فى أول رد فعل على هجوم عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، على أعضاء الجهاز المركزى للمحاسبات، يُنظّم العاملون بالجهاز، اليوم، وقفة احتجاجية أمام مقرهم، اعتراضاً على تطاول «العريان» على عضو الجهاز الذى أعد تقرير نقابة الأطباء وكشف عن عجز 230 ألف جنيه أثناء تولى «العريان» أمانة صندوق النقابة. كان «العريان» قد علق على التقرير قائلاً: «أتحدى أى لص أو كاذب يدّعى كذباً أى مسألة تمس أدائى كأمين صندوق لنقابة الأطباء، والشرفاء لن ينال منهم اتهام الكذبة واللصوص وسارقى الشعب». وطالب أعضاء الجهاز بالحصانة القضائية، كما اعترضوا على القانون الذى أعدّه المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز، لأنه يحقّق أغراض الإخوان ورئيس الجمهورية فى السيطرة على العمل الرقابى، ويسمح بتدخُّل الجهاز التنفيذى فى عمله. وقال أحمد عفيفى، أحد العاملين بالجهاز: «الأعضاء أعدوا قانوناً، بمشاركة أعضاء المكتب الفنى لرئيس الجهاز، يضمن استقلاليته ويحصّن أعضاءه لتقديمه إلى مجلس النواب، إلا أننا فوجئنا برئيس الجهاز يُجرى تعديلات عليه تُفرّغه من مضمونه». وأضاف: «طالبنا بترشيح رئيس الجهاز من أعضائه أو الجمعية العمومية، إلا أن (جنينة) أجرى تعديلاً يسمح لرئيس الجمهورية بترشيحه، ورفض أن يكون للجهاز جمعية عمومية تراجع ميزانيته». وأوضح أن العاملين طالبوا بأن تكون الإحالة إلى التحقيق بيد وكلاء الجهاز وليس رئيسه، لتوسيع دائرة المسئوليات، وألا ترسل ميزانية الجهاز إلى وزارة المالية، لأنه يراقبها، بل تكون ميزانيته بيد مجلس النواب، ولكن المطالب لم تتحقق.