* مصر القوية: دماء "الإرشاد" مسئولية السلطة الفاشلة وأصحاب المصالح الضيقة * قيادي بالجماعة الإسلامية: التظاهر أمام مقر الإرشاد يعبر عن ذروة الإفلاس السياسى * جلال مرة: ما حدث بالمقطم يعبر عن رؤية لإشاعة الفوضي والتخريب تباينت ردود الافعال حول الاحداث التي وقعت بمحيط مكتب الارشاد "المقر الرئيس لجماعة الاخوان المسلمين" بالمقطم..حيث أدان حزب مصر القوية مشاهد سحل المواطنين وحصار المساجد وحرق السيارات والمبانى الخاصة وغيرها من أعمال العنف المرفوضة التي لا تستحق إلا الإدانة من كل مصرى أيًا كان فاعلها وأيًا كانت أسبابها. وقال الحزب فى بيان له إن كل قطرة دم أسيلت تتحمل مسئوليتها السلطة الفاشلة والسياسيون الذين لا ينظرون إلا إلى مصالحهم الضيقة التى قد تحرق مصر. وأوضح أن ما يحدث فى المقطم الآن تعبير حى عن حالة الفوضى التى تعيشها مصر.. فوضى سلطة عاجزة أمام حالة اقتتال أهلى بين المصريين.. سلطة تقف فى موضع المشاهدة؛ وكأنها تحكم شعبًا آخر أو بلدًا آخر.. فوضى مجموعة من الانتهازيين. وتساءل نادر بكار، المتحدث الإعلامي لحزب النور السلفى: "هل وصلت الوحشية بالبعض لحد إضرام النيران فى رجل لمجرد انتمائه للإخوان المسلمين؟، وكيف تنتزع الإنسانية من القلوب ليصل الإجرام إلى هذا الحد؟ وأضاف بكار، فى تغريدة له على "تويتر" قائلاً: "مشاهد السحل وإضرام النيران فى الناس أحياء والاعتداء على الآمنين فى منشآتهم التى فجعتنا أمس هى جرائم مكتملة الأركان". وحمل حزب الأصالة، الأحزاب والقوى السياسية الداعية للتظاهر مسئوليتها السياسية والجنائية عن الأحداث الجارية من عنف بمحيط مكتب الإرشاد بالمقطم. واستنكر الحزب تنصل تلك الجهات من مسئوليتها بدعوى وجود مندسين لأن دعوات التظاهر كانت ذا محتوى سلبي يبرز منه الحض علي العنف. واستنكر المهندس جلال مرة الأمين العام لحزب النور الاعتداء غير المبرر علي مقرات جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة مشيرا إلي أن مثل هذه الافعال مخالفة لكل الأعراف والممارسات السياسية مع حرصنا علي حرية التعبير السلمي عن الرأي بدون تجاوز الدستور والقانون. وأوضح أن ما يحدث يعبر عن رؤية لإشاعة الفوضي والتخريب وهو ما سبق أن حذرنا منه مشيرا إلي أن ما يحدث لا يرضي الشعب المصري بجميع أطرافه. قال اللواء رفعت عبد الحميد، خبير العلوم الجنائية ومسرح الجريمة، أن لجوء الإخوان المسلمين اليوم فيما يطلق عليه"حق الدفاع الشرعي"عن النفس والمقرات التابعة لهم، ليس متروكاً على الإطلاق و أن هناك شروطاً و ضوابط وضعها المُشرع في هذا الجانب. وحدد الخبير الجنائي أبرز هذه الضوابط فى أن تكون الأدوات المستخدمة في الدفاع الشرعي عن النفس أدوات و وسائل "مشروعة"، بمعنى أنه لايجوز مثلاً كهربة أسوار مكتب الإرشاد بالمقطم وأنه لا يجوز استعمال أسلحة قاتلة غير مرخصة، واستخدامها يحول الواقعة إلى جريمة بعد أن ينتفي به حق الدفاع الشرعي، كذلك هو الحكم في استخدام غازات سامة أو خراطيم المياه التي بها مواد كيميائية. وعن الحالة التي يشهدها المقطم اليوم قال عبد الحميد أن القاعدة العامة تقول أنه إذا ما تمركزت أجهزة الأمن المتواجدة بالطرق العامة و الشوارع فإنها هي الجهة الوحيدة المسئولة عن استخدام حق الدفاع عن المواطنين و المقار و كل شيء مع العلم أنه لا يحق لأي جماعة أو مجموعات أو حراس خصوصيين القبض على الثوار أو المتظاهرين خارج بوابة "مكتب الإرشاد". قال هشام النجار القيادي بالجماعة الإسلامية أن التظاهر أمام مقر الارشاد يعبر عن ذروة الإفلاس السياسى، لافتا إلى أن من حرضوا ونظموا هذه المظاهرات ليس لديهم أى رؤية ولا منهج ولا برامج بديلة يطرحونها عبر القنوات الشرعية فليجأون الى هذه الممارسات الخائبة لتعويض فشلهم ولإثبات وجودهم. وأضاف النجار- في تصريح خاص - أنه لو كان لديهم البديل القوى والحلول لمشاكل مصر فليتوجهوا بها ولنمض سوياً الى لجان الانتخابات بدلاً من التظاهر أمام مقار الأحزاب والتيارات المختلفة . وتابع النجار اننا أمام خطط تبدو مدروسة للتصعيد فى اتجاه العنف بحيث اذا لم تنجح الخطة فى مكان فليتم التصعيد فى مكان بديل والتظاهر اليوم أمام مكتب الارشاد مع خبرات الفوضى والمولوتوف السابقة فى منتهى الخطورة ؛ فأنت ذاهب لتعتدى على الاخوان فى عقر دارهم والمكان الذى يرمز لهيبتهم ولا أظن أنهم سيقبلون مرة أخرى بأن تسقط هذه الرمزية وأن يعتدى على مقراتهم وهم يتفرجون ؛ اذاً فمسئولية تطور الأحداث وسقوط ضحايا تقع على المحرضين ومن حددوا هذا المكان للتظاهر. وحول مناصرة الجماعة للاخوان قال النجار نصرتهم فقط فى حين استنفذوا كل الوسائل والأدوات وفى حين تخاذلت أو لم تقدر كل الجهات المختصة لسبب أو لآخر فى القيام بهذا الواجب ، فاذا عجزوا هم عن حماية أنفسهم واذا عجزت الشرطة ومن تطلب منهم السلطات القيام بهذا الواجب مثل الجيش ، واذا استنجدوا بنا فلا مفر من ذلك بالطبع وأظن أن هذا منطقى جدا ، وليس الأمر مقتصر على الاخوان فقط بل أى فصيل وطنى نمد اليه يد العون والنجدة اذا طلب منا ذلك ، وكل موقف يتم تقديره بحسب الظروف والأحوال المحيطة به.