فى ذكرى تأسيس الجماعة، تجمع شباب الإخوان حول مقر الإرشاد فى المقطم، ليس بهدف الاحتفال بما أسسه الأولون لكن لحماية المقر وقياداته من مهاجميه، فما أسسه البنا ورفاقه منذ 85 عاماً حان وقت قطافه اليوم فى يوم يشبهه «أحمد المغير» رجل الشاطر بأنه «غزوة الأحزاب». ذكرى تأسيس الجماعة تأتى بعد يوم واحد من «حلها» وتحولها إلى «جمعية» أهلية مشهرة، وتتزامن مع ذكرى اغتيال الشيخ أحمد ياسين قائد المقاومة الفلسطينية حماس، ورغم هذا فلم تتغير بروفايلات الإخوان على الفيس بوك، ولم تحل صورة الشيخ القعيد أو الإمام البنا محل صور صفحات الميليشيات الإلكترونية للإخوان، بينما تصدرت الآية القرآنية «وَقَاتِلُوهُمْ» المشهد الإخوانى على مواقع التواصل الاجتماعى، وهو ما اعتبره د. أحمد عارف، المتحدث الرسمى لجماعة الإخوان المسلمين، «شيئاً طبيعياً»، حسب وصفه، مضيفاً: «بعد انتهاء الأحداث أمام مقر المقطم سنبدأ فى التعليق على ذكرى تأسيس الجماعة أو ذكرى استشهاد الشيخ أحمد ياسين». «ليس مطلوباً منا فى ظل ما تشهده الجماعة من تهديد وخطر على حياة دعوتنا أن نلتفت إلى الاحتفالات ونضع سجادة حمراء فى استقبال من يهاجموننا»، قالها «عارف» مؤكداً أن الجماعة لا تزال تحتفظ بتفاؤلها وهدوئها حتى اللحظة، معتبراً أن تصريحات بعض شباب الجماعة «انفعالية» وتعبر فقط عن أصحابها: «إحنا موقفنا واضح.. الجماعة لن تبدأ العدوان، وسيكون اقتداؤنا بالبنا والشيخ ياسين هو أكبر احتفال بهما».