أدانت مؤسسة حرية الفكر والتعبير، الاعتداءات الغاشمة التي مارستها إدارة جامعة مصر الدولية ضد الطلاب، عن طريق إصدار تعليمات لأفراد أمن الجامعة بالاعتداء عليهم أثناء اعتصامهم الذي دخل يومه السابع عشر، احتجاجًا على إيقاف 13 طالبا عن الدراسة، وإحالتهم للتحقيق بسبب تظاهرهم للمطالبة بإنشاء كوبري مشاة عقب حادثة سير جديدة لإحدى الطالبات أثناء مرورها بطريق "مصر - الإسماعيلية" للوصول للجامعة، وهو المطلب الذي يلقى تجاهلا تاما من الإدارة. وأشارت مؤسسة حرية الفكر والتعبير، في بيان، إلى أن عدد حوادث السير أمام مبنى جامعة مصر الدولية في تزايد مستمر، وأن شهر ديسمبر الماضي شهد حادث سير أدى إلى وفاة الطالب "أنطوان سامح"، ولفتت إلى أن الطلاب المعتصمين قد نقلوا اعتصامهم من أمام مبنى الجامعة إلى داخل الحرم الجامعي، تضامنًا مع زميلهم الذي فصلته إدارة الجامعة لمدة شهر لنفس السبب، الذي أحالت من أجله الطلاب سالفي الذكر للتحقيق، ما يعني حرمانه من الامتحانات المقررة خلال الأسبوعين المقبلين، وجاء قرار فصل الطالب رغم تفاوض الطلاب مع الإدارة لتقليص العقوبة الموقعة على زميلهم وحصولهم على وعد من الإدارة بالاكتفاء بالإنذار فقط. وفيما يتعلق بالاعتداءات على الطلاب المعتصمين يوم الاثنين الماضي، قال الطالب مصطفى قنديل، رئيس الحركة الطلابية لجامعة مصر الدولية، إن إدارة الجامعة حاولت فض اعتصام الطلاب الذي بدأ قبل 17 يوما بالقوة، وذلك بالاستعانة بعدد من أفراد الأمن "بودي جارد" الذين قاموا أولا بتهديد الطلاب، ثم انهالوا عليهم بالضرب، ما أدى إلى إصابة أحدهم بكسر في الذراع وآخرين بكدمات وجروح، على حد تعبيره. وأكد الطلاب بخصوص أحداث أمس، أن أمن الجامعة حاول فض اعتصامهم بالقوة، ورشقهم بالحجارة وطفايات الحريق، كما أطلق عليهم الخرطوش، على حد تعبيرهم، وقام 20 طالبا أمس، بعمل كشوف طبية بمستشفى السلام ومستشفى العبور والمركز الطبي العالمي، وقد أكد التقرير الخاص بالطالب محمود حسين الدمياطي، وجود جسم غريب قد يكون ناتج عن إصابة بطلق خرطوش وجروح قطعيىة وسحجات وكدمات. ورأت مؤسسة حرية الفكر والتعبير، أن إدارة جامعة مصر الدولية لم تكتف بالاستهانة بحق الطلاب في الحياة، بتجاهلها مطلبهم بإنشاء كوبري يؤمن سلامتهم أثناء السير من الطريق إلى الجامعة، بل تعمدت تأديب الطلاب عندما قرروا رفع أصواتهم، وهو ما يعتبر جريمة في حق استقلال الجامعات، بتحويلها الحرم الجامعي إلى ساحة للاشتباك، فضلا عن أن قيام أفراد الأمن بالتعدي على الطلاب وإيذائهم بدنياً داخل الجامعة واقعة نادرة الحدوث، ومشيرة إلى العقلية التي تتعامل بها إدارات الجامعات الخاصة والتي ترى هذه الجامعات كمشروعات استثمارية مملوكة للقائمين على إنشائها وإدارتها يفعلون بها ما يحلو دون رادع، ودون أدنى احترام أو فهم حقيقي لما يجب أن تكون عليه الأمور داخل المؤسسات التعليمية.