نشبت اليوم الثلاثاء، معركة بين طلاب جامعة مصر الدولية وأفراد أمن الجامعة، بالخرطوش والحجارة وطفايات الحريق، بعد احتجاجات واسعة بين الطلاب للمطالبة بإنشاء كوبري علوي أو نفق للعبور على الطريق السريع (طريق مصر إسماعيلية)، بسبب تكرار حوادث السير، والتي كان آخرها وفاة طالب وإصابة أخرى بإصابات خطيرة. واتهم اتحاد الطلاب في بيان له اليوم، إدارة الجامعة باستخدام ما وصفوه ب"البودي جارد" أو الحراسات الخاصة المزودين بالخرطوش ضدهم، مما أدى إلى اصابة العديد منهم، فضلا عن طفايات الحريق، والحجارة، ونشروا صور الطلاب المصابين على موقعهم على الفيس بوك أثناء نقلهم إلى المستشفى، مطالبين بفتح تحقيق حول تواجد أفراد الحراسة داخل الجامعة، ومحاسبة المسئولين عن اعطائهم أوامر بضرب الطلاب.
من جانبه، رفض الدكتور حمدي حسن نائب رئيس الجامعة تلك الاتهامات، مؤكدا أنهم فوجئوا باحتراق ستارة داخل أحد المعامل بالجامعة من جراء طلق خرطوش لا يعرف له مصدر، لافتا إلى أن الدور الأول بالمبني الرئيسي تم تهشميه بالكامل.
وأضاف في تصريحات ل"الشروق" أن الجامعة فوجئت باقتحام الطلاب رغم أن الجامعة أبلغت الطلاب أمس بأن الجامعة اليوم في عطلة، ولن يسمح بدخول الطلاب، مشيرا إلى أن هناك 7 أفراد أمن أصيبوا بكسور وارتجاج في المخ من جراء القاء الحجارة عليهم من الطلاب.
في المقابل، ذكر أحد الطلاب أن عدد الاصابات لديهم تعدت العشر طلاب ما بين كسور وإصابات جراء طلق خرطوش، وبعضهم أصيب بالاختناق بسبب استخدام طفايات الحريق في تفريقهم، وحول دور الشرطة إزاء ما حدث، قال "حسن" إن الشرطة كان دورها محايد ولم تتدخل لفض الاشتباكات، قائلا "فور بدء الاشتباكات اتصلنا بالداخلية ووزير التعليم العالي الذى طلب مقابلة وفد من الطلاب غير أنهم رفضوا مقابلته".
وتابع نائب رئيس الجامعة أنها "أعلنت مرارا استعدادها لبناء كوبري على نفقتها الخاصة لكن الحكومة لم توافق، فماذا نفعل؟".
فيما قال الطالب مصطفى قنديل، رئيس الحركة الطلابية لجامعة مصر الدولية على موقع مؤسسة حرية الفكر والتعبير، إن إدارة الجامعة قد فضت اعتصام طلاب الجامعة الذي بدأ قبل 17 يوما بالقوة اليوم، مشيرا إلى أن مدير أمن الجامعة استعان بمجموعة من الحرس الشخصي، وقاموا أولا بتهديد الطلاب، وبعد ذلك انهالوا عليهم بالضرب وأصيب أحدهم بكسر فى الذراع وآخرين بكدمات وجروح، على حد تعبيره، مما أدى إلى غضب الطلاب وإعلان بعض الطلاب من جامعات خاصة عديدة اليوم التضامن معه.