أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع بكثافة، لتفرقة المتظاهرين بشارع أبو قير بمنطقة سيدي جابر، شرق الإسكندرية، وذلك عقب تجدد الاشتباكات بين المتظاهرين وشباب الإخوان، في محيط مقر المكتب الإداري للجماعة بالإسكندرية. ودفعت مديرية أمن الإسكندرية بعدد من تشكيلات الأمن المركزى بمحيط مقر المكتب الإدارى لجماعة الإخوان المسلمين ومحطة سكة حديد سيدى جابر، فيما قام أعضاء الجماعة المنتشرين بالمنطقة لحماية مقرهم بالقبض العشوائى على عشرات الأشخاص بمحيط المقر، مؤكدين أنهم كانوا يحملون أسلحة بيضاء وخرطوش وقصدوا مهاجمتهم. وقال اللواء ناصر العبد مدير مباحث الإسكندرية، إنه لم يتم ضبط أحد من المتظاهرين، كما لم يتم تسليم أي شخص لأقسام الشرطة عقب ضبطه من قبل الإخوان. وأصيب العشرات من المتظاهرين بجروح متفرقة نتيجة الاشتباكات التي اندلعت في منطقة سموحة بالإسكندرية، فيما قال وكيل أول وزارة الصحة بالإسكندرية "إن سيارات الإسعاف نقلت 4 مصابين إلى المستشفيات". وتجمع العشرات من شباب الإخوان المسلمين أمام مقر المكتب الإداري للجماعة بسموحة لحمايته، عقب نشوب اشتباكات بينهم وبين المتظاهرين بالمنطقة. وأسفرت الاشتباكات عن تحطيم عدد من السيارات التى تصادف تواجدها بموقع الاشتباكات، وإصابة عدد من المتظاهرين بإصابات طفيفة، فيما قامت قوات الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع لفض الاشتباكات بين الطرفين. وقال أحمد الشيخ الناشط السياسي "إن قوات الأمن أطلقت الغاز بكثافة لتفرقة المتظاهرين بمحيط مقر الإخوان". ونفي أنس القاضي المتحدث الاعلامي للإخوان المسلمين بالإسكندرية اقتحام وحرق مقر الجماعة بالمحافظة، وقال "إن مقر الجماعة بمنطقة سموحة لم تحدث به أي تلفيات، ولم يستطع أحد من المتظاهرين أن يقترب منه حتى الآن بالمخالفة لما نشره موقع إحدى الصحف". واتهم القاضي بعض وسائل الإعلام بالقيام بدور الغطاء الإعلامي لأعمال البلطجة والتخريب والحرق وقال "على وسائل الإعلام تحري الدقة وعدم التحريض على العنف، وسنحمل أي وسيلة أعلامية العواقب القانونية لما تقوم به من تحريض". وكان المئات قد خرجوا فى مسيرة من ميدان القائد إبراهيم، عقب صلاة الجمعة اليوم، إلى منطقة سيدى جابر، للتنديد بسياسات جماعة الإخوان المسلمين فى إدارة شئون البلاد، وتأييد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والمطالبة بنزول الجيش لإدارة مرحلة انتقالية.