نظم الآلاف من المتظاهرين وأعضاء القوى السياسية والثورية مسيرة، مساء أمس، انطلقت من أمام مسجد الفتح إلى مبنى "الكاتدرائية المرقسية بالعباسية" ثم قصر الاتحادية، وذلك اعتراضًا على الأحداث التي شهدها قبل يومين، والتي أسفرت عن وفاة 2 وإصابة ما يقرب من 90 آخرين، وأيضًا احتجاجًا على أحداث "الخصوص" التي راح ضحيتها 5 أشخاص، بمشاركة عدد الشخصيات العامة. وردد المتظاهرون هتافات "مسلم مسيحى إيد واحدة" "الشعب يريد إسقاط النظام" "ياللي قاعد في الاتحادية.. بص شوف كام شاب ضحية". وانتقد المشاركون في المسيرة، صمت الرئيس محمد مرسي على تلك الأحداث، وأعلنوا رفضهم لأي محاولات للنيل من الأزهر الشريف، وشددوا على ضرورة الوحدة الوطنية والتلاحم بين جميع طوائف الشعب، ورفض الاعتداء على المقدسات العامة، وطالبوا بمحاكمة المسئولين عن تلك الأحداث، وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، واللواء أسامة الصغير، مدير أمن القاهرة، واللواء محمود يسري، مدير أمن القليوبية، الذي تقاعس عن حل أزمة "الخصوص"، بحسب قولهم. ورفعت المسيرة شعار، "بيوت ربنا خط أحمر"، و"لا للعنف الطائفي"، معبرين عن غضبهم من تلك الانتهاكات في حق دور العبادة والمقدسات، مؤكدين أنهم لن ترهبهم عمليات القمع والترهيب وسيستمرون في ثورتهم حتى رحيل حكم الإخوان، كما رفعوا المصحف والصليب، وعددًا من اللافتات التي تندد بالأحداث وتطالب برحيل الرئيس منها: "مش هتفرقوا بيننا"، و"ارحل قبل ما البلد تولع"، و"دمنا واحد"، و"الأزهر والكنيسة خط أحمر"، و"الداخلية بتحمي الشعب وليس النظام والبلطجية"، وذلك بحسب قولهم. وشارك في المسيرة عدد من الشخصيات العامة، على رأسها جورج إسحاق، القيادي بحزب الدستور والفنانة تيسير فهمي والفنان فاروق الفيشاوي. وأكد المتظاهرون أن المسيرة تأتي ردًا على ما يفعله الرئيس ونظام الإخوان الحاكم وداخلية النظام، من انتهاك لحرمة الأديان والحق فى الحياة، وتعريض حياة المواطنين للخطر وسقوط شهداء ومصابين، مؤكدين أن كل ذلك يدفعهم للتأكيد على عدم التنازل عن محاسبة المتورطين في تلك الأحداث التي تشعل نار الفتنة داخل الدولة.