دفنت شخصيات سورية بارزة جثمان رجل دين مؤيد للحكومة محمد البوطي في العاصمة دمشق، اليوم، في موقع إلى جوار قبر القائد المسلم الشهير صلاح الدين الأيوبي، ما أثار غضبا بين نشطاء المعارضة. وقتل البوطي -الإمام الذي عينته الحكومة للمسجد الأموي الاثري- مساء الخميس في تفجير استهدف مسجدا في نفس الحي أسفر عن مقتل 49 شخصا آخرين على الأقل. وأزعج قرار دفنه في هذا المكان المعارضة التي يقودها السنة ضد الأسد الذي ينتمي للطائفة العلوية التي تهيمن على الحياة السياسية في سوريا منذ أكثر من أربعة عقود. واعتبر نشطاء المعارضة البوطي -وهو سني- واجهة لحكومة الأسد بهدف كسب الشرعية بين السنة. وصعدت الجماعات السنية المتشددة إلى الصفوف الأولى لحركة المعارضة المسلحة على مدى العام المنصرم، وهو ما استغله الأسد في تبرير اتهاماته السابقة بأن الانتفاضة ليست سوى مؤامرة "إرهابية". وأعرب نشطاء معارضون عن غضبهم على شبكات التواصل الاجتماعي بسبب قرار دفن البوطي إلى جوار قبر صلاح الدين. وقال وليد الأكرت في حسابه على "تويتر"، إن دفن البوطي إلى جوار صلاح الدين "إهانة متعمدة". وكتب ناشط آخر يدخل إلى الشبكات الاجتماعية باسم (سوريا مباشر) يطلب من صلاح الدين، أن يسامح السوريين على دفن البوطي إلى جواره.