أعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض أن لديه معلومات تفيد بأن سفينة بها أسلحة إيرانية إلى النظام السوري متواجدة حاليًا بالبحر الأحمر، وفي طريقها إلى الأراضي السورية عبر قناة السويس. وقال أمين عام الائتلاف الوطني السوري المعارض، مصطفى الصباغ، إن "الائتلاف لديه معلومات تؤكد أن هناك سفينة محملة بأسلحة إيرانية تبحر في البحر الأحمر ومتوجهة للأراضي السورية عبر قناة السويس"، كاشفا عن أن "هناك جهة صديقة أمدت الائتلاف بهذه البيانات"، دون أن يسمي تلك الجهة. وفي الاتجاه نفسه، قال هشام مروة، عضو اللجنة القانونية بالائتلاف الوطني السوري، إن "المعلومات التي وردت للمعارضة جاءت من خلال عدد من أعضاء الائتلاف الذين تأكدوا عبر مصادرهم الخاصة من وجود سفينة يرجح أن اسمها "فينوس" وتحمل أسلحة من إيران ولكنها لا ترفع العلم الإيراني بل علم دولة أخرى يرجح أنه علم تنزانيا، وفي طريقها إلى قناة السويس" ومنها إلى الساحل السوري لتسليم الأسلحة إلى نظام بشار الأسد. وأوضح الصباغ أن "الائتلاف قام بمخاطبة السلطات المصرية لاتخاذ ما يلزم بخصوص هذه السفينة ولمنع وصولها إلى سوريا عبر قناة السويس". وأشار إلى أن "هذه ليست المرة الأولى التي تحاول سفينة إيرانية إمداد النظام السوري بالأسلحة، ولكن مرت سفن أخرى في السابق عبر قناة السويس ولطالما سعى الائتلاف إلى منع ذلك ولكن لم يتم الاستجابة له". ولم يتسن الحصول على رد بشأن هذه المعلومات من الخارجية المصرية ولا من جانب هيئة قناة السويس يفيد بعبور هذه السفينة حتى عصر اليوم، غير أن الاتفاقيات الدولية تلزم مصر، التي تجري فيها قناة السويس بعدم منع أي سفينة من عبورها، وبصرف النظر عن حمولتها، إلا في حال ما إذا كانت هذه السفينة تنتمي لدولة في حالة حرب مع مصر، وهو ما لا ينطبق على إيران أو أي دولة أخرى في الوقت الحالي.