المستشار بنداري: أشكر وسائل الإعلام على صدق تغطية انتخابات نواب 2025    عماد الدين حسين: إقبال كبير في دوائر المرشحين البارزين    ارتفاع الطلب على السبائك..أسعار الذهب اليوم الخميس 13-11-2025 في بني سويف    وزير المالية السابق: 2026 سيكون عام شعور المواطن باستقرار الأسعار والانخفاض التدريجي    وزير الإسكان: بدء التسجيل عبر منصة "مصر العقارية" لطرح 25 ألف وحدة سكنية    وزير الخارجية الأمريكي: يجب وقف تسليح قوات الدعم السريع ومحاسبتها على الانتهاكات الممنهجة    لافروف: إحاطات سرية دفعت ترامب لإلغاء القمة مع بوتين في بودابست    الإنتاج الحربي يلتقي أسوان في الجولة ال 12 بدوري المحترفين    بتروجت: اتفاق ثلاثي مع الزمالك وحمدان لانتقاله في يناير ولكن.. وحقيقة عرض الأهلي    انطلاق معسكر فيفا لحكام الدوري الممتاز بمشروع الهدف 15 نوفمبر    أمطار تضرب الإسكندرية بالتزامن مع بدء نوة المكنسة (صور)    انفجار ضخم يهز منطقة كاجيتهانة في إسطنبول التركية    قرارات جديدة بشأن مصرع وإصابة 7 في حادث منشأة القناطر    مرور الإسكندرية يواصل حملاته لضبط المخالفات بجميع أنحاء المحافظة    بالصور.. علي العربي يتألق على السجادة الحمراء لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي    خالد النبوي.. فنان يروي الحكاية بصدق الإبداع ودفء الإنسان    الولايات المتحدة تنهي رسميا سك عملة السنت بعد أكثر من قرنين من التداول    طريقة عمل فتة الحمص بالزبادي والثوم، أكلة شامية سهلة وسريعة    أسباب الشعور المستمر بالتعب والإرهاق عند النساء    أسعار السمك البلطي والكابوريا والجمبري بالأسواق اليوم الخميس 13 نوفمبر 3035    الغرفة التجارية: إيقاف 51 ألف محمول في أكتوبر بسبب تطبيق «الرسوم الجمركية»    ممثل المجموعة العربية بصندوق النقد الدولي: مصر لا تحتاج لتحريك سعر الوقود لمدة عام    خبير لوائح: قرارات لجنة الانضباط «تهريج».. ولا يوجد نص يعاقب زيزو    الفراعنة يرفعون وتيرة التدريبات قبل اللقاء الودي أمام أوزبكستان    تأكيد لليوم السابع.. اتحاد الكرة يعلن حرية انتقال اللاعبين الهواة بدون قيود    «يتميز بالانضباط التكتيكي».. نجم الأهلي السابق يتغنى ب طاهر محمد طاهر    «مكنش يطلع يستلم الميدالية».. مجدي عبد الغني يهاجم زيزو بعد تصرفه مع هشام نصر    دوامٌ مسائي لرؤساء القرى بالوادي الجديد لتسريع إنجاز معاملات المواطنين    محمود فوزي: قانون الإجراءات الجنائية الجديد سيقضي على مشكلة «تشابه الأسماء»    النيابة العامة تخصص جزء من رسوم خدماتها الرقمية لصالح مستشفى سرطان الأطفال    القيادة المركزية الأمريكية تعلن تنفيذ 22 عملية ضد داعش في سوريا خلال شهر واحد    التصريح بدفن جثمان الزوجة المقتولة على يد زوجها فى المنوفية    حادث مرورى بنفق قناة السويس بالإسكندرية وعودة الحركة المرورية    حيثيات حبس البلوجر «سوزي الأردنية»: «الحرية لا تعني الانفلات»    ذروة الهجمة الشتوية.. إنذار جوى بشأن حالة الطقس اليوم: الأمطار الرعدية تضرب بقوة    فضائح الفساد في أوكرانيا تثير أزمة سياسية ورفضا للمناصب الوزارية    إذا قالت صدقت.. كيف تتمسك مصر بملفات أمنها القومي وحماية استقرار المنطقة؟.. من سرت والجفرة خط أحمر إلى إفشال محاولات تفكيك السودان وتهجير أهالي غزة .. دور القاهرة حاسم في ضبط التوازنات الإقليمية    تعرف على ملاعب يورو 2028 بعد إعلان اللجنة المنظمة رسميا    ليلى علوي: مهرجان القاهرة السينمائي يحتل مكانة كبيرة في حياتي    محمود فوزي ل"من مصر": قانون الإجراءات الجنائية زوّد بدائل الحبس الاحتياطي    أحمد تيمور خليل: ماما مها والدة مى عز الدين معانا بروحها    كيف تحققت كلمات ووصايا والد محمد رمضان بعد رحيله.. اعرف الحكاية    محامي أسرة أم كلثوم: إجراءات قانونية ضد الشركة المخالفة لحقوق كوكب الشرق    باختصار.. أهم الأخبار العالمية والعربية حتى منتصف الليل.. فنزويلا تعلن التعبئة فى مواجهة التحركات الأمريكية.. سك العملة الأمريكية تنتج آخر دفعة من السنت.. وفضيحة فساد تهز قطاع الطاقة فى أوكرانيا    ترامب يحمل «جين تاتشر» وكيندي استخدم مرتبة صلبة.. عادات نوم غريبة لرؤساء أمريكا    قد يؤدي إلى العمى.. أعراض وأسباب التراكوما بعد القضاء على المرض في مصر    مقرمش جدا من بره.. أفضل طريقة لقلي السمك بدون نقطة زيت    شريف عامر: قانون الإجراءات الجنائية الجديد أحد أهم القوانين على مستوى العالم    قصر صلاة الظهر مع الفجر أثناء السفر؟.. أمين الفتوى يجيب    طلاب كلية العلاج الطبيعي بجامعة كفر الشيخ في زيارة علمية وثقافية للمتحف المصري الكبير    رئيس الإدارة المركزية لمنطقة شمال سيناء يتفقد مسابقة الأزهر الشريف لحفظ القرآن الكريم بالعريش    انطلاق اختبارات «مدرسة التلاوة المصرية» بالأزهر لاكتشاف جيل جديد من قراء القرآن    البابا تواضروس الثاني يستقبل سفيرة المجر    الرئيس السيسي يصدق على قانون الإجراءات الجنائية الجديد    رئيس الوزراء يتفقد أحدث الابتكارات الصحية بمعرض التحول الرقمي    «لو الطلاق بائن».. «من حقك تعرف» هل يحق للرجل إرث زوجته حال وفاتها في فترة العدة؟    18 نوفمبر موعد الحسم.. إعلان نتائج المرحلة الأولى لانتخابات النواب 2025 وخبير دستوري يوضح قواعد الفوز وحالات الإعادة    دعاء الفجر | اللهم ارزق كل مهموم بالفرج واشفِ مرضانا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مشير المصرى الناطق باسم الحركة ل«الوطن»: «حماس» حركة سرية.. وجزء من التنظيم الدولى للإخوان
700 ألف فلسطينى اجتاحوا سيناء فى حرب 2008.. ولم يبقَ منهم أحد

إذا كانت لديكم سيطرة على الأنفاق كما قال سامى أبوزهرى، فهل يمكن أن تمنعوا دخول العناصر التكفيرية المتطرفة؟
- لدينا سيطرة كاملة على الأنفاق، لضمان عدم دخول العناصر المتطرفة إلى غزة ومصر، والأنفاق فى قبضتنا، لمنع دخول ما هو محظور لدينا، ولا أشك أن معظم المصريين يتبنون خيار القضية الفلسطينية وأن العلاقة علاقة دم بين الشعبين، متمنين عدم زج المقاومة وحماس فى الخلاف الداخلى المصرى، وفيما يتعلق بالأنفاق فهى شىء استثنائى نتيجة الحصار الذى حرم الشعب من مقومات الحياة، ولا شك أن فى ظل إغلاق المعابر التجارية، سلك الشعب الأنفاق لتوفير غذاء أبنائه، وهذا مستمر منذ سنوات.
* حركة فتح قالت إن الأنفاق لا تخدم سوى «حماس» وإنكم تبيعون السلع ب5 أضعاف أسعارها.
- أعتقد أننا مع هدم الأنفاق فى حال وجود البديل، المتمثل فى خلع الحصار أو إقامة منطقة تجارية؛ فالأنفاق مهمة لأنها الشريان الوحيد، وتسليط الأضواء على ذلك باعتباره تهديدا؛ لأن هناك من يحاول خنق الشعب الفلسطينى، هم لا يستطيعون أن يقولوا ذلك فى الإعلام الفلسطينى وفى غزة؛ لأن الشعب يلفظ هذا الحديث الذى لا يستند إلى واقع وحقائق، ونحن حريصون على توافد الإعلام المصرى إلى غزة، للاطلاع على الأحداث والتفاصيل الحقيقية، بعيدا عن الفرقعات الإعلامية.
* «فتح» اتهمتكم بأنكم سلطة قمعية وقالت إن الشعب الغزاوى لا يستطيع أن يثور عليكم خوفا من هدم بيوته وقمعه.
- أعتقد أن قيادات «فتح» تشن حملة إعلامية، وبعض الإعلام المصرى ضد «حماس» لتشويه صورتها وإدخالها فى إطار الخلاف الداخلى المصرى، ما زاد فى الفترة الأخيرة بعد تولى «مرسى» الحكم، والهدف واضح، وهو إقحام حماس فى المشهد وإشعار الشعب أن تجربة «الإخوان» و«حماس» سلبية، كلهم يستندون إلى أكاذيب.
* فى ذكرى تأسيس «فتح» منذ شهرين خرج مليون و200 ألف إلى شوارع غزة احتفالا، فهل يعد ذلك استفتاء على شعبية «فتح»؟
- أن تسمح «حماس» ل«فتح» بتنظيم مؤتمرها فى غزة، فهذا حرية على خلاف الضفة، التى لا يسمح فيها ل«حماس» أن تصنع شيئا، فى ظل تعاون أمنى بين «فتح» وإسرائيل، بالتأكيد «فتح» تحاول أن تسقط الواقع المرير فى الضفة على قطاع غزة، وإذا تحدثنا بالأرقام فإن غزة يسكنها 1٫5 مليون، فكيف شارك فى مؤتمر «فتح» مليون مواطن؟ وإذا اعتمدت «فتح» على الإعلام اليهودى، فهذا مفخر لها، مراكز حقوق الإنسان هى المنوط بها الحديث عن اضطهاد حماس لأهل «فتح»، وستكتشف أن هذا غير صحيح، لأول مرة أسمع، بالعدد الخاص، بمقتل أعضاء فتح فى حماس، ولن أكرر النفى حتى لا تكون مساجلة بين حماس وفتح، فى ظل معرفة الجميع بالواقع، بعيداً عن التزوير وعدم الاستناد على حقائق.
* تملكون أجهزة مخابرات تعرف كل شاردة وواردة، هل لديها نفوذ داخل سيناء؟
- صحيح نمتلك أجهزة أمنية لمجابهة الاحتلال، وهذه الأجهزة حاربت، بكل قوة، العملاء على الأرض، وهناك حملة ضد التخابر، فى هذا الإطار وفق العمل القضائى التام المستقل، فى قطاع غزة، فيما يتعلق بالتعاون المشترك فى مصر، نحن عندما قُتل الجنود المصريون، أدنّا هذه الجريمة النكراء، وجرى تشكيل وفد أمنى من الفلسطينيين، والتقى مع الأمن المصرى للتعاون، وأدان «هنية» الحملة التى جرى شنها ضد الحركة، وأبدى استعداد الحكومة لمساعدة مصر فى التوصل إلى الجناة، وليس هناك أى وجود ل«حماس» خارج الحدود، واستراتيجيتنا أن الصراع مع العدو على الأرض داخل فلسطين، وليس خارجها، وعدم التدخل فى شئون الدول العربية، خاصة مصر، هناك رقابة على الأنفاق من الجانب الفلسطينى، كى لا يدخل إلا ما هو مسموح به، ليعزز لقمة العيش للشارع الفلسطينى فقط.
* لكن من المعروف أن هناك رابطا بين «السلفية الجهادية» فى سيناء وغزة.
- نتحدث عن حرص كامل من الحكومة الفلسطينية على وجود رقابة كاملة على الأنفاق، لو كان هناك أى خروج لأحد من القطاع، فسنقول إن الأطر الشرعية هى التى ستتحكم، ولا يوجد ما يسمى «السلفية الجهادية» فى غزة، لا توجد ظاهرة اسمها السلفية الجهادية، إن كان هناك بعض الأفراد فإنهم تحت الرقابة، كى لا يشكلوا أى ضرر لمصر وللفلسطينيين والتوافق بيننا وبين مصر، وما يخدم الشعبين يكون محل نقاش واتفاق، ونعتقد أن أى إرباك فى سيناء ضرر على غزة، ولن نسمح به؛ بحيث لا يكون أى فلسطينى على علاقة بالإرباك فى سيناء، وأى معلومات عن تورط فلسطينيين فى حالة الإرباك داخل مصر لا نسكت عليها، وعمليا لا يسمح لأحد أن يدخل غزة إلا عن طريق معبر رفح، وبالتالى لا يسمح بأن تدخل مجموعات سلفية مصر، الرقابة على الأنفاق تحول دون ذلك، إلا من خلال المحاولات الالتفافية على هذه الأنفاق، ومن يوجد فى غزة دون شكل قانونى يجرى ترحيله، خاصة إن كان يشكل خطرا على الوضع بين غزة ومصر.
* «أبوزهرى» قال إن الجانب الفلسطينى أدلى بمعلومات للجانب المصرى فى هذا الشأن.
- جاء وفد والتقى وتباحث حول مجريات الأحداث فى الساحة المصرية، وعلى الحدود، وكل ما يفيد الجانب المصرى من معلومات كان موضوعا على الطاولة، لكن لم يردنا من جانب مصر أى أسماء فلسطينية متورطة، هناك تعاون مشترك، ولكن لا يوجد أى اتهامات من جانب مصر لأى من الفلسطينيين فى أى أحداث فى مصر.
* كلامك يعنى أن لديكم معلومات، كما يعنى أنكم متنفذون فى سيناء!
- كل ما يفيد جرى وضعه على الطاولة، لكن فى المقابل لم تسلم مصر أى أسماء مطلوبة للتحقيق معها إلى الجانب الفلسطينى، نعم التعاون بين مصر وفلسطين ليس بالشكل المستمر، فلا توجد لجان مستمرة مشكلة بين الجانبين، لكن هناك شكوكا حول تورط فلسطينيين فى الاعتداء على الجنود المصريين، وساعتها تواصلنا وقدمنا المعلومات. وطبيعى فى أى دولة عندما تحدث جريمة على حدود دولتين، يكون هناك تعاون بين الدولتين، للوصول إلى الحقيقة، لكن أن يصل الأمر لاتهام فلسطينيين، فى سابقة لم تحدث من قبل، فهو ما نضع عليه علامات استفهام، فالشائعات تستند لمصادر وهمية، وليست مصادر رسمية، سواء أمنية أو سياسية، حتى تصريح مجلة «الأهرام العربى» يتنافى مع تصريحات الجيش بأن التحقيقات لا تزال جارية، فكيف تصل وسائل الإعلام إلى حقائق قبل جهات التحقيق، وصاحب الشأن يقول إن التحقيق ما زال جاريا إلى الآن، والاتهام كان لقيادات موضوعة على قوائم اغتيال من جانب الصهاينة، بعضهم وقف خلف اعتقال الجندى اليهودى «شاليط»، لمصلحة من يتم وضعهم تحت طائلة الاستهداف مرة أخرى؟
* أيمن نوفل كان يهرب أسلحة من مصر لغزة، أليس هذا اعتداء على السيادة المصرية؟
- نقلت وسائل الإعلام المصرية على لسانه ما ينفى الاتهامات الموجهة إليه، فلم يثبت بأى قرار مصرى قضائى أن «نوفل» تدخل فى الشان المصرى، وقد خرج من السجن، كما خرج الآخرون بفعل الثورة والحراك الشعبى، وجرى اعتقاله على يد الجيش الثانى فى الإسماعيلية، ثم الإفراج عنه، و«أيمن» قال إنه مستعد للمثول أمام القضاء المصرى إذا كانت هناك اتهامات حقيقية موجهة إليه.
* ألم تطلبه جهات سيادية وقضائية حتى الآن؟ وإن طلبته فهل يستجيب؟
- لم توجه له تهمة واستدعاء حتى الآن؛ لأنه ليس متهما بشىء أصلا، هل الرئيس محمد مرسى مطلوب؟ فقد كان معتقلا سياسيا قبل الثورة وهرب، ولم يكن سجينا جنائيا، بل إن القضاء صدق بالإفراج عن أيمن نوفل والمعتقلين السياسيين الذين كانوا معه، وكانت مباحث أمن الدولة ترفض ذلك، ليس هناك اتهام مباشر ل«أيمن» وكان هناك وعد بالإفراج عن «نوفل» من السلطات قبل الثورة بسنتين.
* لكنه اتهم بأنه كان يهرّب أسلحة إلى غزة، و«أبوزهرى» اعترف بأن تهريبه السلاح لغزة «شرف لا ننكره»!
- ليس عندى معلومات عن أيمن نوفل، لكن ليس هناك مرور لقطاع غزة إلا من مصر، أى شخص يريد الدخول لغزة ليس له إلا مصر كممر وحيد.
* عندما منع الجيش حاويات السولار المهرب عبر الأنفاق، قال أحد قيادات الإخوان إن حماس تستغل حالة الانفلات الأمنى، وتقف ضد مصالح مصر من أجل مصالحها، وإنها تقوض مشروع النهضة؟
- ضاحكا: لم أطلع على التصريح، لكن دعنى أقل إن هناك حالة تضخيم وتهويل للوضع فى غزة، سكان غزة يبلغون مليونا ونصف المليون نسمة، نحن لم نتعب مصر فى عهد مبارك رغم الآلام التى تعرضنا لها، ورغم تضييق الخناق، ولم نتدخل فى الشأن المصرى، وعندما اقتحمنا الحدود مرتين عامى 2005 و2008 بفعل الخنق، الذى تعرض له الشعب الفلسطينى، ودخل 700 ألف فلسطينى من غزة إلى سيناء، لم يثبت أن فلسطينيا واحدا بقى هناك، ينبغى ألا تقلق مصر من الشعب الفلسطينى، وينبغى أن نسخر الشعب الفلسطينى وغزة ليكونا مع الجيش المصرى العظيم، حامى الجبهة الشمالية المصرية من العدو الصهيونى، الذى بدأ مشروعه يتقوقع وينحسر بعد أن اندحر من قطاع غزة، وكان يحلم بإقامة دولة إسرائيل الكبرى، الممتدة من النيل إلى الفرات، وأقول إن مصر الثورة كانت شريكة لنا فى انتصارنا فى معركة حجارة «السجيل»، بخلاف حرب 2008، التى أعلنت فيها الحرب على غزة من القاهرة، بعد زيارة تسيبى ليفنى وزيرة الخارجية الإسرائيلية حينذاك، لكن هذه المرة أعلن الانتصار فى هذه المعركة من القاهرة، بعد أن توصلنا إلى اتفاق تهدئة بشروط المقاومة، على لسان خالد مشعل وعبدالله رمضان شلح، وبالتالى إذا كانت مصر تشكل سندا وظهيرا للشعب الفلسطينى، فلا يمكن أن نخون مصر، ولم نخنها يوم أن كان النظام يوجه إلينا السهام فى عهد مبارك، فكيف نخونها فى ظل هذه العلاقة الأخوية، فى ظل الثورة المصرية، التى أمكن لنا من خلالها أن نوقع اتفاق المصالحة، الذى كان متعثرا لسنوات ما قبل الثورة، فأمكن لنا أن ننجز صفقة تبادل الأسرى، وأن نفرج عن ثلث أسرانا «1500 أسير»، والذى كان متعثرا لمدة 5 سنوات، وأن نحصل على اتفاق تهدئة هو الأكثر إنجازا من الاتفاقات السابقة.
* «الحرازين» قال إن رفع العلم الفلسطينى فى الشيخ زويد فى سيناء كانت له دلالة بأن هناك طموحا فى امتلاك الأرض؟[Image_2]
- من الذى رفع العلم؟ أليست كل السيناريوهات مفتوحة على مصراعيها، وأن يكون من اتهم حماس برفع العلم، هو الذى يقف وراء رفع العلم، لإثارة المشاكل والبلبلة؟ هناك تهويل وتضخيم لهذه القصة، والعلم الفلسطينى يُرفع فى التحرير أثناء الثورة.
* قلتم إن مبارك وجه لكم سهاما، فى حين أن تصريحاتكم عنه قبل ذلك كانت إيجابية؟
- لم نشن حملة على مبارك قبل ذلك أصلا، لكن نتحدث الآن عن المقارنة بين الواقعين، فأتحدث لك دون توجيه رغم الآلام التى كنا نعانيها فى عهد مبارك لم نغير استراتيجيتنا تجاه الشأن الداخلى المصرى، فهل يمكننا أن نتدخل الآن فى مصر لنحرج الرئيس مرسى، بعد الثورة المصرية، التى نحسب أن الشعوب إذا ما عرفت طريقها إلى اختيار قياداتها، ستعرف طريقها إلى تحرير فلسطين، باعتبارها القضية المركزية؟ وأنا لا أريد التعرض للنظام السابق، فنحن على مسافة واحدة من كل الأطراف المصرية، كما أننا على مسافة واحدة من الإسلاميين كما الليبراليين والشيوعيين.
* هل يمكن أن تذكر لنا إيجابية واحدة لمبارك؟
- لا تقل لى سلبيات وإيجابيات، فلكل شخص له إيجابياته وسلبياته.
* إذن قل لى إيجابيه واحدة؟
- لست معنيا بذلك، لكن كل شخص مسلم له إيجابياته وسلبياته.
* «فتح» اتهمتكم بأنكم جزء من مشروع الفوضى الخلاقة الأمريكى الذى تشارك فيه قطر؟
- علاقتنا بقطر أفضل من علاقة فتح بإسرائيل، ولا مقارنة بالتأكيد، أما عن الفوضى الخلاقة فيعرف الجميع من الذى أخرج هذا المصطلح، إنها وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس، وهل كانت حماس على تواطؤ مع الإدارة الأمريكية لإحداث هذه الفوضى الخلاقة؟ أعتقد أن هذا المصطلح كان شائعا عند الشعب الفلسطينى، بعد الانتخابات الفلسطينية، ورفض التسليم لحركة حماس بنتائج الانتخابات، وماشاب قطاع غزة من فوضى أثارها محمد دحلان، الذى قال «هرّقص حماس 5 بلدى»، معروف لدى الشعب الفلسطينى أن هذه هى الفوضى الخلاقة على الأرض، نحن أصحاب مشروع مقاومة، وإذا كانت المقاومة هى الفوضى الخلاقة فنعم المقاومة، التى تقودها حماس ضد العدو الصهيونى، لكن أعتقد أن مقاومتنا رشيدة، وتمضى وفق رؤية سياسية وجهادية لتحرير أرضنا، وهى التى استطاعت أن تحرر قطاع غزة، وهى المستمرة حتى تحرير بقية الأرض بفضل الله عز وجل، ولأول مرة فى تاريخ الصراع تضع هذه المقاومة 5 ملايين صهيونى تحت نيران صواريخها.
* من أجل ماذا تدعمك قطر؟ وما يدفعها لزيارة غزة دون رام الله؟
- أعتقد أن حركة حماس تنفتح على كل الدول العربية والإسلامية، وهناك علاقات مفتوحة ومعروفة، وهناك علاقات غير معروفة، بالنسبة إلينا لا إشكالية أن تكون علاقتنا معلنة مع الجميع، باعتبار أن قضية فلسطين هى قضية الكل، العربى والإسلامى، ونثمن موقف كل من دعم غزة ومن وقف مع قطاع غزة فى ظل حلقات الحصار، أعتقد أن معظم الدول العربية والإسلامية أمدوا غزة بمقومات الصمود والثبات، وهذا كان له فضل على غزة للصمود على الحصار وانتصارها على العدوان بفضل الله سبحانه وتعالى.
* لكن بأى هدف تدعم قطر «حماس»؟ هل من أجل تحرير القدس؟
- يبنغى ألا توضع القضية دوما فى إطار محاور، كانوا يضعون حماس ضمن محور سوريا، وعندما انسحبت حماس من سوريا لرفضها سياسة النظام تجاه الشعب، بدأوا يتحدثون عن محور آخر، لسنا ضمن محور آخر، نحن محورنا الأمة العربية والإسلامية، وقضيتنا معنيون أن نكون منفتحين فيها على كل الأمة، وإذا كانت قطر تدعمنا فمعظم دول الخليج تدعمنا، بما فيها الإمارات، التى أعلنت استعدادها لأن تقيم مدينة للأسرى المحررين، الذين قارعوا العدو الصهيونى.
* تتهمون دحلان بأن له أصابع فى شن حملة عليكم؟
- أعتقد أن أصابعه ليست بعيدة، كأصابع حركة فتح كلها، بما فى ذلك قيادات الحركة فى رام الله، وأعتقد أن الوثيقة التى نشرت فى الرسالة التى وُجهت من رئيس المخابرات ماجد فرج إلى الرئيس محمود عباس، كانت واضحة فى هذا الأمر، وأنا أحيلكم إليها، فقد تمت صياغة بيانات باسم الجناح العسكرى لكتائب القسام من خلال هؤلاء.
* لكن هناك وثيقة نشرت أيضاً تثبت أن حماس أدخلت عناصرها لمساندة نظام مرسى فى مصر؟
- كانت مزوّرة وهناك 3 وثائق صاغتها حركة فتح، وجهاز الأمن الوقائى، ليثبتوا تورط حماس فى الشأن الداخلى المصرى، وأشرف على ذلك ضابط فى الأمن الوقائى اسمه أحمد عبدالحليم أبوشوقه، وكان فى غزة ثم هرب إلى الضفة الغربية بمعاونة الصهاينة بعد الحسم، وهو الذى أرسل هذه الوثيقة على «إيميلات» حركة فتح قبل أن تنشر.
* تتقاربون بشكل ملحوظ مع إيران فى ظل اتهامات لحركة الجهاد بأنها نافذة التشيع إلى غزة، فهل ترى أن التقارب المصرى الإيرانى سيكون على حساب القضية الفلسطينية؟
- هذه العلاقات سياسية دبلوماسية، وأعتقد أن أهل مكة أدرى بشعابها، ومن حق كل دولة أن تربط العلاقات السياسية والدبلوماسية التى تراها فى صالحها.
* كنتم تتعللون بتضييقات الثورات العربية عليكم ل«عمالتها لأمريكا»، فهل عادت لتقدم لكم تلك الثورات ما تطمحون إليه من إنهاء الحصار؟
- هناك أدبيات قائمة، دورنا فى فلسطين أن نبقى جذوة الجهاد قائمة إلى أن تجرى التحولات فى المنطقة العربية، بحيث تكون سندا للمقاومة والتحرير، ولاشك أن دول الثورات منشغلة فى مشاكلها، لكن أعتقد أن انعكاسات هذه الثورات عاجلا أم آجلا ستكون فى صالح القضية الفلسطينية، وكما صبرنا على مدار 67 عاما، سنصبر إن شاء الله تعالى، إلى أن تستقر هذه الثورات ونرى نتائجها وانعكاساتها.
* زار خالد مشعل مكتب الإرشاد الأسبوع الماضى، فلماذا تصمم حماس على إخفاء مثل هذه الزيارات؟ ولماذا ليس لديكم مراقب عام لإخوان فلسطين؟
- وهل هذه تهمة كبيرة، ما زالت حركتنا «سرية»، فمن يقود حركة حماس اليوم فى غزة، هل هو معلن؟ هل أعلنت حماس ذلك؟ من هو قائد حماس فى الضفة الغربية؟ لا ليس معلنا، وبالتالى فإن حركة فتح تريد منا أن نكشف أسرار التنظيم، لمصلحة من؟ لمصلحة الاحتلال بشكل مباشر.
* هل حماس جزء من إخوان مصر؟
- حماس جزء من التنظيم الدولى.
* ليس هناك مراقب عام لإخوان فلسطين، هل يعنى هذا أنكم جزء عضوى من تنظيم الإخوان أو ذراع عسكرية له؟
- من هو جهاد الحرازين، الدكتور أيمن الرجب كان يتحدث معى بالأمس، وقال أنتم اتهمتمونا بأننا من يسرب الوثائق التى تدعى اتهام المصريين لكم، وبلاش ندخل المصريين بيننا.
* سامى أبوزهرى قال إن هناك أعضاء فى أجهزة الأمن الوقائى وراء الحملة عليكم؟
- هل هناك متحدث رسمى، كجهاد الحرازين، وأيمن الرجب، يتحدث بهذا الشكل، هذا تحليل وليس له أن يحلل، لا يجوز لسياسى ناطق باسم فتح أن يدخل فى إطار التحليل، يجب أن يعلم أن حركة حماس تتبع منهج السرية، خاصة بعد اغتيال قياداتها، وهناك العديد من المناصب لا يعلن عنها وحماس ليست جزءا من تنظيم الإخوان فى مصر بل هى جزء من تنظيم الإخوان العالمى.
* تنظيم الإخوان له مراقبون، فأين مراقبكم العام؟
- لنا خصوصية وليس بالضرورة أن يكون لنا مراقب لأن هناك كثيرا من المناصب غير معلنة.
* وماذا عن زياراتكم لمكتب الإرشاد؟
- ليس لنا أى علاقات سرية بالإخوة فى مصر على المستوى السياسى، علاقتنا بالجميع مفتوحة، ففى الوقت الذى زار فيه خالد مشعل مرشد الإخوان، زار عمرو موسى وحمدين صباحى، نقف على مسافة واحدة ولسنا جزءا من الصراع الداخلى وندعو وسائل الإعلام لتحرى الدقة والمهنية.
* من الذى منع إنشاء مكتب سياسى لحماس فى القاهرة: الجيش أم المخابرات أم الرئاسة؟
- لم نناقش هذه المسألة حتى هذه اللحظة.
* تردد أن بينكم وبين الجيش حساسيات فى سيناء بسبب هدم الأنفاق.
- علاقتنا بالجيش المصرى إيجابية، لم تمر بأى مرحلة توتر، والتواصل والتنسيق قائمان فى بعض المحطات، لا شك أن هدم الأنفاق أمر مزعج، بحكم أنه يشدد الخناق على غزة، ونحن طالبنا الجهات السياسية والأمنية بوقف هدم الأنفاق، واعتبار أن هذه الحالة استثنائية، إلى أن نتوافق على بديل لذلك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.