات التي تتوقعتها لنفسك كرئيس وكيف ستتعامل مع قصور الرئاسة وموظفيها مقتنياتها؟
أبو الفتوح: لا أبحث عن مخصصات لرئيس الدولة. عشت أخدم وطني 42 عاما في الخدمة العامة ولم أبحث يوما عن أي مقابل لهذه الخدمة العامة. قصور الدولة أعلنت أن تخصص للشعب كمزارات وآثار. ويكفي مكتب واحد لرئيس الدولة. ويمكن أن أعيش في بيتي وأذهب إلى مكتب. تاريخي في النضال واضح في غزة وفي شمال مصر وجنوبها.
موسى: هناك قانون يحدد مرتب رئيس الجمهورية. أنوي التبرع على الدوام بمنظمات المجتمع المدني، القصور ملك للدولة وهي أماكن مهمة للزيارات أو أن يرى الشعب القصور الجمهورية شكلها ايه. ينبغي كما هو معمول به في كل العالم أن تكون هناك أماكن للحكم. أنا سأظل أعيش في منزل، والمكتب ينبغي أن يكون لرئيس جمهورية مصر. الرئيس يجب أن يحكم من قصره، لا ينبغي أن نداعب بعض الأفكار وبعض الناس الذين يثيرون أن هذه الأشياء لا لزوم لها.
سؤال: قدم لنا تقريرا شفهيا مختصرا عن اوضاعك المالية وحالتك الصحية:
أبو الفتوح: أنا طبيب على المعاش ودخلي من أولادي وزوجتي وما تبقى لي في حدود 10 آلاف جنيه شهريا أملك بيتا في التجمع الخامس أسكن فيه أنا وأولادي. أعاني من السكر والضغط الذي تسبب فيه نظام مبارك. وأنا أول مرشح تقدمت بطلب الذمة الصحية للمرشحين.
موسى: حالتي المالية ميسورة والحمد لله وفي حدود المالية. والذمة المالية قدمتها للجنة العليا، لدي عدد من الأفدنة في بلدنا والبيت الذي أقطنه في التجمع الخامس وشقة سأعود إليها بعدين. ينبغي على المرشح عرض ذلك على الناس حين ينتخب. الحالة الصحية.. امسك الخشب. الحمد لله وفي حالة انتخابي لا مانع لدي أن اقدم تقريرا بهذا.
قاطعه أبو الفتوح قائلا: انت اخفيت ذمتك المالية
سؤال من أبو الفتوح: ظهر موسى معارضا للنظام السابق بينما كان جميع الوزراء سكرتارية للرئيس السابق، تدهورت علاقات مصر الأفريقية ودخلت أمريكا العراق.
جواب من موسى: المرشد العام للإخوان: موسى يسبح ضد التيار. هناك من فهم وقدر المواقف التي قمت بها، ومصر عليها ولهذا يأتي التأييد الشعبي. تحدثت عن الخلاف والاختلاف مع رئيس الدولة. أنا فخور بالفترة التي ضبطت فيها السياسة الدولية. علاقتي بالدول العربية كانت متميزة، وكذا الأفريقية، وهذا افتراء. أنا أول من اتصل بإيران سنة 1996. هذه بيانات غير حقيقية وآسف أنها تقال بهذا الشكل.
سؤال من موسى: بداية موقف ابو الفتوح كانت نعم للتعديلات الدستورية فمتى التحق بالثورة؟ أسهمت في إنشاء الجماعة الإسلامية، التي قتلت، أما حان وقت الاعتذار؟
أبو الفتوح: يبدو أن موسى بحكم مكوناته مع النظام السابق كان ضد الشعب المصري وينكر على الأغلبية المصرية التي قالت نعم، ولا أنكر لمن قال نعم أو لا. ليست هناك جريمة ارتكبتها الأغلبية حينما قالت نعم، هذه هي العقلية القديمة. إنشاء الحركة الإسلامية في السبعينات: الحركة كانت سلمية ومن ارتكب العنف هو نظام مبارك الذي كان فيه الأستاذ عمرو موسى.
سؤال: هل تقبل بتعيين من عمل مع نظام مبارك في فريقك الرئاسي أو في موقع مؤثر؟
أبو الفتوح: الذين عملوا مع مبارك نوعان نواب أو رئيس مجلس شعب أو وزراء هي المجموعة التي حمت مبارك ولم أسمع منها كلمة إدانة واحدة له، وهناك جمهور التكنوقراط الشرفاء وهناك جزء من هؤلاء وطنيين مخلصين تاريخهم الوظيفي مشرف، سنستفيد منهم. لا يمكن أن تكون الجوقة القريبة من مبارك مثل غيرها.
موسى: قطعا ليسوا المجموعة التي سقط بها النظام: النظام مجموعة الأفراد الحاكمين الذين سقطوا يوم 11 فبراير. المهم أن يكون هناك قانون يحسم هذا أما المعيار فسيكون الكفاءة والنزاهة، ونحن نريد الناس الأكفأ لأن المهمة صعبة. الباب ليس مغلقا ولكن له شروط ومعايير.
سؤال: ما خطتك لاستعادة الأمن في البلاد وكيف ستتعامل مع وزارة الداخلية؟
أبو الفتوح: الوزارة تحتاج لإعادة هيكلة والانفلات الأمني بعضه مبرر والجزء الأكبر مصطنع نتيجة لعدم قيام جنرالات مبارك بواجبهم. الأمن يتحسن بفضل جهود الشرفاء. إعادة هيكلة الوزارة في الثلاثة شهور الأولى ورفع الأعمال المدنية عن كاهلها.
موسى: يجب أن نفرق بين هيكلة الوزارة وإعادة هيكلة جهاز الشرطة: الشرطة هو الأمر العاجل حتى نضمن أمن الأحياء والعائلات والطرق والقرى، الآن بدأت الشرطة تستعيد قوتها. وبدأ وزير الداخلية يمسك بزمام الأمور. نتخذ إجراءات بسرعة خاصة بإعادة تأهيل أقسام الشرطة التي أحرقت. ومدنية الشرطة والتزامها بحقوق الإنسان.
سؤال: كيف ستتعامل مع الوضع القانوني لجماعة الإخوان المسلمين وعدم جواز قيام أحزاب على أساس ديني وحقوق الأقليات؟
أبو الفتوح: لا ميزة خاصة لجماعة الإخوان، هي جمعية ذات نفع عام كأي جمعية. وعلى الجميع أن يحترم القانون وغير مسموح لأي طرف أن يعمل خارج القانون. بعد الثورة يجب أن نعيش في دولة القانون. وجماعة الإخوان سيكون التعامل معها لا ميزة خاصة له. أنا ضد قيام أحزاب دينية مثل أن تكون العضوية فيها على أساس الدين. الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية لا ضرر فيها فالدستور يحترم المرجعية الإسلامية. أنا ضد مصطلح الأقليات فالأقباط لديهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات.
موسى: جماعة الإخوان لم تعد محظورة لكنها ما زالت غير قانونية، من الضروري ضبط ه ذا الأمر، ومن السهل ذلك. أنا ضد الحزب الديني لأنه من أساسه تفرقة. أن يكون له فكر معين فيه مبادئ عامة لدين أو فكر أما أن يكون برنامجه يضم أفكارا تختلف مع يقول به الدستور.. نحن في مرحلة إعادة بناء مصر أما الغموض لم أر أي رفض هل.. والكلام العمومي لا يرضينا.
سؤال من أبو الفتوح: موسى ما زال يريد التصدي للأغلبية المصرية حينما يتهم أحزاب الأغلبية الحرية والعدالة والنور والوسط بأنها أحزاب دينية، هل سيدخل في حرب مع هذه الأحزاب؟ إذا لم تكن دينية فكيف يتهمها بذلك؟
جواب من موسى: سأقرأ ما قاله الشيخ الشعراوي: لا أنتمي لحزب ديني ولا يضير إسلامي شيء إذا لم أنتم إلى حزب ديني. الأحزاب الدينية القائمة فيها شرعية انتخابية. سيكون أول تشاوري مع حزب الأغلبية ولا أماري في هذا. أنا أرى أنها تضر بقماشة المجتمع. ممكن أن يكون هناك في فكر الحزب السياسي أن يطالب بأصول معينة وحدود معينة. وأن يكون قائما بالكامل على أساس ديني.
سؤال من موسى: لاحظت التباسا عند ابو الفتوح في الكلام عن السياسة الخارجية.
جواب أبو الفتوح: حينما تحدثت عن الدور الضعيف والهزيل للخارجية والجامعة العربية حينما كان موسى وزيرا للخارجية أو أمينا عاما للجامعة. ما هي النتيجة وقد قتل مليون عراقي وشرد 3 مليون عراقي والجامعة العربية تتفرج. دول حوض النيل اجتمعت ضد مصر. الكلام المعسول الذي لم يترتب عليه أي نتائج، من السهل على الإنسان أن يقوله. كان من المفترض أن يستقيل.
سؤال:رتب من حيث الأهمية أولوياتك لنهضة مصر وملامح خطتك بالنسبة لها:
أبو الفتوح: برنامجنا يعتمد على استعادة هيبة الدولة المتمثل في استقرار الأمن وعودة أداء السلطة القضائية باستقلال وبشكل ناجز في المئة يوم الأولى. نعتمد على مشروعين مهمين ولا نرى نهضة أو تقدم من غير المشروعين: مشروع الصحة والتعليم والبحث العلمي. نرفع موازنة التعليم من 7.5 إلى 25 في المئة. مشروع الصحة سنرفعه في الموازنة إلى 15 في المئة.
موسى: في برنامجي خطة تتجاوز المئة يوم، يهمني أن أتكلم عن التعليم، ليس المهم مضاعفة الميزانية فقط بل لا بد من بناء جديد للتعليم. هناك تعليم إلزامي نهتم فيه بالجودة والمعرفة والأساليب الحديثة في التعليم، ولا بد أن تكون هناك لغة أجنبية. وهناك أيضا استقلال الجامعات. في الصحة يجب أن تكون هناك تأمين صحي على البلاد كلها.
سؤال: هل ستختار بنفسك وزيرا جديدا للدفاع وكيف ستتعامل مع استثمارات المؤسسة العسكرية؟
أبو الفتوح: طبقا للدستور حق رئيس الجمهورية في تعيين وزير الدفاع، لا مانع من حيث المبدأ أن يكون وزير الدفاع مدني، ولكن أرى في الوضع الحالي أن يكون الوزير عسكريا. أما أي تغيير داخل المؤسسة العسكرية يجب أن يتم طبقا للدستور والقانون وبالتفاعل مع المؤسسة ويسمع لرأيهم مثلها مثل أي مؤسسة أخرى. نسعى لإعادة النظر في تدريب الجيش وفي تسليحه. وإعادة النظر في الهيئة العربية للتصنيع.
موسى: حق الرئيس في النظام الديمقراطي أن يختار وزير الدفاع وهي مسألة واضحة سواء مدنيا أو عسكريا هذه مسألة أخرى تأتي فيما بعد، التغييرات في المؤسسة العسكرية هدفها مساعدتها في تطوير نفسها. هي تستثمر في أمور تحقق لها الاكتفاء الذاتي، هنا لا بد من التنسيق مع الدولة. ولا بد أن تكون هناك مناقشة لأطر التي سيتم العمل فيها وما هي الحدود وهذه أمور حساسة سنتناقش فيها من منطلق المصلحة المصرية.
سؤال: كيف ستتعامل مع شهادات كشوف العذرية والتعذيب؟
أبو الفتوح: لا يوجد في الجمهورية الثانية من لا يحافظ على حقوق الناس: لن تكون هناك أي مؤسسة فوق القانون، كل من يخطئ يجب أن يحاسب ويتم التحقيق معه وفقا للقانون. وما أذيع عن أن الشرطة العسكرية قامت بكشف العذرية على البنات هو يجب أن يكون محل تحقيق. الجيش كمؤسسة لا توافق على ما حدث إن كان حدث. أناشد كل بنت تعرض لهذه الأهانة أن تتقدم ببلاغ للنائب العام. كلنا سواسية أمام سيف القانون.
موسى: جاء هذا على لسان البعض والمسألة تحتاج إلى بلاغات وتدخل السلطة القضائية. ليس من المقبول من حيث المبدأ أي إهانة للمواطن المصري. ومن الضروري أن نحقق احترام المجتمع للمرأة. دور المرأة يجب أن يحترم. القضاء يجب أن تكون قاسيا مع من يثبت تورطهم في هذا الأمر. المجتمع الذي يحصر المرأة في ركن يخطئ في حق المجتمع كله. لا بد من وضع كل ما حدث أمام القضاء ولا ينبغي أن يخجل أحد من أي شيء.
سؤال من أبو الفتوح: إلى متى يتم التعامل مع المواطنين على أنهم سلع يمكن تصديرهم للخارج؟ أو الاعتماد على الاتصالات الشخصية؟
جواب من موسى: مرة أخرى أبو الفتوح يقرأ جملة ويترك جملة. أنا كسياسي أفهم في هذه الأمور. حينما أتحدث عن تصدير العمالة للخارج... أرى أن الاقتصاد المصري لا يمكن أن يقوم إلا حينما يشعر المواطن المصري بأن وضعه تحسن. وأدعو للمشروعات المشتركة والمشروعات الكبيرة داخل مصر.
سؤال من موسى: أنا مندهش من أن أبو الفتوح قال كلاما عموميا عن السياسة الخارجية: موضوع المياه لم يثر إلا في السنوات العشر الأخيرة. لما فقدت مصر الهيبة وعلاقات الود خرجت الملفات المياه وغيرها.
جواب من أبو الفتوح: حادث أديس أبابا 1994 أدى لتدهور العلاقات مع أفريقيا وهو مجرد شخص. لكن التدهور بدأ من هنا. أريد إضافة تساؤلي عن موافقته وهو أمين عام الجامعة العربية لليبيا وموافقته على تصدير الغاز لإسرائيل. كل ما يقوله كلام ليس له نتيجة بينما كنا نذهب كأطباء عرب لغزة.
سؤال: كيف كنت ستتعامل مع أزمة المواطن المصري المعتقل في السعودية وكيف ستتعامل مع قضية المنظمات غير الحكومية التي انتهت إلى فضيحة؟
أبو الفتوح: يجب أن يحترم كرامة المواطن المصري داخل وطنه كما في خارج وطنه. البعثات الدبلوماسية واجبها أن توفر للمصري الدفاع والمحاماة. وهي واجبات لم نشهدها في أيام حسني مبارك بما فيها تلك السنوات التي كان موسى فيها. منظمات غير قانونية تم إحالتها للقضاء ، حصل إهانة للقضاء، ليس من حق السلطة التنفيذية التدخل في مسألة بيد القضاء.
موسى: موقفي من المواطنين في الخارج معروف وساعدت كثيرا وأنا وزير للخارجية. وبدأت الخارجية المصرية تهتم بالمصريين في الخارج وأنا وزير. وكلام أبو الفتوح كلام مرسل وغير دقيق، وشاركت شخصيا وأنا وزير للخارجية في حل مشاكل المصريين. أبو الفتوح يتكلم بصيغة هجومية عامة يستدعي فيها عواطف الناس لانه لا يتحدث بأدلة. بالنسبة للغاز، حصلت بعد 4 سنوات من مغادرتي الوزارة.
سؤال: هل تعتبر إسرائيل عدوا استراتيجيا. وكيف تنوي صياغةعلاقات مصر بها دون أن تتأثر علاقات مصر وأمريكا؟
أبو الفتوح: إسرائيل عدو وهو كيان يملك كمية هائلة من التسليح ويقف ضد المقررات الدولية ويرفض إعادة حقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم ويعتدي على مقدسات المسيحيين والمسلمين. غالبية الشعب المصري يعتبر هذا الكيان يعاديه. اتفاقية السلام نصت على إعادة النظر فيها كل خمسة أعوام وهذا واجب البرلمان. علاقتنا مبنية على الاستقلال، ولا مانع من أي علاقة ما لم تؤثر على استقلالنا وعلى مصالحنا. علاقتنا مع إيران لا مشاكل فيها شريطة عدم نشر المذهب الشيعي.
موسى: أنوي إعادة النظر في صيغة العلاقات لأن صيغة العلاقات تتطلب التفاهم على حل المشكلة الفلسطينية حلا عادلا، وطالما إسرائيل تعارض ذلك سيكون دائما هناك توتر وخلاف ونقطة نزاع استراتيجية مع إسرائيل. الموقف الصحيح المبني على مواقف لن يؤثر سلبيا على العلاقة مع الولايات المتحدة. لا بد من إعادة النظر في الملاحق الأمنية في المعاهدة مع إسرائيل. لنا مشاكل مع إيران لا بد أن نسمع من إيران كيفية تعاملاها مع جزر الإمارات ومشاكلها مع سوريا، ولكن هذا لا يعني الموافقة على ضرب إيران.
سؤال: مواطن أمله أن يعود إلى عمله في مطار القاهرة إلى بيته في الجيزة في 45 دقيقة كيف تساعده؟ وكيف تطعم أسرة من خمسة أفراد بسبعين جنيه في الأسبوع؟
أبو الفتوح : لا بد من إعادة الحد الأدنى للأجور، وهذا المواطن الذي تتحدث عنه لن يكون موجودا. عند توافر التعليم المجاني والصحة، هذا سيوفر للأسرة المصرية 40 إلى 50 في المئة من دخلها.
موسى: لا يمكن إطعام أسرة من 5 أفراد بسبعين جنيه. من الضروري أن نسرع في المئة يوم الأولى في التعامل مع هذه الأمور لعلاج مثل هذا الموقف. هناك أسر ليس لديها سبعين جنيها. لا بد أن يكون هناك معاشات لكل أسرة. الدولة يجب أن تضمن هذا المعاش. لا بد أن يكون هناك نظام تأمينات سريع ونظام معاشات سريع. موضوع التخطيط هو الذي يعوق مثل هذا المواطن من الوصول إلى عمله.
سؤال من أبو الفتوح: هل تعتبر إسرائيل عدوا في ظل تهديد إسرائيل لأمننا القومي وفي ظل منعها لسيادة كاملة مصرية على سيناء، وما رأيه في انعكاسات اتفاقات السلام معه التي انبطح فيها النظام السابق في سيادته على سيناء؟
جواب من موسى: أجبت على هذا السؤال وهي دولة تمارس سياسة عدوانية فعلا ولا أريد أن انساق وراء الكلام العاطفي. هي دولة قطعا لنا معها خلافات كبيرة. ومعظم شعبنا لا يثق فيها ويعتبرها عدوا. ومسؤولية الرئيس أن يدير الأمور بحكمة. اندهشت من كلام الدكتور عن الغاز. عليه أن يتحرى الدقة وأن يسأل ويقرأ ويطلع. الجامعة العربية طلبت حماية المدنيين في ليبيا. آسف لانسياق أبو الفتوح وراء سطر ويترك سطرا.
سؤال من موسى: ألاحظ عدم دقة كبير في كلام أبو الفتوح وألاحظ وغيري يلاحظ ذلك. تعرض مبارك لمحاولة اغتيال عام 1994 والعلاقات مع أفريقيا سيئة، وهذا غير صحيح فنحن انضممنا للكوميسا بعدها.
جواب من أبو الفتوح: موسى مصر على أن يقول أن أوضاع علاقتنا في أفريقيا تدهورت في العشر سنين الماضية. وزارة الخارجية لم تفعل شيئا. النظام المصري تسبب في فراغ مصري داخل افريقيا أيام كان موسى وزيرا للخارجية. هذا التدهور الذي تم لا يعالجه شوية كلام وشعارات. نحن فشلنا في علاقتنا في السودان أيضا.
سؤال من أبو الفتوح: من غرائب ما سمعت من موسى أنه كان معارضا لمبارك، ولم يبق عند موسى من شدة معارضته سوى القول كم مرة اعتقله نظام بارك وعذبه كم مرة.
جواب من موسى: المزايدة في هذا الموضوع واضحة. هو يزايد أنه كان هن الاعتقال. وهو مكث في القصر العيني بينما غيره في المعتقل. المسألة ليست في وصف المعارض أو غيره. وزير الخارجية كان له موقف ويدير الشؤون الخارجية بالشكل الذي يوافق عليه الشعب. كانت هذه سياسة خارجية قوية.
سؤال من أبو الفتوح: هو ما زال يتكلم في عموميات ليس لها وجود على الأرض. النظام السابق الذي كان فيه موسى تسبب في تدهور العلاقات على المستوى العربي والأفريقي.
جواب من موسى: اردوغان انسحب لأنه لم يعط الكلمة. بالنسبة للحديث عن تدهور العلاقات مع أفريقيا، فإن فيه مساس بحرمة التاريخ.
سؤال من موسى: نؤمن بوجوب استخدام العنف. كيف تفسر هذا الأمر؟
جواب من ابو الفتوح: هذا ليس كلاما صحيحا وهذا نقل غير صحيح. الكتاب الذي قرأ منه أنا صغت فيه موقفي ضد العنف. تاريخي معروف للدنيا كلها. كنت سياسيا مثلت مصر في منظمات عربية وأفريقيا. لم أكن يوما موظفا دبلوماسيا في نظام أهان مصر.
سؤال من موسى: قرأ من كتاب لأبو الفتوح: كنا نؤمن بوجوب استخدام العنف.
جواب من أبو الفتوح: الإسلام أعلى من قيمة المرأة. علينا تغيير ثفافة المجتمع من خلال تمكين المرأة بتغيير الأفكار والثقافة والتربية.
كلمة ختامية:
موسى: رأينا اليوم مشهدا غريبا ولكن واضحا من التناقض، أين المرشح: وهل سيعود إلى ما في الكتاب والحديث عن السلام والممارسة في العنف. الحدث عن الاصطفاف والممارسة في الازدواجية. بجب أن نحذر الشعب المصري ونقول له يجب أن يكون الرئيس يتمتع بمواصفات تقود البلاد إلى الأمام وأن تكون مرجعيته الدستور والقانون والحديث عن العموميات والطعن في كل ما يقوم به أي آخر وتزوير التاريخ وعدم الإقدام على إعطاء ما لقيصر لقيصر وما لله لله.
أبو الفتوح: نحن مقدمون لأول مرة على اختيار رئيس لمصر: لايجب أن يدفعنا أحد للخلف للنظام السابق بأفكارة ومكوناته. الشعب المصري يحتاج لشخصيات وإمكانيات قادر على بناء مصر زراعيا وإسقاط الديون عن الفلاح وتقود الشعب المصري لموجهة مشكلة البطالة واسترداد ثروات مصر وذهبت للخارج. الشعب المصري يحتاج لقيادة تمثل الجمهورية الجديدة لا للنكام السابق. الشعب المصري يحتاج لمن يوفر له التعليم الصحيح الجديد. مصر قوية ووطننا وطن قوي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.