أكدت وزارة الهجرة، أن المؤتمر الوطني لعلماء مصر في الخارج "مصر تستطيع" المزمع عقده في المدة من 14 إلى 15 ديسمبر، هو الأول على أرض الكنانة الذي يسعى للاستفادة من عقول مصر المهاجرة في تشجيع الدراسة والبحث، ووضع الأسس العلمية لدراسة المشروعات القومية ودعمها بالأبحاث الدقيقة، وربط القدرات العلمية للمصريين في الخارج بشباب الداخل لخلق جيل يعتمد الأساليب العلمية في البحث والتفكير. وأشارت إلى أن كل هذه الأهداف، تدخل ضمن الاستراتيجية التي يتبناها الرئيس عبد الفتاح السيسي لوضع مصر في مصاف الدول الناهضة كمرحلة أولى، تمهيدا للوصول إلى مصر المتقدمة طبقا لاستراتيجية التنمية المستدامة "مصر 2030". وأكدت وزارة الهجرة، إن المؤتمر يفتح أمام وزارة السياحة مجالا للترويج عالميا لسياحة المؤتمرات في مصر باستضافة نخبة من أبناء الوطن الذين نجحوا في تحقيق مكانة علمية في الخارج جعلت منهم نماذج اجتماعية يحرص كثير من مواطني بلاد المهجر على متابعة أخبارهم، أو الاستعانة برأيهم في زيارة مصر. كما أوضحت الوزارة، أن ذلك يساعد المؤتمر في رسم صورة مغايرة وحقيقية لمصر في الخارج من ناحيتين، الأولى تؤكد أن مصر آمنة من الإرهاب، وخاصة مقاصدها السياحية التي تأتي محافظة البحر الأحمر في مقدمتها، وخصوصا مدينة الغردقة التي تستضيف المؤتمر، والتي تمتلك رصيدا كبيرا لدى كثير من هواة سياحة الغطس، والترفيه، والسفاري، وصيد الأسماك، ويمكن إضافة المؤتمرات الدولية إليها كمقصد سياحي. أما الناحية الثانية التي يسعى المؤتمر من خلالها إلى رسم صورة مغايرة لمصر فهي التأكيد على أن مصر تسير بخطى ثابتة على طريق التغلب على مشاكلها استنادا إلى الدراسات العلمية الحديثة، والأبحاث الدقيقة، والعقول المبدعة، وكلها عوامل أساسية في صناعة النجاح، كما أنها تساهم في خلق ثقة كبيرة لدى المستثمرين وتشجعهم على ضخ أموالهم في المشروعات التي تؤكد الأبحاث العلمية توافر عوامل النجاح لها. وأضافت الوزارة، في بيانها: "مؤتمر "مصر تستطيع" هو إعادة صياغة للعلاقة بين الدولة والعقول المهاجرة في الخارج، ففي الماضي كان العلماء في الغالب الأعم يسعون للدولة بعلمهم واليوم تسعى الدولة لأبنائها الذين ملأوا الدنيا بإنجازاتهم ليساهموا في صناعة مستقبلها، ومستقبل الأجيال القادمة".