حذر هشام النجار، عضو اللجنة الإعلامية بحزب البناء والتنمية، الإسلاميين من التسرع في إصدار ردود الأفعال على ما حدث بالمقطم، مؤكدا أن الصبر لا ينبغي أن ينفد؛ لأن هذا هو ما يريدونه وخططوا له من البداية، فإذا مضى البعض ممن ينتمون للتيار الإسلامي في هذا الطريق فقد حققوا للخصوم أمنياتهم الغالية، واستدراج الإسلاميين للعنف هو الأمل الوحيد المتبقى لدى تيارات اليسار وأحزاب المعارضة المفلسة شعبيا لتقويض المسار الديمقراطي ليخسر الإسلاميون كل ما حققوه من إنجازات في الفترة الماضية على المستوى السياسي، وهو كثير جدا وهائل، بحجم الوصول لرئاسة الجمهورية وإنجاز دستور والحصول على أغلبية البرلمان. وتابع النجار، في تصريحات صحفية له، اليوم، بقوله "نحن تمنينا ودعونا إلى عدم تصعيد ردود الأفعال على ما حدث في المقطم من جرائم إرهابية، حيث كان من الحكمة والمنطقي التركيز على متابعة جدية السلطات في ملاحقة من حرضوا وارتكبوا هذه الجرائم ضد الأفراد والهيئات وضد المساجد". وأشار إلى أن أي ردود أفعال أخرى في غير هذا الاتجاه في الفترة الحالية سيستغلها الإعلام والمعارضة في التغطية على ما حدث بالمقطم. وأجاب النجار عن سؤال حول اعتداء البعض على إعلاميين بقوله "لا نعرف مدى صحة الاعتداءات على إعلاميين ومنع شخصيات من دخول مدينة الإنتاج الإعلامي، لكننا نرفض هذه التصرفات ونؤكد على حق التظاهر السلمي لإيصال رسائل الاحتجاج، ونطالب الشرطة بالقيام بواجبها في حماية المتظاهرين السلميين؛ فليس من المنطقي أن تترك البلطجية المسلحين يروعون الآمنين ويقتلون ويسحلون في جانب، وتشدد في جانب آخر على متظاهرين سلميين ذهبوا للاحتجاج فقط على طريقة تناول الإعلام للأحداث، بل وتم الاعتداء عليهم بإطلاق الرصاص الحي، ولذلك أكدنا على التأني وأن يكون التحرك منظما وجماعيا حتى لا تتشتت الجهود وحتى لا تُسرق عدالة القضية، وحتى لا يُهدى البعض للإعلام المشهد الذي من خلاله يبرع في تحويل الضحية إلى إرهابي والإرهابي البلطجي إلى ضحية كالعادة".