سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
معركة ليلية بدمياط: اعتداءات بالأسلحة البيضاء على نشطاء وصحفيين.. والأهالى: الإخوان استعانوا ببلطجية البداية: هجوم شباب الإخوان على نشطاء بمسيرة صانعى الأثاث.. والنهاية: مولوتوف على مقر حزب الإخوان
شهدت دمياط، ليلة أمس، معارك كر وفر ليلية بعد اعتداء شباب جماعة الإخوان وأشخاص يحملون الأسلحة البيضاء، على صحفيين ونشطاء شاركوا فى مسيرة صناع الأثاث، وذلك بعدما شكل شباب الجماعة سلاسل بشرية لتأمين المقر تحسباً لتعرضه لأى هجمات مثلما حدث مع مقر المستشارين القانونيين للحزب، والذى تم إحراقه. وقال الأهالى إن الإخوان استعانوا ببلطجية يحملون الأسلحة البيضاء لتأمين مقر الحزب، وحاصروا ناشطاً داخل مكتبة دار المعارف، قبل أن يتدخل الأهالى لإنقاذه، كما اعتدى شباب الإخوان على مراسلة «الوطن»، وتوعدوها والصحفيين فى حالة تصويرهم الاشتباكات. وتحول محيط مقر حزب الحرية والعدالة، بداية من أول شارع ميدان سرور من أمام مدرسة اللوزى وحتى مقر الحزب بالشوارع الجانبية المحيطة، ليلة أمس، لساحة للمعارك، وانتشر المئات من شباب الجماعة ومعهم أشخاص يحملون الأسلحة البيضاء والشوم والخرطوش، وصفهم الأهالى بأنهم بلطجية، لتأمين مقر حزب الحرية والعدالة بميدان سرور. وشكل أعضاء الجماعة سلاسل بشرية، وانتشروا بالشوارع الجانبية فى محيط المقر لمنع أى فرد من الاقتراب من محيط المقر وضبط العناصر المجهولة التى تُثار حولها الشكوك بمحاولة اقتحامها المقر أو الاعتداء عليه. وبدأت الاشتباكات، فى التاسعة مساءً، بعدما هاجم الإخوان مسيرة لصناع الأثاث تحركت من أمام مبنى المحافظة فى اتجاهها لقرية السيالة، أثناء مرورها أمام المقر، واعتدوا على عدد من النشطاء بحركة صوت مصر الحر، واتهموهم حينها بأنهم كانوا وراء حرق مقر المستشارين القانونيين لحزب الحرية والعدالة، وأصيب أحد أعضاء الحركة «محمد عرفة» بطعنة بسلاح أبيض بجانبه. وشهد الميدان أعمال كر وفر بين عدد من النشطاء الذين توجهوا للرد على أعضاء الجماعة بعد الاعتداء على أحدهم، فلاحقهم البلطجية بالأحزمة والأسلحة البيضاء، ففروا هاربين. وحاصر الإخوان و«بلطجية» يحملون السيوف والسكاكين والشوم، الناشط أحمد الحناوى أحد مؤسسى صفحة «كلنا جابر صلاح جيكا» والقيادى بالجبهة الثورية الحرة، داخل محل المعاصر لأجهزة المحمول بميدان سرور لدى دخوله الميدان فى الحادية عشرة مساءً، واتهموه بأنه عضو بحركة شباب6 أبريل ويحمل المولوتوف، وجاء لحرق حزب الحرية والعدالة، وتمكن الحناوى من الخروج من باب خلفى للمحل واحتمى بمكتبة دار المعارف، لكن الإخوان واصلوا محاصرته، وهددوه بالقتل. وتمكنوا فى النهاية من القبض عليه واحتجزوه ب«بير سلم» إحدى العمارات بالميدان، حتى توافد عدد من أهالى المنطقة وتمكنوا من تخليصه. وفى الثانية عشرة مساءً بعد منتصف الليل، ألقى مجهولون قنابل المولوتوف صوب مقر حزب الحرية والعدالة، لتشتعل الأحداث مرة أخرى، وتبادل شباب الإخوان والمهاجمون رشق الطوب والزجاجات الفارغة، وهدد أحد شباب الإخوان محررة «الوطن» بالاعتداء عليها بالسلاسل الحديدية إن لم ترحل وتتوقف عن تصوير الاشتباكات، وقال لها آخر: «امشى من هنا يابت إنتى أحسنلك بدل ماهتنضربى»، كما هددوا الزميل عبيد العجمى المصور الصحفى بالقتل فى حال واصل تصوير الاشتباكات. كما تعرضت مراسلة «الوطن» للدهس بالأقدام أثناء محاولة المحتجين الفرار فى إحدى هجمات الإخوان والبلطجية عليهم. وفى الساعات الأولى من صباح أمس، قام أعضاء جماعة الإخوان بالقبض على أحد الأشخاص، واتهموه بالبلطجة ومحاولة حرق مقر الحزب. من جهته، قال د.أسامة جاويش، قيادى بحزب الحرية والعدالة فى تصريح خاص ل«الوطن»، إن الاشتباكات سببها محاولة مجهولين اقتحام المقر وإلقاؤهم المولوتوف على المقر، نافياً أى اعتداء وقع من قِبَلهم على نشطاء.