سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صاحبة شعار «ارحل يا مبارك» 2008: يا ريت نظامه يرجع على الأقل كان فيه دولة وداد الدمرداش: أيام «حسنى» كنا بنتحدى أمن الدولة.. دلوقت اللى بيروح عند الاتحادية بيتسحل ويموت
نضالها العمالى والسياسى منذ 2006، لم يمنعها من أن تنطقها: «يا ريت أيام مبارك ترجع.. على الأقل كان فيه نظام نقف فى وشه، دلوقتى مفيش دولة أصلا»، وداد الدمرداش صاحبة شعار «ارحل» فى 6 أبريل 2008 على أبواب شركة غزل المحلة، التى اختارتها مجلة «نيوزويك» الأمريكية فى أبريل 2012 كواحدة من أشجع 150 امرأة على مستوى العالم، باتت أكثر تشاؤماً. تقول «وداد» إن الحركة العمالية والثورية ضد نظام الإخوان ربما لن تنجح فى إسقاط النظام على غرار «نضال مبارك» لأن الدولة سقطت فعلياً، مؤكدة أنها على الرغم من خروجها يوم السبت الماضى للمشاركة فى الاحتفالية ب«انتفاضة المحلة» فإن ذاكرتها ما زالت تحفظ لنظام مبارك أنه على الرغم من قسوته لم يكن «كارهاً وقاتلاً لشعبه». «وداد» التى تحتفل بعامها ال46، قالت ل«الوطن»: ربما الأوضاع المادية والتنظيمية داخل شركة غزل المحلة باتت أفضل فى الوقت الحالى بعد تولى واحد منا وهو «إبراهيم بدير» الذى جاء بناء على مطالب عمال الشركة بعد ازدياد الإضرابات فى ظل رئاسة المهندس أحمد ماهر، إلا أن الأوضاع السياسية جعلت فرحة الانتصار بعد نضال عمالى 7 سنوات تتحول إلى «مرار». تتحدث عن الفرق بين النضال فى نظامى مبارك ومرسى قائلة: «أيام مبارك كنا بنتحدى أمن الدولة وبنخرج نقول لا للظلم والمحسوبية، عمرنا ما كسرنا حاجة ولا ضربنا حد». تتذكر أنه أثناء التحضيرات لتظاهرات 2008 ظهرت منشورات داخل الشركة تهدد بوقوع أعمال عنف فى هذا اليوم، مما جعل العمال يقررون نقل الإضراب خارج أسوار الشركة خوفا عليها من أى اعتداء، خصوصا بعد أن اكتشفوا أن البعض قد يتخذها فرصة لتصفية الحسابات مع الحكومة، قائلة: «بنخاف على لقمة عيشنا»، لتعود لمقارنة الأوضاع حاليا: «دلوقتى أسهل حاجة حرق الأقسام وضرب العساكر بالطوب»، موجهة أصابع الاتهام نحو تنظيم الإخوان الذى يحاول هدم مؤسسات الدولة وأولها جهاز الشرطة. فى 23 يناير 2011، أى قبل قيام الثورة بيومين، تتذكر «وداد» خطوتها الجنونية، حين ذهبت إلى قصر الرئاسة بصحبة 5 من العمال وطلبت مقابلة رئيس الجمهورية، فطلب منها ضابط فى الحرس الجمهورى التوجه إلى قصر عابدين للتقدم بشكوى لمكتب علاقات العمل، فكان ردها: «إحنا مش جايين نقدم شكوى، إحنا طرقنا كل الأبواب المشروعة، وصدر لنا أحكام وعاوزين ننفذها»، تكمل: «دلوقتى اللى بيروح القصر الرئاسى بينضرب ويتسحل ويموت».