أثار عدم حضور د.هشام قنديل رئيس الوزراء، افتتاح معرض ومؤتمر «سيتى سكيب» استياء المستثمرين من مصر وخارجها، الذين اعتبروا أن حضور د.قنديل إلى أكبر مؤتمر استثمارى وعقارى فى مصر منذ عامين، كان سيعطى دفعة قوية للاستثمار العقارى الذى يشهد ركودا كبيرا وتراجعا فى المبيعات. وقال مستثمرون عقاريون إن رئيس الوزراء مهمته الأولى ترويج الاستثمار ما استطاع، ولكنه تغيب عن المؤتمر ولم يوجه كلمة حتى إلى «سيتى سكيب» الذى يعج بالمستثمرين العرب والأجانب، وذلك على غرار ما فعله فى المؤتمر الدولى الثانى للاستثمار الذى ألقى كلمة «قنديل» فيه وزير المالية. وقالت مصادر «الوطن» إن رئيس الوزراء «تهرب» من لقاء مسئولى الشركات العقارية الكبرى المحلية والعربية، لعدم وجود ردود واضحة لديه حول ملف التسويات الذى ردد عدة مرات أنه فى طريقه للحل ولكنه لم يشهد تقدما يذكر. واستنكر مسئول بغرفة التجارة الأمريكية غياب رئيس الوزراء قبل أيام عن مؤتمر «الاستثمار فى مشروعات المشاركة مع القطاع الخاص»، وقال إن غيابه نقل صورة غير إيجابية عن اهتمام رئيس الحكومة بدعم الاستثمار فى مصر، ولم يسعَ لطمأنة وجذب المستثمرين والجهات المانحة الدولية فى ظل الظروف الاقتصادية المتدهورة حالياً. وتحدث د.طارق وفيق، وزير الإسكان، فى «سيتى سكيب»، عن خطة لإعادة توزيع التنمية والسكان، مشيراً إلى أن الوزارة تستثمر الآن فى 24 مدينة جديدة بمساحة مليون فدان. وأكد خبراء التجزئة العقارية أن الزيادة السكانية وتوقعات الاستقرار تجعلان مصر سوقاً متميزة بقطاع المراكز التجارية، وأكدوا أن عدم امتلاك الحكومة سيولة كافية يحتم عليها تنفيذ البنية التحتية بنظام الشراكة، وذلك فى وقت قال فيه مقاولون إن تصريحات وزير الإسكان تهدف إلى طمأنة المستثمرين فقط وإن شركات المقاولات أفلست بسبب مستحقاتها المتأخرة لدى الحكومة.